ملخص المقال بعد أن أذن الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤمنين بالهجرة خرجوا مهاجرين، وكانت قريش تترصد كل من هاجر لمنعه، ومثال ذلك ما حدث لهشام بن العاص وعياش بن أبي ربيعة.
عياش بن أبي ربيعة هو عياش بن أبي ربيعة ، واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: يكنى أبا عبد الله. هو أخو أبي جهل بن هشام لأمه أمهما أم الجلاس واسمها أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه. وهو ابن عم خالد- خالد بن الوليد - وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية ". إ سلامه: وقد أسلم عياش بن أبي ربيعة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها... وروي أنه لما أسلم عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل وأخوه الحارث وكانا أخوي عياش لأمه فنزلا بعياش وقالا له: إن محمدا يأمر ببر الوالدين وقد تركت أمك وأقسمت أن لا تطعم ولا تشرب ولا تأوي بيتا حتى تراك وهي أشد حبا لك منها لنا فاخرج معن. فاستشار عمر فقال عمر: هما يخدعانك فلم يزالا به حتى عصى نصيحة عمر وخرج معهم. فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل: إن ناقتي كلت فاحملني معك. قال عياش: نعم ونزل ليوطئ لنفسه ولأبي جهل. فأخذاه وشداه وثاقا وذهبا به إلى أمه فقالت له: لا تزال بعذاب حتى ترجع عن دين محمد وأوثقته عندها.
عَيَّاش بن أبي ربيعة ــ واسمه: عمرو، ويلقب ذا الرُّمْحين ــ ابن المغيرة القرشي المخزومي، ابن عم خالد بن الوليد بن المغيرة. يُكْنَىَ أبا عبد الرّحمن، وقيل: يُكْنَى أبا عبد الله، وابنه الحارث بن عياش، وأمّ عياش هي أم الجلاس أسماء بنت مُخَرّبة بن جَنْدَل، وكان هشام بن المغيرة قد طلقها، فتزوّجها أَخوه أَبو ربيعة بن المغيرة، وعياش هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمّه، ولما هاجر إِلى المدينة قدم عليه أَخواه لأُمه أَبو جهل والحارث ابنا هشام، فذكرا له أَن أُمه حلفت أَن لا يدخل رأَسها دُهْن ولا تستظلُّ حتى تراه، فرجع معهما، فأَوثقاه وحبساه بمكة، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يدعو له.