التهديد: كأن يقول شخص لخادمه (لا تطع أمري)، أي إن لم تفعل سأقوم بمعاقبتك. الاستفهام وهو طلب أو سؤال للعلم بالشئ، ولإسلوب الاستفهام أدوات مثل (الهمزة، هل، ما، من، متى، أيان، كيف، أين، أنٌَى، كم، أي)، فعند قول (هل جاء زيد؟)، فالمقصود من الكلام هنا (أعلمني هل جاء زيد؟)، وفي بعض الأحيان يتعدى أسلوب الاستفهام معناه الأصلي ليشمل معاني أخرى تتضح في سياق الجمل ومنها: التسوية: كما في قوله تعالى: (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ)، [سورة البقرة: الآية 6]، فإن الهمزة في أأنذرتهم تدل على أن إنذارك لهم أو عدمه سواء عليهم. اغتيال الحق..!. النفي: من الأمثلة على ذلك الآية الكريمة (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)، [سورة الرحمن: الآية 60]، وما يؤكد أن الاستفهام هنا للنفي كلمة (إلا). الإنكار: يأتي المثال على ذلك في قوله تعالى (أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ)، [سورة الأنعام: الآية 40]، وهو إنكار للتوبيخ. الأمر: كما في قول الله تعالى (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)، [سورة المائدة: الآية 91]، وقد جاءت تلك الآية في تحريم الخمر والميسر، فقد قال الله فيهما (رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوه)، [سورة المائدة: 90]، أي أنه بعد معرفة تحريم ذلك هل أنتم منتهون أم لستم بمنتهين عنه.
النهي: جاء في الآية الكريمة (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ)، [سورة التوبة: 13]، والمُراد منها لا تخشوهم. التشويق: كما في قوله تعالى (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)،[سورة الصف: الآية 10]، ويحتمل أن تكون هنا للتعظيم. كيف ارجع طلبيه من نون البائعين. التعظيم: ومن الأمثلة عليه قوله تعالى (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، [سورة البقرة: 255]، والمُراد: أن لوجود عظمة الله تعالى فلا أحد يمكنه أن يشفع إلا بإذنه. التحقير: كما في الآية الكريمة (أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ)، [سورة الأنبياء: 36]، أي أنه أحقر من أن يقوم بسب آلهتهم. التمني هو القيام بطلب شئ محبب ولكنه صعب الوقوع والحصول عليه كما في قول الشاعر: (ألا ليت الشباب يعود يومًا ♦♦♦ فأخبره بما فعل المشيب) وهذا غير ممكن لأن الشباب لا يستطيع العودة في الدنيا أبدًا، بينما إذا كان الأمر المُراد يُمكن وقوعه فيسمى (الترجي) ونستخدم له (لعل، عسى)، ويأتي في قوله تعالى (لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)، [سورة الطلاق: الآية 1]. النداء يمكن تعريف النداء بأنه طلب الإقبال لشئ معين، وأدواته تتمثل في (يا، أيا، الهمزة، أي، آي، هيا، ووا) ويتم استخدامهم كالتالي: الهمزة وأي: تأتي للقريب كما في (أسكان نعمان الأراك، تيقنوا ♦♦♦ بأنكمُ في رَبْعِ قلبيَ سكَّانُ).
بحار الانوار ج42ص190 في الليلة التاسعة عشر كان الإمام في دار ابنته أم كلثوم فقدمت له فطوره في طبق فيه قرصان من خبز الشعير وقصعة فيها لبن حامض وجريش ملح، فقال لها: قدمت إدامين في طبق واحد وقد علمت أنني متبع ما كان يصنع ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قدّم له إدامان في طبق واحد حتى قبضه الله إليه مكرماً، ارفعي أحدهما فإن من طاب مطعمه ومشربه طال وقوفه بين يدي الله. فرفعت اللبن الحامض بأمر منه وأفطر بالخبز والملح. قالت أم كلثوم: ثم أكل قليلاً وحمد الله كثيراً وأخذ في الصلاة والدعاء ولم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرّعاً إلى الله تعالى، وكان يكثر الدخول والخروج وينظر إلى السماء ويقول: هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله، ثم رقد هنيئة وأنتبه وجعل يمسح وجهه بثوبه ونهض قائماً على قدميه وهو يقول: اللهم بارك لنا في لقائك، ثم صلى حتى ذهب بعض الليل، وجلس للتعقيب ثم نامت عيناه وهو جالس،فانتبه من نومته، فقال لأولاده: إني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالتني، وأريد أن أقصها عليكم. أسئلة ساخنة - موقع أجبني. قالوا: ما هي؟ قال: إني رأيت الساعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منامي وهو يقول لي: يا أبا الحسن إنك قادم إلينا عن قريب، يجيء إليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك، وأنا والله مشتاق إليك، وإنك عندنا في العشر الأواخر من شهر رمضان، فهلمّ إلينا فما عندنا خير لك وأبقى.