يقول الله تعالى " إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" رواه ابن جرير وذكر البغوي عن عمر نحوه. وعن الليث عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله عونهم الناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء والغازي في سبيل الله " رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي لم يجد عليه إلا إزاره ولم يقدر على خاتم من حديد ومع هذا فزوجه بتلك المرأة وجعل صداقها عليه أن يعلمها ما معه من القرآن. والمعهود من كرم الله تعالى ولطفه أن يرزقه ما فيه كفاية لها وله وأما ما يورده كثير من الناس على أنه حديث " تزوجوا فقراء يغنكم الله " فلا أصل له ولم أره بإسناد قوي ولا ضعيف إلى الآن وفي القرآن غنية عنه وكذا هذه الأحاديث التي أوردناها ولله الحمد والمنة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النور - الآية 32. عن ابن كثير جزاك الله خيرا على الاجتهاد وهدانا الله واياك الى صالح الاعمال وحسن الختام كتبت بواسطة ام مروان عاطف وهدانا الله واياك الى صالح الاعمال وحسن الختام. وجزاكى الله خيرا ً أم مروان عاطف ومشكوره على الرد والمرور العطر وهداكم الله وأيانا الى صالح الأعمال وحسن الختام
مدة قراءة الإجابة: دقيقة واحدة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإننا نقول أولاً إن ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال: تزوجوا فقراء يغنكم الله... ليس حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس له أصل في كتب السنة والحديث، وقد قال الله تعالى: إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}، وانظر الفتوى رقم: 7863 حول التماس الغنى في النكاح. والله أعلم.
Publié le Mercredi 24 Mars 2010 - 00:00 تنبيه: لا ينصح بقراءة هذا المقال للمقبلين على الزواج وخاصة من أصحاب الدخل المحدود بدأت تحضيرات موسم الزواج المقترن عادة بفصل الصيف أين يدخل الكثيرون القفص الذهبي أفواجا أفواجا ممن استطاعوا إليه سبيلا. وبدأت الزغاريد تسمع هنا وهناك معلنة توفيق راسين في الحلال بين أسواره ولكن سرعان ما يلفظ الكثير من ساكنيه نحو المحكمة التي تشهد نهاية حالات العشق بالطلاق.. ابغض الحلال عند الله وأسهله عند التونسيين. وكانت إحصائية مرعبة صنفت تونس من البلدان الأوائل في نسبة الطلاق ولو تفطن لهذا "الانجاز" كل مقبل سعيد على الزواج لانقلبت سعادته غما وقد يهرب بجلده. تزوجوا فقراء يغنيكم ه. ولا يرحم الزواج في تونس إمكانيات الشاب التونسي الذي يقف تائها في مفترق طرق، حبيبته تنتظر خاتم الارتباط وعائلتها تفرض عليه الخناق بطلباتها وأمه تدفعه دفعا للإنجاب لترى حفيدها قبل منام عينيها أما هو فمل الوسادة الخالية والقبلات المسروقة ويريد تكوين عائلة قبل أن تداهمه الكهولة. وعادة ما يكون لهذا الشاب راتب متواضع يسدد بمعظمه ديونه هذا إن كان له راتب أصلا لذلك يضطر للتداين. يدخل بزوجته وتمر أيامه الأولى أحلى من قطرات الشهد ثم يبدأ الدائنون عزف سيمفونية استرجاع أموالهم وتتزايد طلبات زوجته المصون ومصاريف المنزل ويتبخر راتبه في أيامه الأولى.
وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) اشتملت هذه الآيات الكريمات المبينة على جمل من الأحكام المحكمة ، والأوامر المبرمة ، فقوله تعالى: ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم): هذا أمر بالتزويج. وقد ذهب طائفة من العلماء إلى وجوبه ، على كل من قدر عليه. واحتجوا بظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ". أخرجاه من حديث ابن مسعود. وجاء في السنن - من غير وجه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تزوجوا ، توالدوا ، تناسلوا ، فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة " وفي رواية: " حتى بالسقط ". الأيامى: جمع أيم ، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها ، وللرجل الذي لا زوجة له. وسواء كان قد تزوج ثم فارق ، أو لم يتزوج واحد منهما ، حكاه الجوهري عن أهل اللغة ، يقال: رجل أيم وامرأة أيم أيضا. وقوله تعالى: ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) ، قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: رغبهم الله في التزويج ، وأمر به الأحرار والعبيد ، ووعدهم عليه الغنى ، فقال: ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله).