[٦] الآيةُ الثانية: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). [٧] الآيةُ الثالثة: (الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ). [٨] الآيةُ الرّابعة: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ). [٩] الآيةُ الخامسة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). [١٠] الآيةُ السادسة: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ). [١١] الآيةُ السابعة: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). [١٢] الفريقُ الثاني: يتفقونَ على أنّ عدد آيات سورة الفاتحة هو سبعُ آياتٍ دونَ البسملة ، إذ تبدأ السورة بآية الحمد: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، [١٣] ، وهو ما قرأ عليه كثيرٌ من قُراءِ الكوفة ومكة، [٢] ومن الفقهاءِ الذينَ تبنّوا هذا الرأي: الإمامُ مالك والإمام أبو حنيفة -رحمهم الله-، [٥] إذ تكونُ القراءة على الشّكل الآتي: [٣] الآيةُ الأولى: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). [٧] الآيةُ الثانية: (الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ). كم عدد آيات سورة الفاتحة - موضوع. [٨] الآيةُ الثالثة: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ). [٩] الآيةُ الرّابعة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). [١٠] الآيةُ الخامسة: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
إن عدد آيات سورة الفاتحة أيضًا سبع آيات مع البسملة: باستثناء الآية الأخيرة وهي قوله سبحانه وتعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، أي أنه جعل الآيتين السادسة والسابعة آية واحدة. معلومات عن سورة الفاتحة وفيما يأتي بيان العديد من المعلومات المتعلقة بسورة الفاتحة: إن مكان نزول سورة الفاتحة تعددت فيه أقوال العلماء؛ فقال بعضهم إنها نزلت في مكة المكرمة أي أنها مكية قد نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال إنها مدنية أي نزلت في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذهب غيرهم من العلماء وقالوا أنها قد نزل النصف منها في مكة المكرمة أي قبل الهجرة والنصف الآخر نزل في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. إن سورة الفاتحة كما بينا سابقًا لها عدة أسماء منها: الفاتحة وفاتحة الكتاب والصلاة والحمد والكافية والشافية وأساس القرآن، ولكن الاسم الرئيس الذي أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم هو: السبع المثاني، وسميت بذلك لعدة أسباب ومنها: لأنها تتكرر دائمًا و في كل صلاة سواء صلاة الفريضة أو صلاة النافلة، أو أنها تركزت على الثناء على الله سبحانه وتعالى، أو في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة كما بيننا.
وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ البَسْملةَ لو كانت آيةً، لعَدَّها وبدأ بها، ولَمَا تحقَّق التَّنصيفُ؛ لأنَّ ما هو ثناءٌ وتمجيدٌ أربعُ آياتٍ ونصفٌ، وما هو لآدميٍّ آيتانِ ونصفٌ؛ لأنَّها سبعُ آياتٍ إجماعًا ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/335). 2- عن أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((صلَّيتُ خلفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأبي بكرٍ، وعمرٍ؛ فكانوا لا يذكُرونَ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ في أوَّلِ قراءةٍ، ولا في آخِرِها)) رواه مسلم (399). وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ التَّمييزَ بينها وبين الفاتحةِ في الجَهرِ وعدمِه يدلُّ على أنَّها ليسَتْ منها ((تفسير الفاتحة)) لابن عُثَيمين (1/8). ثانيًا: أنَّنا لو جعَلْنا البَسْملةَ مِن الفاتحةِ، لكانت الآيةُ الأخيرةُ طويلةً لا تتناسَبُ مع الآياتِ التي قبلها؛ لأنَّها ستكونُ: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ، وهذه تساوي آيتينِ؛ ولهذا كان الصَّوابُ: أنَّ آخرَ الآيةِ السَّادسةِ قولُه تعالى: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ((لقاء الباب المفتوح)) لابن عُثَيمين (رقم اللقاء: 112). الفَرْعُ الثَّالِثُ: حُكمُ الجَهرِ والإسرارِ بالبَسْملةِ قبل الفاتحةِ تُسَنُّ قِراءةُ البَسْملةِ سرًّا في الصَّلاة قبل الفاتحةِ وكلِّ سورةٍ، وهذا مذهبُ الحنفيَّةِ ((تبيين الحقائق للزيلعي مع حاشية الشلبي)) (1/112)، وينظر: ((اختلاف الأئمة العلماء)) لابن هبيرة (1/109).