لطمية روووعة| الرادود سيد رضا الموسوي | استشهاد الامام الحسن المجتبى ع | 1432 - YouTube
فمن الأخبار التي جاءت بسبب وفاة الحسن (عليه السلام)، وما ذكرناه من سمّ معاوية له، وقصّة دفنه، وما جرى من الخوض في ذلك والخطاب. ما رواه عيسى بن مهران قال: حدثنا عبيد الله بن الصباح، قال: حدثنا جرير عن مغيرة، قال: أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس: إني مُزوّجك ابني يزيد، على أن تسمّي الحسن. وبعث إليها مائة ألف درهم، ففعلت، وسمّت الحسن (عليه السلام)، فسوغها المال ولم يزوّجها من يزيد، فخلف عليها رجل من آل طلحة، فأولدها، وكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام، عيروهم وقالوا: يا بني مسمّة الأزواج. وفاة الإمام الحسن المجتبى مكتوبة بالتشكيل. وروى عيسى بن مهران قال: حدثني عثمان بن عمر، قال: حدثنا ابن عون، عن عمر بن إسحق قال: كنت مع الحسن والحسين (عليهما السلام) في الدار، فدخل الحسن (عليه السلام) المخرج، ثم خرج فقال: لقد سقيت السمّ مراراً ما سقيته مثل هذه المرة، لقد لفظت قطعة من كبدي، فجعلت أقلبها بعود معي. فقال له الحسين (عليه السلام): ومن سقاك؟ فقال: وما تريد منه؟ أتريد قتله؟ إن يكن هو هو، فالله أشدّ نقمة منك، وإن لم يكن هو، فما أحبّ أن يؤخذ بي بريء. وروى عبدالله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال: لما حضرت الحسن (عليه السلام) الوفاة، استدعى الحسين (عليه السلام) وقال: "يا أخي، إني مفارقك ولاحق بربي، وقد سقيت السمّ ورميت بكبدي في الطست، وإني لعارف بمن سقاني السمّ ومن أين دهيت، وأنا أخاصمه إلى الله تعالى.
وفي أيام الثورة على عثمان طلب أمير المؤمنين علي عليه السلام من ولديه الحسن والحسين عليهما السلام بحراسة دار عثمان خوفاً من انقضاض الثائرين عليه، وقد جاء في رواية ابن كثير أنّ الحسن بن علي قد أصيب ببعض الجروح وهو يدافع عنه. قصة استشهاد الامام الحسن المجتبي ع – شبكة محبي وأنصار الإمام المهدي ع. ويبدأ فصل جديد من حياة الإمام الحسن عليه السلام بعد تولّي أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة، وخلال هذه الفترة التي امتدت خمس سنوات لازم فيها والده في حروبه جميعها، في الجمل والنهروان وصفين، وكان فيها قائداً للجيوش يخوض عباب الحرب وينازل الأقران ويقارع الأبطال ويجالد الانحراف بسيفه مضحياً بنفسه في سبيل استقامة دين جدّه صلّى الله عليه وآله وسلم. فقد دخل الكوفة مع مجموعة من أصحاب أبيه عندما توجّه الى البصره، وخطب فيهم يستنفرهم للقتال، فمنع أبو موسى الأشعري وكان والياً على الكوفة الناس من الذهاب إلى نصرة الامام علي(ع)، فالتفت إليه الحسن عليه السلام وقال له: «اعتزل عملنا لا أمّ لك، وتَنَحَّ عن منبرنا». وكان علي عليه السلام قد أعطى الراية لولده الحسن عليه السلام في كتيبته الخضراء التي جمعت وجوه المهاجرين والأنصار، فحمل بها على أنصار الجمل حتى زعزع صفوفهم. ولمّا رأى أمير المؤمنين علي عليه السلام شجاعة الحسن عليه السلام وبسالته في ميدان القتال وهو لا يبالي بالموت، صاح بمن حوله: «املكوا عنّي هذا الغلام لا يهدني، فإنّي أنفس بهذين – أي الحسن والحسين عليهما السلام – على الموت لئلاّ ينقطع بموتهما نسل رسول الله».
وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبين بني أمية، فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له: ارجع يا مروان من حيث جئت، فإنّا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لكنا نريد أن نجدّد به عهداً بزيارته، ثم نردّ إلى جدته فاطمة فندفنه عندها بوصيّته بذلك، ولو كان أوصى بدفنه مع النبي (صلى الله عليه وآله)، لعلمت انك أقصر باعاً من ردّنا عن ذلك، لكنّه (عليه السلام) كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدماً، كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه. ثم أقبل على عائشة وقال لها: وا سوأتاه! يوماً على بغل، ويوماً على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله، ارجعي فقد كفيت الذى تخافين، بلغت ما تحبّين، والله منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين، وقال الحسين (عليه السلام): "والله لولا عهد الحسن (عليه السلام) إليّ بحقن الدماء، وأن لا أهريق في أمره محجمة دم، لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مآخذها، وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم، وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا". وفاة الإمام الحسن المجتبى مكتوبة للاطفال. ومضوا بالحسن (عليه السلام) فدفنوه بالبقيع عند جدّته فاطمة. *من كتاب "الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد" ألقي نظرة أيضا على: تهنئة قلبية بمناسبة المبعث النبوي الشريف أسرة شبكة محبي وأنصار الإمام المهدي ع تتقدم بأسمى الآيات والتبريكات إلى مقام ولي الله …
شهادة الإمام الحسن بن علي(ع) بعد استقرار الأمر لمعاوية أخذ يفكر في التخلّص من مناوئيه على الحكم ومَن يترقّب منهم مبايعة الناس لهم بالخلافة، فعمد إلى قتل سعد بن أبي وقاص بالسمّ، ثم حاول قتل الإمام الحسن عليه السلام بالسمّ مراراً ولكن محاولاته كانت تبوء بالفشل الواحدة تلو الأُخرى، فأرسل إلى ملك الروم يطلب منه سمّاً فتاكاً سريع التأثير. فكتب إليه ملك الروم أنّه لا يصلح في ديننا أن نعين على قتل من لم يقاتلنا. فأجابه معاوية: إنّ الرجل الذي أردتُ قتله هو ابن الرجل الذي خرج في أرض تُهامة، وقد خرج الآن يطلب ملك أبيه، وأنا أُريد قتله بالسم لأريح منه العباد والبلاد. فأرسل إليه ما أراده. شذرات حياة الامام الحسن المجتبى عليه السلام - iraqadeel22. وأغرى معاوية جعدة بنت الأشعث زوجة الإمام الحسن عليه السلام ووعدها بأن يزوّجها من ولده يزيد ويدفع لها مائة ألف درهم، فوافقت على ذلك، ودَسَت السمّ إلى الإمام الحسن عليه السلام فتقطّع كبده، وطلب طشتاً وتقيأ كبده فيه، ثم طلب أن يوضع فراشه في صحن الدار فأخرجوه ورفع رأسه نحو السماء وقال: اللهمّ إنّي أحتسبُ عندك نفسي فإنّها أعزّ الأنفس عليّ، اللهمّ ارحم صرعتي وآنس في القبر وحدتي. ولمّا استشهد الحسن عليه السلام تولّى أمره الحسين عليه السلام وأخرجه ليدفنه إلى جانب جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فخرجت عائشة ومعها بنو أمية وقالت: لا يدفن الحسن مع جدّه أو تجزّ هذه، وأشارت إلى ناصيتها، وكانت قد خرجت على بغلة شهباء، فقال لها القاسم بن محمد بن أبي بكر: يا عمّة ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء.
فمضوا بالجنازة إلى البقيع ودفنوه بجوار قبر جدّته فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها.