السلام عليكم ،،،، " كتمان السر وحفظ اللسان " أخواتى هذا موضوع أعجبنى جدا عن" كتمان السر وحفظ اللسان " وهو مقتبس من كتاب المعقول واللا معقول عن لسان الجاحظ ومؤلفة الدكتور زكى نجيب محمود أرجو أن يعجبكم.
ما أكثر كتب الأدب التي تناولت الموضوع*، ويبدو أن كتمان السر أساس في العلاقات البشرية الاجتماعية، فهو من أهم ما يجب على الإنسان أن يحرص عليه، ويقال إنه من أقوى أسباب النجاح والصلاح وصون النفس، فالحكمة أن يحتفظ الإنسان بسرّه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وصدق الحكيم الذي وعظ ابنه: "يا بني كن جوادًا بالمال في موضع الحق، ضنينًا بالأسرار عن جميع الخلق". ذهب بعضهم إلى أنه رُوي في الحديث الشريف: "استعينوا على الحاجات بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود". أما الشعر فما أكثر ما قيل فيه: قال أحدهم: إذا أنت لم تحفظ لنفسك سرّها فسرّك عند الناس أفشى وأضيع وعلى معناه ورد في كتاب البَيهَقي- (المحاسن والمساوئ) من أشعار العُـتْـبي (ت. كتمان السر وحفظ اللسان في. 844م): إذا ضاق صدر المرء عن سرّ نفسه فصدرُ الذي يُستودعُ السرَّ أضيق ومما يدلنا على أن هذا البيت ليس من شعر العُتبي قوله هو: فمن كانت الأسرار تطفو بصدره فأسرار صدري بالأحاديث تغرق فلا تُودعنَّ الدهرَ سرَّك أحمقًا فإنك إن أودعتَه منه أحمق وحسبك في ستر الأحاديث واعظًا من القول ما قال الأديب الموفَّق: "إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السّرّ أضيق" ورد هذا البيت في عدد كبير من كتب الأدب على أنه لشاعر (ولم يُذكر اسمه)، ولكني وجدته في ديوان الشافعي- (ص 65) مصحوبًا ببيت آخر: إذا المرء أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهو أحمق ويبدو لي أن العتبي- المعاصر للشافعي (ت.
عَندما نرى أنَّ مِن كَانَّوا أقرب الناس إلِيِنَا قَد ألفوا البَعْد عَنا، فالصمت هُو أبلغ رد. إلجأ إلى الصمت عندما يكون من كلمة أقل من مستوى الكلام. صدور الأحرار قبور الأسرار. كل سر جاوز الاثنين شاع. ما ندمت على سكوتي مرة، ولكن ندمت على الكلام مراراً. الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام. الصمت هو شي يصعب على الجميع تفسيره. الصمت هو أفضل جواب لبعض الأسئلة، فما أجملك عندما تلزم الصمت في أمور تستوجب الصمت. اجمل ما قيل في كتم الأسرار رحم الله من كتم سر اخيه. كتمان السر. كن على حفظ سرك، أحرص منك على حقن دمك. انفرد بسرك، ولا تودعه حازمًا فيزل، ولا جاهلًا فيخون. وقيل: أصبرُ النَّاس مَن صبر على كتمان سرِّه، فلم يبده لصديقه. لا يدرك أسرار قلوبنا إلا من امتلأت قلوبهم بالأسرار. الكاتم سرَّه بين إحدى فضيلتين: الظَّفر بحاجته، والسلامة من شرِّ إذاعته. كلما كثر خزان الأسرار ازدادت ضياعًا. لا خير في صحبةٍ من لا يحب أن يراك إلا معصومًا، ومن أفشى السر عند الغضب فهو اللئيم؛ لأن إخفاءه عند الرضا تقتضيه الطباع السليمة كلها. الإفراط في الاسترسال بالأسرار عجزٌ، وما كتمه المرء من عدوه، فلا يجب أن يظهره لصديقه، وكفى بذوي الألباب عبرًا ما جربوا، ومن استودع حديثًا فليستره، ولا يكن مِهتاكًا ولا مشياعًا؛ لأن السر إنما سمي سرًّا؛ لأنه لا يفشى.
المسلم إذا بدرت منه معصية أو فعل ذنبًا فإنه يكتم على نفسه، ولا يتحدث بذنوبه أمام الناس، ويسارع بالتوبة إلى الله، والاستغفار عما فعل من الذنوب، أما هؤلاء الذين يتفاخرون أمام الناس بأنهم يرتكبون الذنوب ويفعلون المعاصي فقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجاهرين، لا ينالون عفو الله -عز وجل-، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه). [مت فق عليه]. صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وتحدث الجاحظ عن صعوبة حفظ اللسان وكون الكلام والثرثرة طبعاً بشرياً يغلب الإنسان ويدفعه إلى التكلم بما في صدره والتخفيف عن نفسه ولا يمكن التحكم في ذلك الطبع بتيقظ العقل لأنه هو الذي يعقل لسان صاحبه، ولهذا الطبع يحتاج المرء إلى اتخاذ صديق مخلص يلجأ إليه عند غلبة الهموم والحاجة القصوى إلى الوشوشة. ثم بين مضار إفشاء السر وما يمكن أن يصيب الإنسان منه، لأنه حين يعطي سره لغيره فكأنما يسلم له رقبته ليصبح عبداً له يتحكم فيه كيف يشاء وذلك هو الخسران الفادح، وفي كل ذلك تتجلى عمق معرفة الجاحظ بالنفس البشرية وخصائص العلاقات الإنسانية. يعتمد أسلوب الجاحظ في هذا النص على خاصيتين أسلوبيتين: أولاهما تكرار المعنى الواحد بجمل متعددة متوازنة في تراكيبها، فتحدث إيقاعاً لفظياً يوازي إيقاع المعنى المكرر، مما يرسخ الدلالة ويقويها في ذهن القارئ، والخاصية الثانية هي دقة الوصف (في التشبيه والاستعارة والمجاز)، وهي من أسباب تقريب المعنى وترسيخه أيضاً، وقد جعلت هاتان الخاصيتان إلى جانب غزارة المفردة وتنوعها نصه سلساً متدفقاً يجد قارئه لذة وعذوبة وهو ينتقل بين جمله.
[2] المؤلف [ عدل] جزء من سلسلة مقالات حول الجاحظ الخلفية التاريخية العصر الذهبي للإسلام الخلافة العباسية علم الكلام المعتزلة مؤلفات البخلاء البرصان والعرجان والعميان والحولان البيان والتبيين الخسران المبين المحاسن والأضداد الحيوان بوابة فكر إسلامي ع ن ت أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري (159 هـ-255 هـ) أديب عربي كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، ولد في البصرة وتوفي فيها المصادر [ عدل]