قال ابن القيم رحمه الله: " أَيْ: هُوَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يَشْكُرُهُ عَلَى نِعْمَتِهِ ، فَيَخْتَصُّهُ بِفَضْلِهِ وَيَمُنُّ عَلَيْهِ مِمَّنْ لَا يَشْكُرُهُ ، فَلَيْسَ كُلُّ مَحَلٍّ يَصْلُحُ لِشُكْرِهِ ، وَاحْتِمَالِ مِنَّتِهِ ، وَالتَّخْصِيصِ بِكَرَامَتِهِ. فَذَوَاتُ مَا اخْتَارَهُ وَاصْطَفَاهُ مِنَ الْأَعْيَانِ وَالْأَمَاكِنِ وَالْأَشْخَاصِ وَغَيْرِهَا مُشْتَمِلَةٌ عَلَى صِفَاتٍ وَأُمُورٍ قَائِمَةٍ بِهَا لَيْسَتْ لِغَيْرِهَا، وَلِأَجْلِهَا اصْطَفَاهَا اللَّهُ ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ الَّذِي فَضَّلَهَا بِتِلْكَ الصِّفَاتِ، وَخَصَّهَا بِالِاخْتِيَارِ، فَهَذَا خَلْقُهُ، وَهَذَا اخْتِيَارُهُ ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ). " انتهى من "زاد المعاد" (1/ 53). ولا علاقة لهذا الخبر بحديث ( الأعمال بالنيات) ؛ فإن ذلك محض تفضل الله على عبده وكرامته لأوليائه الذاكرين ، فإن الله تعالى لم يحاسبه على عمله الذي عمله ، ولم يعطه أجر هذا الجلوس الذي جلسه من غير نية الطاعة ، إنما أعطاه ذلك تفضلا منه وكرما ورحمة وبرا ، ولا حجر على فضل الله وعطائه سبحانه ؛ فكما أعطى أهل الذكر لأجل ذكرهم ، وهذا جالس معهم ، جبره الله تعالى ، وأكرمه لأجل مجلس الذكر الذي شارك أهله فيه ، وهكذا شأن الكرم والبر والرحمة ، من رب العالمين ، جل جلاله.
[4] رواه الطبراني في الكبير- حديث رقم: 5404، وأحمد في الزهد - زهد أيوب عليه السلام، حديث رقم: 254، بسند صحيح. [5] سُورَةُ التَّوْبَةِ: الآية 119. مرحباً بالضيف
Oh, my lovely peaky blinders 💛🙏 " - گـ جسـرٍ معلَّــق تعزف فوقه موسيقى هادئــة ؛ علوه يهدد بالمــوت و الفــردوس عينـــآگـ..! عن " أبْــهــرِيَ" الحديــث 💜🥀
باب فضل حلق الذكر تطريز رياض الصالحين قال الله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا}... [الكهف (28)]. ---------------- أي: اجلس مع الذين يذكرون الله ويسألونه بكرة وعشيا من عباد الله، سواء كانوا فقراء أو أغنياء. يقال: إنها نزلت في أشراف قريش حين طلبوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجلس معهم وحده، ولا يجالسهم بضعفاء أصحابه، فنهاه الله عن ذلك. وعن سعد بن أبي وقاص قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة، فقال المشركون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اطرد هؤلاء لا يجترؤون علينا، قال: وكنت أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله عز وجل: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الأنعام (52)]. أخرجه مسلم. هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم | Athkaryaa قناة التليقرام لنصل معا للفردوس الاعلى بإذن الله. وقوله: {ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا}. قال ابن عباس: ولا تجاوزهم إلى غيرهم، يعني: تطلب بدلهم أصحاب الشرف والثروة. {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا} ، أي: شغل عن الدين، وعبادة ربه بالدنيا.