حديث عن إتقان العمل إنَّ منظومة التَّعاليم الإسلاميَّة جاءت كلُّها لتصبَّ في مصلحة الفرد والمسلم وما فيه نفعٌ للمجتمع، ولذلك لم يحثَّ الإسلام على العمل فحسب، بل حثَّ على أن يُتقِنَ كلّ فرد فيه عمله، وأن يؤدِّيه كلٌّ منهم على أتمِّ وجهٍ، دون نقصانٍ وهي تربيةٌ عمليَّةٌ تكاد تخلو منها الشَّرائع الدُّنيويَّة الأخرى. [١٢] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك: (إذا عمِلَ أحدُكم عملًا فلْيتْقِنْه، فإنَّه مما يُسَلِّي بنفسِ المصابِ) ، [١٣] وهو حديث ضعيف إلَّا أنَّه يؤخذ به؛ لأنَّه جاء في فضائل الأعمال، ولأنَّ مضمونه يوافق الشَّريعة الإسلاميَّة وتعاليمها من ضرورة إتقان كلِّ فردٍ مسلمٍ للعمل الموكول إليه، ما ينتج عنه مجتمع خالٍ من الفساد والغشِّ. حديث عن العمل والاجتهاد. وقد روي عن بعض الصَّحابة أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال هذا الحديث وهو يجهِّز لَحْد ابنه إبرهيم عند وفاته، ثمَّ رأى خرقاً في لبنةٍ جيء بها لوضعها في اللَّحد، ليحثَّ على ضرورة أن يُحكِم كلُّ فردٍ ما بين يديه من الأعمال، فقد يكون عمله تخفيفاً للمصاب في مصيبته وتسلية لنفسه. [١٤] المراجع ↑ رواه الالباني، في السلسبة الصحيحة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:9، صحيح على شرط مسلم.. ↑ زين الدين المناوي (1356)، فيض القدير (الطبعة 1)، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 30، جزء 3.
تؤكد الآية الكريمة على وجوب عمارة الأرض واستعمركم فيها يعنى أمركم بعمارتها. فالله تعالى لم يخلق الإنسان في هذه الحياة حتى يلهب ويعبث ولا ليغتر القوي بقوته ويطغى بجبروته ولا ليستكين الضعيف إلى ضعفه ويستقر الفقير على حاله ولكنه سبحانه وتعالى خلق الإنسان وركب فيه طاقة العمل وأدواته وسخر له الكون ظاهرًا وباطنًا في السماء وفي الأرض ليكون خليفة الله تعالى في الأرض ويعمل على عمرانها ويسعى في إصلاحها. فمفهوم العمل في الإسلام مرتبط بالعمل الصالح والعمل الذي ينتج الطيبات وتشمل الأعمال الصالحة كل عمل طيب وكل سعي حلال يؤديه الإنسان ويشارك به في نهضة أمته الآيات القرآنية التي تحث على العمل قال تعالى {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} سورة المؤمنون الآية 27 حث الله تعالى نبيه ن وح عليه السلام على العمل وصنع السفينة.
[٦] أحاديث عن فضل عمل الرجل بيده حثّ الإسلام على ضرورة أن يعتمد المسلم على نفسه بالعمل، وفيما يأتي بعض من الأحاديث الدّالة على ذلك: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أطِّيبُ الكسبِ عملُ الرجلِ بيدِه، و كلُّ بيعٍ مبرورٍ) ، [٨] ما يعني أنَّه ما من شيءٍ أفضل من أن يسعى المسلم جاهداً على الكسب والبحث عن الرِّزق بيده، وأن لا يكون عالةً على النَّاس.
وهذا الحديث الشريف يبرز لنا أهمية الغرس والزراعة ويوضح ما للزارع والغارس من مثوبة عند الله تعالى إذا أكل من غرسه أو زرعه طير أو إنسان أو بهيمة. احاديث عن العمل الصالح - الجواب 24. بل إن منزلة هذا النوع من العمل تتضح لنا بصورة رائعة وعظيمة حين نعلم أن مثوبة الزرع أو الغرس ممتدة إلى ما بعد الموت. وصدقة جارية إلى يوم القيامة ففي رواية: فلا يغرس المسلم غرساً فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له أي ما أكل منه صدقة إلى يوم القيامة. ولقد أخذ صاحب هذا العمل تلك المنزلة من الأجر والمثوبة، لأنه بهذا شارك في عمارة الحياة، فلم يعش لنفسه فقط، وإنما عمل لمصلحة مجتمعه، وقدم ما يستطيع ليستفيد الآخرون من عمله، وسواء حصل من زرعه على شيء أو لم يحصل، وسواء عاش ليأكل منه أم لا. إن هذا الحديث يعطينا نموذجاً من نماذج أعمال البر المستمرة الثواب، لما لها من أهمية في عمارة الأرض وإثراء الحياة، والتعاون من أجل المصلحة العامة، والحديث إن كان نصاً في الغرس والزرع فهناك أحاديث أخرى تستهدف بمجموعها استمرار أعمال الخير في الحياة، واستمرار ثواب أصحابها إلى ما بعد الموت كصدقة جارية أو عمل ينتفع به أو ولد صالح يدعو لأبيه أو تعليم القرآن أو بناء بيت للفقراء وأبناء السبيل والضيوف.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يديه، وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده. حديث عن اتقان العمل. في هذا الحديث النبوي الشريف يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإسلام دين عمل وإنتاج، ويرسخ كل المعاني التي تنقلها لنا الآية القرآنية الكريمة: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور. ورسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يرفع من قيمة العمل، ويبين منزلته السامية في الإسلام.. وقد خص الرسول صلى الله عليه وسلم نبي الله داود بالذكر في الحديث دون سائر الأنبياء، عليهم جميعاً الصلاة والسلام لأنه كان غنياً عن التكسب، وليس في حاجة إلى العمل، لتوافر المال لديه، ومع هذا فلم يرضَ أن يأكل إلا من عمل يده، فيكون غيره إذا أولى بذلك. والخيرية المقصودة في قوله صلى الله عليه وسلم خيراً من أن يأكل من عمل يده تكون في الدنيا، وفي الآخرة، أما في الدنيا فإن النفع يعود على العامل، وعلى غيره ممن يصل إليه نفعه، كما أن الإنسان بالعمل يحفظ ماء وجهه، ويصون كرامته الإنسانية من المذلة لإنسان آخر، وأما في الآخرة: فبما يحصله من ثواب عظيم، حيث استجاب لله ورسوله فسعى في الحياة، وحظي بشرف العمل ومثوبته.
العمل عبادة ، وقد دعا الدين الاسلامي إلى العمل والاتقان فيه، كما حذر من التكاسل والتقاعس عن العمل ، لأن المسلم هو من يعمل بيده حتى يرزقه الله بالرزق الحلال في الدنيا ، ويضاعف له الحسنات يوم القيامة ، وعلى المسلم ان يستشعر مراقبة الله له في كل وقت وحين ، حتى يؤدي عمله على أكمل وجه. وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الاتقان في العمل ، وقد شهدت الأحاديث الشريفة على ذلك ، وهناك الكثير من هذه الأحاديث والتي نقدمها في السطور التالية. حديث نبوي عن العمل. أحاديث شريفة عن العمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ رواه البخاري قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ما أكل العبد طعاماً أحب إلى الله من كدِّ يَدِهِ ومن بات كالاً من عمله بات مغفوراً له ". 1179 ج 24 ص 298 صحيح و ضعيف الجامع الصغير. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ". سنن ابن ماجه ج 7 ص 294. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لاَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلاَ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ شيء إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ) رواه مسلم صافح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلاً فوجد يد الرجل خشنة من آثار العمل اليدوي فقال عليه السلام: "هذه يد يحبها الله ورسوله".
3/541- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( كان داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده)) رواه البخاري. 4/542- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كان زكريا عليه السلام نجاراً")) رواه مسلم. 5/543- وعن المِقدامِ بن معدي كرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكُل من عمل يديه، وإن نبي الله داود صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده)) رواه البخاري. أحاديث عن العمل - موضوع. حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطيه العطاء فيقول: أعطه من هو أفقر مني فيقول له الرسول عليه الصلاة والسلام: خذه؛ إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، فتموله فإن شئت كله، وإن شئت تصدق به، وما لا فلا تتبعه نفسك.