وقال تعالى في سورة يونس الآية ٩: (إنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنوا وَعَمِلوا ٱلصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ ربّهم بإيمَانِهِم تَجْرِى مِنْ تَحْتِهِم ٱلأنْهَار فى جَنَّاتِ ٱلْنَّعِيمِ). وقد ذكر الله جزاء الصابرين عملوا عملا صالحا في سورة هود الآية ١١ قال تعالى: (إلَّا ٱلَّذِينَ صَبَروا وَعَمِلوا ٱلْصَّالِحَاتِ أولَئِكَ لَهم مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبيرٌ). ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن الجد والاجتهاد - أجيب. وقال تعالى في سورة الكهف الآية ٣٠ (إنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنوا وَعَمِلوا ٱلْصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نضَيِّع أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً). وقال تعالى في سورة الكهف الآية ١١٠: (قلْ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلكمْ يوحَى إِلَىَّ إَنَّمَا إلَهكم إلهٌ وَاحدٌ فَمن كان يَرْجوا لِقَاءَ رَبِّه فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا). ولقد أكد الله أيضا جزاء العمل الصالح في سورة النساء الآية ١٢٠: (وٱلَّذينَ ءَامَنوا وَعَمِلوا ٱلصَّالِحَات سَندخِلَهم جَنَّاتٍ تَجْرِى من تَحْتِها الأنهار خالدين فيها أبداً وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلاً). وقال تعالى في سورة النساء الآية ١٢٤: (ومن يَعمل من الصَّالحات من ذكرٍ أو أنثي فأولئك يدخلونَ الجنَّة ولا يظلمون نقيراً). ولم ينسى الله التوابين فقد ذكرهم أن العمل الصالح سبيل لقبول توبته ودخول الجنة.
وقال تعالى أيضًا: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف}. وهناك أيضاً الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على العمل، وعلى شرف القيام به، منها ما يلي: قوله صلى الله عليه وسلم، «من أمسى كالاًّ من عمل يده أمسى مغفوراً له». وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده». كما بعث الله تعالى إلينا أنبياء تعمل بيدها ليست كرثهم فقط للدعوة إليه، وأنها لكفى، ولكنه أراد أن يعلمنا عز وجل قيمة العمل. فبعث لنا النبي الذي يعمل في النجارة مثل سيدنا نوح عليه السلام، ومن يعمل في الحدادة، بل وفي رعي الأغنام أيضاً، والتجارة، ليبين لنا عز وجل أن ليس هناك عمل أفضل من الآخر. فيقول تعالى في كتابه العزيز، وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ [الحديد:25]. ويقول أيضاً، وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ﴾ [النحل:80]. آيات تحث على العمل وطلب الرزق. وأيضًا قال الله تعالى: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ [هود:37]. قال الله تعالى ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ﴾ [الواقعة:63].
كما ورد الخير عند الحديث عن العدل وإقامة الحق، قال تعالى وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) سورة الإسراء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبق درهم مائة ألف درهم، قالوا: وكيف؟ قال: كان لرجل درهمان، تصدق بأحدهما، وانطلق رحل إلى عرض ماله فأخذ منه ألف درهم فتصدق بها) وهنا تم ربط الخير ورفع المنزلة والاجر عند الله تعالى بالإنفاق والصدقة، وهناك العديد من المواضع الأخرى التي أثنى فيها الله على عمل الخير، لأن الخير ركن اساسي ومقصد من مقاصد الإسلام. اهداف العمل الخيري اهداف العمل الخيري الرئيسية هي الحرية، والسلام، والقضاء على الفقر، وبناء المجتمع، والتمدين، ويجب ان يتم نقل العمل الخيري من الأفكار النظرية فقط إلى حيز التنفيذ على ارض الواقع، لان الحديث عن الخير فقط دون القيام به ليس له اي فائدة مرجوة. الهدف الاول للعمل الخيري هو تحرير النفس، وتحرير اليتامى والمساكين والجهلة والمرضى والاشخاص المدينين، وهناك آيات قرآنية عن مساعدة الفقراء ونصرة المظلوم، وهذا الامر يتضمن رفع الأعباء المادية عن المدينين مثلًا لأنهم يعانوا من الذل بسبب الديون المتراكمة عليهم او الفقراء الذين يعانوا من شدة الفقر او البؤس أو المساكين كي يكونوا اهلًا للتكاليف التي امرنا الله بها، لأن الاشخاص المكبلين ماديًا أو معنويًا لا يمكنهم القيام بالاحكام الشرعية.
ويُروى أن الله أنزل في التوراة: «يا عبدي حرك يدك أنزل عليك الرزق»، وروى الطبراني أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قال: «اطلبوا الرزق في خبايا الأرض»، وقال عليه الصلاة والسلام: «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده». موضوع تعبير عن العمل بالعناصر للصف الثاني الاعدادي - مقال. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة». والله تعالى إنما يرزق الناس بعضهم من بعض، فالله تبارك وتعالى جعل طلب الرزق على جميع الناس، فبعضهم يحسن في طلبه فيعامل الناس ويتحرز من الحرام، ويجد ويجتهد في طلب الرزق بالطرق المشروعة التي أباحها الله، والبعض الآخر إما أن يتكاسل وينام ويقول: حظوظ، أو ينافق ويخادع ويغش ويرابي، وخلاصة القول: أن الحياة جهاد وكفاح. ليس الحياة بأنفاس تكررها إن الحياة حياة الجد والعملْ قِيْمَة الإِنْسَانِ مَا يُحْسِنُه أَكْثَرَ الإِنْسَانُ مِنْهُ أَوْ أَقَلْ فليس طلب المعيشة بالتمني ولكن بالعمل، وعجز المرء وكسله سبب البلاء والتأخير. ومن أراد العلاَ عفوًا بلا تعبٍ قضى ولم يقض من إدراكها وطرًا أعاذنا الله وإياكم من الكسل، وقد تعوذ منه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال»، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تكسل»، فسبحان من أخرج الناس من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئًا وجعل لهم السمع والأبصار والأفئدة، وأمرهم باستعمالها، وهداهم إلى أسباب الرزق، ويسرها لمن طلبها.
ايات تحث على عمل الخير ايات تحث على عمل الخير, الخير في اللغة العربية يشير إلى مافيه نفع وصلاح للمؤمن، او ما يستطيع منه الشخص ان يحصل على منفعة مادية، مثل المال، او عمل يعم نفعه على الناس، والخير ايضًا هو ما يرغب ان يحصل عليه الناس مثل العدل، والعقل، والنفع، والفضل، وهو خلاف الشر، وكلما كان الإنسان محبًا للخير، كلما استطاع ان يفيد البشرية بشكل اكبر ويساهم في إعمار الارض، لكن المعصية ليست خيرًا حتى لو كان من ورائها منفعة مادية، ولا يجوز اللجوء إليها، ولا يجب ان يكون الخير الذي يحصل عليه الشخص مرتبط بضرر اخر، مثل التسبب بألم لشخص ما، أو اذية. الخير ايضًا يرتبط بمكارم الاخلاف، والعدل، وبناء الارض، وإعمارها، لأن كثرة الخيرات ترتبط بعمارة البلدان. العمل الخيري في ديننا الإسلامي حضَ القرآن ا لكريم والسنة النبوية الشريفة على القيام بالأعمال الخيرية، والتحذير من الاشخاص الذين يقومون بتجنب هذه الاعمال، وقد ورد ت كلمة الخير في القرآن الكريم حوالي 180 مرة، كما وردت لفظ أخيار وخيرات، وخيرة 8 مرات في العديد من السياقات التي تربط الخير بجوانب اساسية من الحياة اليومية. الإسلام يربط بين الخير وبين تحرير النفس، لأن الخير عندما يكون بنفس راضية دون مقابل فهو يحرر النفس من حب التملك، ومن قيود الخطايا، ويرفع درجات المؤمن، ويحرره من إثم التكبر او العلو على الفقراء مثلًا في حال الإنفاق عليهم.
نكون قد أتممنا بكافة عناصر الموضوع، ونكون أيضاً ذكرنا الكثير من المعلومات المتعلقة به. وبهذا القدر نكتفي، ونأمل أن يحوز هذا الموضوع على إعجابكم.