السؤال: أشاهد بعض الإخوة يبادر إلى أداء سنة الإشراق بعد طلوع الشمس مباشرة، فهل فعلهم هذا صحيح؟ وإذا كان ليس كذلك فمتى تؤدى؟ وحبذا يا سماحة الشيخ لو كان ذلك بالدقائق حتى يكون الإنسان على بينة من أمره، جزاكم الله خيراً. الإجابة: صلاة الضحى مشروعة كل يوم، وأقلها ركعتان، والأحاديث فيها كثيرة. ووقتها يبتدئ من ارتفاع الشمس قيد رمح في عين الناظر، وذلك يقارب ربع ساعة بعد طلوعها، وأفضل وقتها حين ترمض الفصال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " (خرجه مسلم في صحيحه). ومعنى ذلك حين تحتر الشمس على أولاد الإبل، والله الموفق. طريقة صلاة الشروق - موقع مقالات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - المجلد الحادي عشر. 48 9 344, 174
فضل صلاة الضحى رُويت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، إذ قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ). ورُوي أيضاً عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: (أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ). ومما يدل على فضل صلاة الضحى ما رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى، والسّلامى هي التعظام والأعضاء في جسم الإنسان، وقوله في الحديث: "ويجزئ عن ذلك"؛ أي يسدّ عن ذلك ويقوم مقامه أداء ركعتي صلاة الضحى، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ظاهرٌ لصلاة الضحى.
فقد علمت مما ذكر أن لكل من الأمرين مزيد فضل وأن الأفضل للشخص أن يجمع بينهما، وأما تحديد أيهما أفضل إذا كان الشخص يريد الاقتصار على بعضهما فلم نجد له دليلا، ومثل هذا مما لا يمكن الكلام فيه إلا بتوقيف من الشارع. والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 2 ذو القعدة 1433 هـ - 17-9-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 186823 235643 0 868 السؤال أيهما أفضل: صلاة ركعتي الضحى بعد الشروق بنية الحصول على أجر الحجة أم تأخيرها إلى ما قبل الظهر بنصف ساعة لكي أكون من الأوابين، كما في الحديث: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى؟. صفة صلاة الشروق بحوطه سدير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد جاء في سنن الترمذي عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وحسنه الشيخ الألباني. وهذه تسمى صلاة الإشراق وبعض أهل العلم يفرق بينها وبين صلاة الضحى وكل منهما تجزئ عن الأخرى لكن بشرط أن يصلي الصبح ويبقى في مصلاه حتى ترتفع الشمس ثم يصلي، وقد ورد ما يدل على أن وقت صلاة الضحى المختار حين ترمض الفصال حين يشتد الضحى، ويقدره العلماء بربع النهار وهذا يعني التأخير قليلا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 170203.