4- هل الأنفع أن تؤخذ الحبة كاملة؟ توصل العلماء إلى فصل المادة التي تعرف حتى الآن بأنها أكثر مكونات الحبة السوداء فعالية وهي الثيموكوينون التي سبق الحديث عنها. وهذه المادة تباع في شركات الأدوية وتم معرفة تركيبها الكيميائي. وقد أجرى عدد من صفحة: 22
أَقصى دَرَجاتِها؛ فقد أطْلَقُوا العقلَ في مَسَارِحَ تنبو عن مَدْرَكِه، وتميلُ عن مَعْيَهه، ليعود حسيرًا مَسْلوبًا. ثمَّ جَروا بالأدلَّة النَّقليَّةِ ودَلالاتِها في مَهامِهِ التَّنكيرِ، والتَّحريفِ، والتَّفريغِ مِن مَضامينِها الحقَّةِ الَّتي رامَها الُمتكلِّمُ أوَّل مرَّة؛ مُسَلِّطةً عليها مَنَاهجَ استشراقِيَّةً كافرةً بالوَحيِ، تعامَلَت مع نصوصِه بحُسبانِها ظاهرةً تاريخيَّةً ماديَّةً خالصةً؛ مُتعامِيةً عن حقيقةِ مَصدرِها الإلهيِّ الَّذي لا يَتَطرَّق إليه باطلٌ. هذا التَّعامي عن دلائل الشَّرعِ والإذعان لمَخابِرها الحقَّةِ، مَردُّه -في الغالب- إلى عَمى قلب النَّاظر؛ ذلك أنَّ النُّفوسَ إذا استقَرَّت على حُكمٍ تَهواه، تكلَّفت له دليلًا مِن العقلِ أو النَّقل لدفعِ ما يُناقِضُه مِن أخبار، وتأويل ما يُضادُّه من مُحكَمات، وتَعَلَّق بما يسنُده من مُتشابِهات. فآلَت بذا الحالُ إِلى عَبَثيَّةٍ فكريَّةٍ مُمَزِّقةٍ، لا خلاصَ منها إلَّا بمنهجٍ يأبى الخصومةَ، ويكشِف عن الاتِّساق بين الدَّلائلِ النَّقليَّةِ والعقليَّةِ، ولا يَتَحقَّق ذلكَ إلا بلُزومِ سابِلةِ المنهجِ السُّنِّيِ المَعصومِ. ص20 - كتاب الحبة السوداء في الحديث النبوي والطب الحديث - المبحث الأول مكونات الحبة السوداء - المكتبة الشاملة. فأين هذا المَنهج؟.. ومَن يدَعُنا لحالِنا نسلُكه؟!..
اسم الکتاب: الحبة السوداء في الحديث النبوي والطب الحديث المؤلف: عبد الله بن عمر با موسى الجزء: 1 صفحة: 22 تسمى الفاهيدرين (alpha-hederin) بواسطة الباحثين كومارا وهوت في عام 2001. 3- هل تختص هذه المكونات بنوع للحبة السوداء دون آخر؟ من الشائع بين العامة أن الحبة السوداء التي لها تأثير طبي هي من نوع معين وتنبت في بلد معين بل ولها سعر أعلى من الأنواع الأخرى من الحبة السوداء. حديث عن الحبه السوداء. وليس على هذا التخصيص لنوع معين أو بلد معين أو شكل معين للحبة السوداء أي مستند علمي. وقد أجرى الباحثان بروتس وبوكار في عام 2000 بأستراليا بحثا على ستة أنواع من الحبة السوداء الموجودة في الأسواق، وتم تحليل عناصر هذه الأنواع الستة، ووجد أنها تحتوي على نفس التركيب من الناحية النوعية وتكمن الفروقات فقط في كميات هذه العناصر الموجودة في هذه الأنواع الستة. وكذلك البحوث التي أجريت في قسمنا (وظائف الأعضاء بكلية الطب بجامعة الملك فيصل) وهي تقارب العشرة كانت على الحبة السوداء الموجودة في السوق، والتي تباع بالسعر العادي، وأعطت نتائج قوية في التأثير في العوامل التي تم دراستها. ولذا فإن شراء الحبة السوداء الموجودة في السوق ذات السعر العادي يكفي عن شراء الأنواع الغالية والفروقات في هذه الأسعار ترجع غالباً إلى درجة النقاوة والمذاق، وليس إلى التركيب الكيميائي أو التأثير الطبي والله أعلم.
"مجموع الفتاوى" (8 / 70). وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " كثير من الناس لا تنفعه الأسباب ولا الرقية بالقرآن ولا غيره ؛ لعدم توافر الشروط, وعدم انتفاء الموانع, ولو كان كل مريض يشفى بالرقية أو بالدواء لم يمت أحد, ولكن الله سبحانه هو الذي بيده الشفاء, فإذا أراد ذلك يسر أسبابه, وإذا لم يشأ ذلك لم تنفعه الأسباب " انتهى. "مجموع فتاوى ابن باز" (8 / 61). الحبة السوداء ومنافعها. وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن طريقة التداوي بالحبة السوداء تختلف باختلاف الداء فقال: " مَعْنَى كَوْن الْحَبَّة شِفَاء مِنْ كُلّ دَاء أَنَّهَا لَا تُسْتَعْمَل فِي كُلّ دَاء صِرْفًا بَلْ رُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مُفْرَدَة, وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مُرَكَّبَة, وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مَسْحُوقَة وَغَيْر مَسْحُوقَة, وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ أَكْلًا وَشُرْبًا وَسَعُوطًا وَضِمَادًا وَغَيْر ذَلِكَ " انتهى من "الفتح" (10/144). وهذا التنوع في استعمالها راجع إلى أهل الخبرة والمعرفة والتجربة ، أو إلى الأبحاث الطبية الحديثة ، المبنية على التجربة وعلى خصائص الحبة السوداء وتأثيرها على الداء.