عندما وصلت سجاح التميمية بجيشها إلى منطقةٍ قريبةٍ من قبيلتها بدأت في مراسلة بطون بني تميم طالبةً منهم الدعم والمساندة، فاستجاب لها بنو مالك، بقيادة وكيع بن مالك واستجاب لها أيضاً بنو يربوع بزعامة مالك بن نويرة الذي انفصل عنها بعد الهزيمة التي مُنيا بها في حربهم ضد أحد بطون بني تميمٍ يقال لهم: بنو الرباب. ونتيجةً لذلك عادت إلى طلب المساندة من بطون بني تميمٍ لغزو المدينة، لكنها فشلت في التقريب بين تلك البطون المتناحرة أصلًا ،لأسباب سياسية وسيادية عندئذ قررت التوجه نحو اليمامة في جيش عرمرم ،لمحاربة مسيلمة الكذاب ،الذي ادعى هو الآخر النبوة. وكان مسيلمة باليمامة فقالت سجاح: "يا معشر تميم، أقصدوا اليمامة، فاضربوا فيها كل هامة، واضرموا فيها نارا ملهامة، حتى تتركوها سوداء كاليمامة". وبلغ مسيلمة خبرها فضاق بها ذرعا وتحصن في حصن اليمامة، وجاءت سجاح التميمية بجيشها ،وأحاطت به من كل جانب، فأرسل مسيلمة إلى وجوه قومه وقال: ما ترون.. بنو تميم. ؟ قالوا: نرى أن نسلم هذا الأمر إليها مقابل أن تدعنا في سلام وأمان، فان لم تفعل فهو البوار. ولإن في تلك الأثناء كان مسيلمة الكذاب منشغلًا بمحاربة القبائل المجاورة، كما كان يتأهب لصد جيش المسلمين المرتقب ،دفعه هذا إلى مهادنة سجاح التميمية والاتفاق معها طالما أنّ هدفهما واحدٌ وهو محاربة مقر الخلافة والقضاء عليه.
[4] ديارهم كانت ديار بني العنبر في بلاد نجد وبعض إقليم البحرين وأكبر مدنهم هي حفر بني العنبر إقليم سدير الذي يشكل 17% من مساحة المملكة العربية السعودية من أراضيهم وكان يسمى قارة بني العنبر وهم أغلبية سكانه إضافة إلى غيرهم من قبائل بني تميم الأخرى مثل النواصر والوهبة حائل وهي منطقة في شمال إقليم نجد ومن ديارهم فيها ٫ السبعان, الغزالة, قفار ٫ قصر العشروات, سميراء, المستجدة وغيرها حوطة بني تميم وهي محافظة من فئة (أ) تقع جنوب منطقة الرياض الجوف وهي منطقة في أقصى شمال المملكة العربية السعودية أبضَةُ: بالضم ثم السكون والضاد معجمة. ماءَة لبني العنبر. قال أبو القاسم الخوارزمي: أبضة ماء لطيء ثم لبني ملقط منهم عليه نخل وهو على عشرة أميال من طريق المدينة. بطون بني تميم البرغوثي. أراب: و هو لبني عمرو بن جندب. [ ويعرف الان بجراب، الموضع المشهور] أسَيلَة: بلفظ التصغير. ماءٌ بالقرب من اليمامة عن ابن أبي حفصة لبني مالك بن امرئ القيس. وأسيلة أيضاً ماءة ونخل لبني العنبر باليمامة عن الحفصي أيضاً، وقال نصر الأسيلة: ماء به نخل وزرع في قاع يقال له الجثجاثة يزرعونه وهو لكعب بن العنبر بن عمرو بن تميم. الأعزَلَةُ: وادٍ لبني العنبرَ بن عمرو بن تميم.
(١) الحماسة ٦٧ بشرح المرزوقي. (٢) يقال بالثاء وبالتاء، كما في القاموس والاصابة ٨٢٦. (٣) ضبطه ابن حجر بالتصغير. (٤) تهذيب التهذيب ١٠: ٢٩٥، قال: «ويقال هلقام». (٥) انظر ص ٢٢٩ س ٤.