[١٠] وطاعة الله -عزّ وجلّ- فيما أمر به من العبادات، وفيما شرع من الشرائع، لها أثرٌ كبير على المجتمع أفرادا أو جماعات، حيث إنّ السعادة الحقيقية تتحقّق للأمم حين تكون مطيعةً لربّها، سائرةً على العقيدة الصحيحة، وفيما يأتي بيانٌ لبعض العبادات وآثارها على الفرد والمجتمع: [١٠] الصلاة: فهي تنهى المقيمين لها عن الفحشاء والمنكر، وتزكّي النفوس، وتُقوّم السلوك، كما تُعين على تقوى الله، وتُربّي النفوس عليه، قال تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ). [١١] الزكاة: فرض الله الزكاة من أجل تطهير نفوس الأغنياء من البخل والشحّ، والغلّ والحسد ، كما شُرعت من أجل إقامة شعائر الإسلام وما يتعلق به؛ كبناء المساجد، والجهاد. التفريغ النصي - عبودية الله.. حقيقتها وأهلها - للشيخ صالح بن حميد. الحجّ: وهو المدرسة التي تُربّي المؤمن، فتقوّي صلته بربه، وتزكّي نفسه، وتُحسّن أخلاقه، وتربّيه على البذل والتضحية، وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما أنّه يحافظ على المجتمع من دخول العقائد الفاسدة فيه. الصيام: فالصيام يثمر المحبة بين أفراد المجتمع، فالأغنياء عندما يجدون الجوع في رمضان، يتذكّرون الفقراء وما يجدوه من شدة الجوع في معظم أوقاتهم، وهذا يعظّم أمر الصدقة في نفوسهم.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون: أبي بكر ، و عمر ، و عثمان ، و علي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، وانصر عبادك المؤمنين، واخذل الطغاة والملاحدة، وسائر أعداء الملة والدين. اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق والتأييد والتوفيق والتسديد إمامنا وولي أمرنا، ووفقه لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وارزقه البطانة الصالحة، وأعز به دينك، وأعلِ به كلمتك، وألبسه لباس الصحة والعافية، واجمع به كلمة المسلمين على الحق والهدى يا رب العالمين! اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رحمة لعبادك المؤمنين. اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رشدٍ يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير.