روى أبو هريرة عن النبي قال: «من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاج – ثلاثاً – غير تمام». قال الماوردي: «سميت بذلك لتقدمها وتأخر ما سواها تبعًا لها، صارت أمًا لأنها أَمَّتْهُ أي تقدمته، وكذلك قيل لراية الحرب أُم لتقدمها واتباع الجيش له. اسماء اخرى لسورة الفاتحة من خلال الاحاديث الواردة في فضلها - الجواب نت. ويقال لما مضى على الإنسان من سِنِي عمره أُم لتقدمها، ولمكة أم القرى لتقدمها على سائر القرى، ولأن الأرض منها دحيت وعنها حدثت، فصارت أُمًا لها لحدوثها عنها كحدوث الولد عن أمه». رُوي عن أبي بكر بن دريد أنه قال: «الأم في كلام العرب الراية التي ينصبها العسكر، فسميت السورة بأم القرآن لأن مفزع أهل الإيمان إلى هذه السورة كما أن مفزع العسكر إلى الراية». القرآن العظيم: وسميت بهذه الأسم الأن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء في قوله أن سورة الفاتحة هي القرآن العظيم الذي أوتيته والسبع المثاني، كما أنها تتضمن مجموعة من العلوم، بالإضافة الى أنها تشمل ثناء على الخالق والإبتهال إليه، والاعتراف بالعجز وطلب إعانته وهدايته إلى السراط المستقيم. 2. الأسماء الاجتهادية: سورة الدعاء: سميت بهذا الإسم لاشتمالها على العديد من الأشياء كالدعاء في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم، وهي أساس القرآن الكريم، بحيث تشمل أشرف المطالب، وأشرف العبادات كالصلاة التي لا تتم إلا بها وبقرأتها، فقد روى أبو سعيد الخدري أن الرسول قال: «يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين».
سورة الحمد: والسبب في هذا الأسم هو أن أول كلامها هو الحمد. الكافية: هذا الإسم راجع لأنها سورة تكفي عن غيرها، وغيرها لا يكفي عنها، روى عبادة بن الصامت عن الرسول قال: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها عوضًا منها». الصلاة: السبب في تسميتها بهذا الإسم هو أن الصلاة لا تصح ولا تتم إلى بها، روى أبو هريرة عن الرسول قوله: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين». الشكر: السبب في تسميتها بهذا الإسم هو الشكر والثناء على فضل الله تعالى وكرمه. اسماء اخرى لسورة الفاتحة مكتوبة. الشفاء: لأنها من السور التي إذا تمت قراءتها على عبد شفي بإذن الله، روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله قال للرجل الذي رقى سيد الحي: «وما كان يدريه أنها رقية، اقسموا واضربوا لي بسهم». سورة النور: الأنها تنير القلوب وظهورها بكثرة استعمالها، كما أنها تشمل عبر ومعاني عن جمال ونور القرآن الكريم. سورة الكنز: السبب في تسميتها بهذا الإسم لاحتواءها على العديد من الكنوز والمعاني والعبر العظيمة، وجاء هذا الإسم في تفسير الزمخشري. المناجات: السبب في تسميتها بهذا الإسم: لأن العبد يقوم بمناجات ربه، بقوله إياك نعبد وإياك نستعين. سورة تعليم المسألة: السبب في تسميتها بهذا الإسم لأنها بدأت بالثناء قبله.
↑ شمس الدين القرطبي (1964)، الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار الكتب المصرية، صفحة 111، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ت جعفر شرف الدين (1420هـ)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 13-14، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد علي الصابوني (1997م)، صفوة التفاسير (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 18، جزء 1. بتصرّف. ↑ ابن كثير (1419هـ)، تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 57، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ابن رجب الحنبلي (1427هـ)، تفسير الفاتحة (الطبعة الأولى)، السعودية: دار المحدث للنشر والتوزيع، صفحة 35-48، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد بن صالح العثيمين (1434هـ)، تفسير سورة الفاتحة (الطبعة الثانية)، صفحة 14-17. دون اسماء اخرى لسورة من خلال الاحاديث الواردة في فضلها - إدراك. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد بن المعلى، الصفحة أو الرقم: 5006، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 3125، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 765، صحيح.