وكأنَّ أبا طالِبٍ قد أشارَ في هذا الشِّعرِ إلى ما وقَعَ في زمنِ عبدِ المطَّلبِ حيثُ استَسقَى لقُريشٍ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَه غُلامٌ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ مدَحَه بذلك لِمَا رأَى مِن أَماراتِ ذلك فيه وإنْ لم يُشاهِدْ وُقوعَه. وفي الحديثِ: ما كان عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حُسْنِ الخَلْقِ والخُلقِ، ومُساعدةِ النَّاسِ. وفيه: بيانُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكُنْ ينزِلُ مِن الاستسقاءِ حتى يجيشَ كلُّ مِيزابٍ. يستسقى الغمام بوجهه | موقع نصرة محمد رسول الله. وفيه: أنَّ الشِّعرَ في مَدْحِ الإسلامِ والرَّسولِ ممدوحٌ لا مذمومٌ.
يقيمون بالأيدي صدور الرواحـــــــــل ................ ولـــــــــيلة جمع والمنازل من منى. وهل فوقها من حرمة ومـــــــنـــــــازل ............... وجـــــمــــــع إذا ما المقربات أجزنه. سراعا كما يخرجن من وقع وابـــــــــل ............... وبــالــجـــمـــرة الكبرى إذا صمدوا لها. يؤمون قذفا رأسها بالـــــجنــــــادل .............. وكـــــنـــدة إذ هم بالحصاب عشية. تجيز بهم حجاج بكر بن وائـــــــــل .............. حـــلـــيـــــفــــان شدا عقد ما احتلفا له. وردا عليه عاطفات الـــــوســــــائــــل ............ وحـــطـــمــهـــم سمر الرماح وسرحه. وشبرقه وخد النعام الـــــجـــــوافـــــل ............. فـــهـــــل بـــعــــد هذا من معاذ لعائذ. وهل من معيذ يتقي الله عـــــــــادل ........... يـــــــــطـــــــــاع بنا أمر العدا ود أننا. يسد بنا أبواب ترك وكـــــــــابـــــــل ........... كـــــــــذبتم وبيت الله نترك مكة. ونطعن إلا أمركم في بـــــــــلابــــــــل .......... كـــــــــذبتم وبيت الله نبذي محمدا. ولما نطاعن دونه ونـــــنـــــاضـــــل ............ ونـــــســـــلـــــمــــه حتى نصرع حوله.
السؤال: يتردد كثيرًا على المنابر البيت المشهور لأبي طالب: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ** ثمال اليتامى عصمة للأرامل فما قصة تلك القصيدة؟ الجواب: تلك القصيدة من القصائد المشهور جدًا لأبي طالب، أنشدها عندما ضغطت قريش على بني هاشم ليسلّموا رسول الله إليهم، أو يتركوا نصرته، ومما قالوه (ادفع إلينا محمدًا، لنقتله ونملّكك علينا). وقد ذكرها (أبو هفان العبدي) في ديوان أبي طالب في مائة وأحد عشر بيتًا. وبعض المصادر ذكرتها في أقل من ذلك، وبعض الكتب شككت في صحة بعض الأبيات. في حين اكتفت بعض الكتب بنقل بعض الأبيات فقط.