قدري جلال بطل الملاكمة كتب: علاء النورج قفاز يرتدى ثوب الإجادة، يوجه اللكمات صوب الخصوم، يمينًا ويسارًا، قادرة على إسقاط المنافسين أرضًا، لكنَّ هذا القفاز لا يكون قادرًا على ذلك إلا إذا كانت ترديه يد حديدية قادرة على الثبات والتحكم والتوجيه، يد تستطيع ممارسة رياضة الملاكمة التي تتطلب قوة التحمل والتركيز، يد صاحبها أحد أبطال هذه اللعبة الموعودين والمنشود لهم فيها بمستقبل باهر، وهو قدري جلال، بطل الجمهورية في الملاكمة على مستوى المدارس مايو 2021. لم تكن الملاكمة شغف قدري في البداية، فقد كان مولعًا بكرة القدم إلا أنه لم يجد نفسه متميزًا فيها، ومن ثم اتجه إلى الملاكمة ليجد فيها شغفه وهدفه، كأحد الأبطال الرياضيين، وبدأ قدري لعب الملاكمة في عام 2019، وكان عمره وقتها لا يتجاوز الـ17 عامًا، ولم يقابل أية معوقات في ممارسة اللعبة، فقد شجعته الأسرة على ذلك، ولاقى ترحيبًا كبيرًا من مدربيه بمركز شباب السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، خاصة الكابتن الباز والكابتن يوسف أشرف، واللذان كان لهما الفضل في وصوله إلى هذا المستوى الرائع في اللعبة. فوز قدري جلال بمباراة في إحدى البطولات ولم يمضِ وقت طويل على ممارسته للملاكمة، حتى استطاع قدري أن يجذب الانتباه نحوه، إذ حقق العديد من الإنجازات في عامين فقط من بداية دخوله اللعبة، أهمها: المركز الأول في بطولة الدقهلية على مستوى مراكز الشباب والأندية لمواليد ٢٠٠٣ مرتين متتاليتين عامي 2019 و 2020، والمركز الثاني في بطولة الجمهورية لمواليد 2003 عام 2021، والثالث في بطولة الدقهلية على مستوى المدارس عام 2021، والمركز الأول في بطولة الدقهلية من الدرجة الأولى 2021، والمركز الأول في بطولة الجمهورية للمدارس 2021، وأخيرًا المركز الثالث في بطولة الجامعات 2021 ممثلًا لجامعة القاهرة.
وبارك للخريجين إنجازهم، معرباً عن خالص التهاني الممتزجة بالمشاعر القلبية والاعتزاز والتقدير، وعن أمله بأن يحققوا مستقبلاً باهراً ويواصلوا نجاحاتهم في مسيرتهم التعليمية. وفي كلمته التي سلطت الضوء على الصعوبات الهائلة التي واجهها قطاع التعليم خلال الجائحة، أكد مدير المدرسة بول شروبشر أن الخرّيجين «عانوا من أصعب اضطراب في التعليم» خلال التاريخ الحديث، وكان عليهم التكيّف مع «أساليب تعليمية غير مسبوقة»، مشيداً بنجاحهم في إكمال دراستهم من خلال ما أظهروه من «مرونة وشجاعة وقدرات مذهلة». ولفت إلى التحديات الضخمة خلال 720 يوماً من التعليم عن بُعد، إبان جائحة «كورونا»، بيد أنه تحدث أيضاً عن الفرص التي وفرتها هذه التجربة، ومن بينها تعزيز العلاقات أكثر بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، واكتساب مهارات جديدة والتكيّف من أجل النجاح. قفازٌ حرير ويدٌ من فولاذ.. قدري جلال موهبة صاعدة في عالم الملاكمة. وفي خطاب مؤثر ومفعم بالمشاعر، أكدت مؤسسة المدرسة فيرا المطوع أن مثل هذه الإنجازات «لا تأتي بسهولة، ومن دون تضحيات كبيرة»، مشيدة بالمرونة التي أظهرها الطلاب خلال الأوقات الصعبة التي رافقت ظروف جائحة «كورونا». وعبّرت عن فخرها للقائها سنوياً مع الخرّيجين الذين يعودون لزيارة الكويت بعد إنهاء دراستهم في الخارج، مؤكدة أن المدرسة البريطانية في الكويت ستبقى منزلاً ثانياً لطلابها.
6 من اجمال سكان الدولة, و%7. 6 من اجمال السكان العرب في البلاد. عند قيام الدولة كان عدد السكان الدروز ما يقارب 14, 500 نسمة ( دون قرى هضبة الجولان) أي بنسبة%1. 2 من اجمال عدد السكان آنذاك. نسبة الاستحقاق للبجروت لدى الدروز أعلى منها من باقي الأقليات في الدولة, واحيانا اعلى من المستوى العام, ونسبة عدد الطلاب الجامعيين الدروز ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة, وتضاعف 3. 2 مرة في اخر 17 سنة, وهذا انعكس فيما انعكس, على تزايد عدد أعضاء هيئة التدريس الدروز في الجامعات والكليات على مر السنين ، وعلى سبيل المثال في العام الدراسي 2019-2020 بلغ 144 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس ، وفي العام الدراسي 20/21 بلغ 156 عضوًا, وفي العام الدراسي الراهن بلغ 175 عضوًا, أي بازدياد ما يقارب%12. بلغ عدد الطلاب الجامعيين الدروز في السنة الجامعية الأخيرة 21/20 حوالي 5, 780 طالب ( يدرسون في البلاد, غير الجامعة المفتوحة), منهم%79. 8 للقب الأول, %18. 3 للقب الثاني, %1. 1 للقب الثالث و%0. 8 يدرسون لشهادة جامعية. من الملفت للنظر ان النساء اللواتي يدرسن للقب الأول بلغن نسبة%65. 9, و%67. 4 للقب الثاني. 38. 6٪ من الدروز استمروا في الحصول على القب الأول خلال 8 سنوات من التخرج من المدرسة الثانوية ، مقارنة بـ 34.
وسط أجواء ساحرة خيّمت عليها روح الفخر بالنجاح والتميّز، احتفت المدرسة البريطانية في الكويت (BSK) بطلابها الخرّيجين للعام 2021 – 2022، في حضور حشد من المسؤولين والسفراء والديبلوماسيين وأولياء الأمور. وعلى الرغم من ضخامة «مهرجان الإنجاز وحفل التخرج 2022» الذي أقيم في فندق الريجنسي، فإنه كان أشبه باحتفال عائلي، جاء بعد عامين من الانقطاع بسبب ظروف جائحة «كورونا»، وضم مختلف أطياف الأسرة التعليمية: المدرسة بإدارتها وكوادرها وطلابها، وأولياء الأمور، وممثلو وزارة التربية، والسفراء والديبلوماسيون، وحشد من المدعوين. ومن خلال الكلمات في الحفل والتكريم لطلاب صفوف الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، ظهر بوضوح حجم الخطوات السريعة للمدرسة على طريق الريادة في مستوى الخدمات التعليمية، سواء لجهة تقديم الرعاية بأدق تفاصيلها لأبنائها الطلبة، أو لجهة مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في صناعة التعليم. وعكَسَت الكلمات المُعبّرة التي ألقيت خلال الحفل، مشاعر الفخر الممزوجة بالمحبة والنصح الصادق للطلاب، وهم ينتقلون من مرحلة إلى أخرى في مسيرتهم التعليمية، متسلحين بالفرص الكبرى التي وفرها لهم التعليم الرائد والفريد الذي تلقوه في المدرسة البريطانية في الكويت.