"أريد أن أبتكر خطوطاً و ألواناً جديدة غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم " 'يتعثر' هل الكلمة هنا إسقاط عبثي للألوان أو حتمية لسقوط الإنسان فيها كل يوم؟ هل نحن نرى نفس الألوان بنفس الدقة و بنفس وجودها بالطبيعة أم أنه لا وجود للألوان سوى في عقولنا؟ يتأمل فان جوخ العالم فيخيل إليه أنه أصبح كهلاً انعكست على وجهه تجاعيد الزمان فغدت بدائية حقيرة كبدائية ألوان لوحاته فيحدث ذهنه بأنه يريد أن يعيد ذلك العالم إلى عفويته وبيضته الكونية الأولى. أشهر لوحات الفنان فنسنت فان جوخ | البديل. يتبادر إلى ذهني دائماً بأن الكون عبارة عن عقل يوجد بداخله مجرات كواكب ثقوب سوداء مذنبات شمس قمر سبع سماوات لكن يبدو أن العقل قاصر على أن يكون كوناً!! "اللون الليلكي يبلل خط الأفق… آه من رعشة الليلكي" تتضح هنا علاقة فان جوخ العميقة بالليل ولا عجب في ذلك فأشهر لوحاتة هي ليلة مرصعة بالنجوم تلك اللوحة التي يخيل إلي أنها كانت تتراقص في ذهنيّ الأخوان كوبيتا عندما كانا يتناقشان حول النجوم في رواية عرس الشاعر لسكارميتا حيث يقول الأخ الأصغر لأخيه "النجوم لا تصطدم مطلقاً حسب ما قاله لي الإسباني، لأن الفضاء لا نهائي "! ماهو الإنتحار ؟ هل الإنتحار كما قال تركي الحمد في رواية الكراديب "الإنتحار يا صاحبي هو قمة الحرية في الإنتحار أنت تمارس حريتك كاملة حيث تختار بين الوجود والعدم، وتفضل إحداهما على الأخر دون أن يُختار لك في الإنتحار أنت تقهر الظروف و تهزم الصدف وتنتحر على ماهو ليس أنت الإنتحار هو الحرية المطلقة والإستقلال التام …. "
سرد''فان كوخ'' لمشكل الفن التشكيلي ليس الا تعبيراً لفداحة الفن بشكله العام، يتطابق مرتآه مع الفنون الأخرى، تلك الناهضة من القلب لا الورق.
لقد أرسلت لك تهانيّ من قبل بخصوص ذلك اليوم أبلغ تحياتي إلى العم والعمة وأيضا السيد شميدت وادوارد. من الرسالة الثانية عزيزي ثيو، لقد سعدت لقيامك بقراءة "ميتشليت" وبأنك تفهمه بشكل جيد. إن هذا النوع من الكتب يعلمنا أن الحب يمنحنا أكثر مما يظنه الناس عموما. لقد كان هذا الكتاب مصدر الهام لي. إن المرأة مختلفة تماماً عن الرجل وهي كائن لم نتعرف عليه بعد، بل أننا نعرفها فقط من الخارج، كما قلت، وأنا متأكد من ذلك. رسالة انتحار فان جوخ. من الرسالة الخامسة إن الاحساس حتى ولو كان احساسا عارماً بجمال الطبيعة لا يماثل أبدا الاحساس الديني على الرغم من اعتقادي أن كلاهما لهما علاقة مباشرة ببعضهما البعض. ان كلا منا تقريبا لديه نوع من الاحساس بالطبيعة فأحدهم قد يكون لديه احساس أكبر والاخر بشكل أقل وهكذا ولكن هناك القليلون الذين يشعرون بأن الخالق هو عبارة عن روح واولئك الذين يعبدونه يجب أن يعبدوه كروح وكحقيقة معا، ووالدينا هما من بين هؤلاء القلة وانا اعتقد ان العم فنسنت هو أيضا من بين هؤلاء. هل تعرف بأنه قد كتب أن "الدنيا تنقضي وتنتهي لهفتنا عليها أيضا" وقد ورد ذكر عن "الجزء الطيب الذي سوف لن يؤخذ منا" وعن "بئر الماء الذي يتدفق عاليا في الحياة السرمدية" دعنا أيضا أن ندعو أن يزيد ايماننا بالله ولكن لا تفكر بشكل متعمق في هذه الأشياء لأنها سوف تتضح لك تدريجيا، وافعل مثلما اقترحت عليك.
كان ثيو مدركاً لشخصية أخيه القاسية فوافق على طلبه.. كان العام 1887 في باريس مرحلة تطور أخرى لفينسنت كفنان، لكنها أيضاً سببت له خسائر فادحة، عاطفية وجسدية. عندما أصر فينسنت على الانتقال والعيش مع ثيو، قام بذلك على أمل أن يحسن الاثنان من إدارة نفقاتهما وليتمكن فينسنت بسهولة أكثر من أن يكرس نفسه إلى الفن. ولكن عيشه مع أخيه أدى كذلك إلى الكثير من التوتر بينهما. كما كان الحال طوال حياته، جعل الطقس السيئ أثناء فصل الشتاء فينسنت عصبياً ومكتئباً. في أثناء الشهور الشتائية الكئيبة في باريس – في عامي 1887 و1888 – أصبح فان غوخ أكثر قلقاً لأن الصور والألوان الكئيبة بدأت تسود لوحاته وقرر الانتقال الى آرل، وبدأ بتشجيع صديقه الرسام بول غوغان للانضمام إليه في الجنوب، لكن الفرصة لم تكن محتملة، لأن انتقال غوغان يتطلب الكثير من العون المالي من ثيو، الذي لم يعد يتحمل المزيد. في أواخر يوليو توفي فينسنت (عم فان غوخ) وترك إرثاً لثيو. لنبيل صالح: فان غوخ يكتب رسالته الأخيرة .. بصوت خالد عبدالعزيز - YouTube. مكن ذلك المال ثيو من تبني انتقال غوغان إلى آرل. شعر ثيو بأن فينسنت سيكون أكثر سعادة واستقراراً برفقة غوغان، كما أمل ثيو في أن تكون لوحات غوغان مربحة بالنسبة إليه. بخلاف أخيه. ولكن فيما بعد تدهورت العلاقة بين فينسنت وغوغان، فأصبحت مجادلاتهما الساخنة كثيرة الحدوث وخاصة بعدما عرض فينسنت على غوغان أن يقيم مشروعاً فنيا في مكان اقامتهما ولكن غوغان رفض الفكرة وأهمل محاولات فان جوخ لاقناعه.
تمر، اليوم، ذكرى رحيل الفنان التشكيلى الشهير فان جوخ، الذى رحل فى 29 يوليو 1890، بعدما صار واحدا من أهم فنانى المرحلة، ولا تزال طريقة موته غير مؤكدة حتى الآن، لكن المؤكد هو أن طلقا ناريا كان السبب. وفى رسالته الأخيرة التى كتبها فان جوخ إلى شقيقه ثيو قال فيها: "عزيزى ثيو.. إلى أين تمضى الحياة بى؟ ما الذى يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إننى أتعفن مللا لولا ريشتى وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التى يتعثر بصرنا بها كل يوم. كل الألوان القديمة لها بريق حزين فى قلبي، هل هى كذلك فى الطبيعة أم أن عينى مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها. رسائل (فان جوخ) بالعربية. فى قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألوانى أن تظهرها، فى حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذى يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها فى الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك. اليوم رسمت صورتى الشخصية ففى كل صباح، عندما أنظر إلى المرآة أقول لنفسي:أيها الوجه المكرر، يا وجه فانسنت القبيح، لماذا لا تتجدد؟ أبصق فى المرآة وأخرج... واليوم قمت بتشكيل وجهى من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون.. عينان ذئبيتان بلا قرار.
[2] [7] المعرض والنشر المبكر [ عدل] في أواخر كانون الأول/ديسمبر (1991) وحتى كانون الثاني/يناير (1992) نَظّم برونو كاسيرر وابن عمه بول كاسيرر أول معرض لفان جوخ في برلين بألمانيا. أسس بول كاسيرر لأول مرة سوقًا لفان جوخ، وبعد ذلك، بمساعدة جوانا فان جوخ بونجر، تمكن من التحكم في أسعار السوق. وفي عام (1906) نشر برونو كاسيرر مجلدًا صغيرًا يحتوي على رسائل مختارة من فنسنت إلى ثيو فان جوخ، مترجمة إلى الألمانية. [8] الرسائل [ عدل] من بين (844) رسالة كتبها فان جوخ، كُتبت (663) رسالة إلى ثيو و (9) إلى ثيو وجو. ولم يتبقَ سوى (39) رسالة من بين الرسائل التي تلقاها فينسنت من ثيو. رسالة فان جوخ الاخيره. [9] كُتبت الرسالة الأولى عندما كان فنسنت في التاسعة عشر من عمره وبدأها بعبارة «عزيزي ثيو». في ذلك الوقت، لم يكن فنسنت قد تطور بعد ككاتب رسائل، لقد كان واقعيًا، لكنه لم يُعبر عن نفسه. عندما انتقل إلى لندن، وبعد ذلك إلى باريس، بدأ في إضافة المزيد من المعلومات الشخصية. [10] ابتداءً من عام (1888) وتلاها بعام، كتب فان جوخ (22) رسالة إلى إميل برنارد والتي اختلفت فيها النغمة عن تلك الموجهة إلى ثيو. في هذه الرسائل، شرح فان جوخ المزيد عن تقنياته، و استخدامه للون، ونظرياته.
تعتبر رسائل فان جوخ خير شاهد على جميع لحظات ومراحل حياته ابتداء من عام 1882م ، وكان معظم تلك الرسائل موجها إلى أخيه ثيو الذي كان يساعده بلا كلل ولا ملل وبجميع الطرائق الممكنة ، والذي لم يفقد الثقة به يوما من الأيام ، والذي لم يتحمل البقاء بعده حيا فمات بعد أقل من ستة أشهر من موت أخيه بعد أن تدهور عقليا وبدنيا. وهناك أيضا رسائل أخرى من "فان جوخ" إلى صديقه "أميل برنارد" ، ولكنها لم تنشر إلا في عام 1950م. وهناك رسائل قليلة موجهة منه إلى والدته وإلى أخته. ومن رسائله ، يستطيع المرء إدراك رقته المنقطعة النظير وعطفه العميق وقصر نفسه بصورة كاملة على مثله الأخلاقية والفنية. ويمتلك متحف فان كوخ الذي يقع في امستردام على 700 رسالة كتبها فنسنت فان كوخ ومعظمها كانت موجهة إلى أخيه ثيو. وحصل متحف فان كوخ من جامع تحف على مجموعة من 55 رسالة جديدة كتبها الرسام الهولندي. وقال المتحف إن الرسائل التي تم الحصول عليها حديثاً هي تراسل بين فنانين ولها أهمية كبيرة في فهم آراء فان كوخ وتطوره. وقال المتحف أن فان كوخ كتب الرسائل - التي غابت عن الأعين لمدة 60 عاماً- في الفترة من 1881 إلى 1885 إلى الفنان الهولندي انطون فان رابارد الذي كان يعيش في بروكسل.