الحمد لله. أولا: كفالة اليتيم من أعمال البر التي ندبنا إليها الشرع ، ودل على أنها من أسباب دخول الجنة ، بل من أسباب نيل أعلى درجاتها ، ويكفي لحث المؤمن على الحرص عليها ، قول النبي ، صلى الله عليه وسلم: ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرق بينهما) البخاري (5304).
ظهر الأرقام والاحصائيات الحديثة المتوفرة عن واقع الأيتام السوريين والأسر التي فقدت معيلها، حجم المأساة التي بلغت مستويات خطيرة، نتيجة المعارك والحرب المندلعة في سوريا، والتي أدت لأزمةٍ إنسانيةٍ. الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً، لتجنيب أطفال ويتامى سوريا، من الوقوع فريسة الضياع، في يد جهاتٍ تحاول استغلالهم، نتيجة سوء أوضاعهم المعيشية. كفالة يتيم شهرياً. ويعتبر الأطفال أكثر الفئات العمرية التي تضررت تنيجة هذه الحرب، حيث اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة Unicef أن سوريا أصبحت أحد أخطر الأماكن بالنسبة للأطفال، وذلك بعد أن تسبب الصراع بمقتل الآلاف وحرم الكثيرين من الدراسة ودفعهم للنزوح أو اللجوء، كما شملت المعاناة إرغام الصغار على دخول سوق العمل مبكراً. وأوضحت منظمة Syria Relief في تقرير لها، أن 5. 3 ملايين طفلٍ يحتاج لمساعدة عاجلة، بالإضافة إلى أن من بينهم مليوني طفل يصعب الوصول لهم في مناطق الصراع المحتدم في البلاد من هذا المنطلق أولت جمعية الأيادي البيضاء الطفل اهتماماً خاصاً، فأطلقت " مشروع الـ 100 يتيم " والذي يهتم بالجوانب الأخلاقية و الصحية والنفسية للأطفال، بالإضافة لتوفير الاحتياجات الأساسية من أكل و مأوى و تعليم وتأمين حياة كريمة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في دول اللجوء.