الرئيسة أحاديث منتشرة لا تصح اقترح حديثا راجعها واعتمد الحُكم عليها المشرف العام طريقة البحث تثبيت خيارات البحث - حديث: ((يقول الله عز وجل: مَن شغله ذِكري عن مسألتي، أعطيتُه أفضل ما أُعطي السائلين)). الدرجة: لا يصح
أما أمْرُ إطالةِ أمدِ البلاء فإنَّ فيه حكمةَ المجُيب جلَّ في علاه, فإنه سبحانه يُرَقِّي العبدَ في حال الاضطرار إلى جلالٍ يَنْفُذُ منه إلى واقع الجمال ليعيش أنسَ القرب الإلهي كما تمَّ هذا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام, ابتُلِيَ سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت فجعل قبل دعائه يوحِّد ربه ويتهم نفسه قائلاً: (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فبكمال توحيده وعظيم شهوده للواحد الأحد عمَّ نورُ ذكره الأرجاء من قاع البحر إلى العلياء ليستأنس به حيتان البحر, ويستعذب دندنةَ صوته ملائكة السماء. وعليه فقد يبلغ المضطر بدعائه مَبْلَغَ الولاية بصبره واحتسابه ولما يُسْتَجَبْ له بعد, وقد يستغرق في أنوار ذلك العطاء فينسى مطلبه ليدرك بعدها سرَّ شهوده بين يدي مقام الربوبية, حتى إذا ما استجيب له تلقى مطلبه على أعلى مستوى من الفهم عن الله تعالى, وهذا الشأن مما يحبه المولى سبحانه ويجلُّ صاحبه جعلني الله وإياك من أهله.
انتهى. لكن صرف الوقت في الإتيان بالأذكار المأثورة والأدعية المأثورة في وقتها المحدد شرعا أفضل من تلاوة القرآن, جاء في مرقاة المفاتيح: وكان وجه الاستغناء عن ذكر الذاكرين بذكر السائلين أنهم من جملتهم من حيث إنهم سائرين بالفعل أو القوة إذ لسان حال كل مخلوق ناطق بالافتقار إلى نعم الحق وإمداده بعد إيجاده، ثم هذا الفضل من حيث هو إلا فمحله ما لم يشرع غيره من الأذكار والأدعية المأثورة. انتهى. الدرر السنية. وفي مطالب أولي النهى ممزوجا بغاية المنتهى وهو حنبلي: ويتجه أن صرف الزمان فيما ورد أن يتلى فيه من الأوقات ذكر خاص كإجابة المؤذن والمقيم وما يقال أدبار الصلوات وفي الصباح والمساء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة أفضل من صرفه في قراءة القرآن تأدباً بأن يفضل شيء عليه، وهو اتجاه حسن بل مصرح به في مواضع من كلامهم. انتهى. والله أعلم.