يعد الاستغفار من العبادات العظيمة التي شرفها الله عز وجل في كتابه الحكيم وثابر على ملازمتها رسولنا "صلى الله عليه وسلم"، فضل الاستغفار لم تخص الشريعة الإسلامية صيغة محددة له وإنما جاءت صيغ عدة في كتاب الله وسنة نبيه الكريم فبالاستغفار تغفر الذنوب وتكفر السيئات عن المسلمين لأنه سيد العبادة وأفضل أنواع الذكر وأحب الأشياء التي يتقرب بها المسلم إلي الله وله وقته المفضل لما فيه من فضائل عظيمة لا تعد ولا تحصى. شروط الاستغفار فضل الاستغفار يوجد بعض الشروط التي يجب معرفتها ليكون الاستغفار بالطريقة الصحيحة وحتى لا يبطل ولكي يغفر الله لك ذنوبك وسيئاتك. الاستغفار وفوائده | مجلس الخلاقي. السلامة من كسب الحرام: حيث قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}. عدم الإصرار على ارتكاب الذنوب: حيث قال تعالى {ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}. السلامة من الشرك والكفر: حيث قال تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. اليقين باستجابة الله للدعاء: حيث قال رسول الله في حديثه الشريف (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه). درجات فضل الاستغفار للاستغفار عدة درجات يجب على كل مسلم معرفتها والالتزام بها دائماً لأنها من أعظم العبادات عند الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى: (( ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)))::: كلمات في الاستغفار::::فضائله: أنه طاعة لله عز وجل. فضل الاستغفار وفوائده. أنه سبب لمغفرة الذنوب " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا" نزول الأمطار "يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً" الإمداد بالأموال والبنين "وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ" دخول الجنات "وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ" زيادة القوة بكل معانيها "وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ" المتاع الحسن " يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً " دفع البلاء " وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله "وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ" العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم. الاستغفار سبب لنزول الرحمة "لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" وهو كفارة للمجلس. وهو تأسٍ بالنبي ؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.
وقد أمرنا الله -تعالى- به، وحث عليه رسولنا -صلى الله عليه وسلم- بقوله وفعله، فقال الله -تعالى-: ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ) [فصلت: 6]. وأمر الله نبيه بالاستغفار، فقال: ( وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء: 106]. وقال: ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [النصر: 3]. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: " يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ "[رواه أحمد وقال أحمد شاكر صحيح]. وعَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:" إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ "[رواه مسلم]. قال شيخنا محمد بن عثيمين: " لَيُغَانُ " أي يحدث له شيء من الكتمة والغم، وما أشبه ذلك. أيها الإخوة: والاستغفار دعا إليه الرسل أجمعون، وبشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المكثرين من الاستغفار بالسرور والجنة؛ فعَنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ تَسُرُّهُ صَحِيفَتُهُ فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ " [رواه البيهقي في الشعب والطبراني وحسنه الألباني].