[5] مراجع [ عدل] انظر أيضا [ عدل] التدقيق
ووجه إخراج الوصف الثاني: أنه أيضًا لا أثر له؛ إذ الزمان لا خصوصية له، ولعلمنا أن المناط هو حرمة رمضان، لا حرمة ذلك الشهر بعينه. ووجه إخراج الوصف الثالث: أنه لا أثر أيضًا؛ فالزنا أشد في هتك الحرمة. فإذا حذفت هذه الأوصاف، تخلصت لنا علةُ الحكم، وهي أنه وِقاعُ مكلَّفٍ في نهار رمضان، وحينئذ تميز ما هو معتبر مما هو مُلغًى من الأوصاف [4]. ما معنى تنقيح في اللغة العربية | المرسال. وهذا الطريقة في التعريف، وهي تعريف تنقيح المناط بأنه إضافة الحكم إلى علة، فيقترن بها ما ليس منها، فيقوم المجتهد بحذفها ليتسع الحكم، قد وافقه فيها أكثر الأصوليين، فهم نظروا إلى تعريف تنقيح المناط بهذا المنظار [5]. وخالفه بعض الأصوليين؛ كالغزالي [6] ، والرازي [7] ، والبيضاوي [8] ، والصفي الهندي [9] ، والأسنوي [10] ، والشوكاني [11]: فقد عرفوا تنقيح المناط بأنه الجمع بين الأصل والفرع بإلغاء الفارق. ورأى بعضهم، كالشنقيطي العلوي [12] ، جعل إلغاء الفارق قسمًا من قسمي تنقيح المناط. وقد وجَّه بعضهم ما عليه الأكثر بأن إلغاء الفارق قد يحصل من غير معرفة عين العلة المشتركة؛ ولذا فلا ينبغي أن يطلق عليه تنقيح المناط [13]. وعلى كل حال، فهي اصطلاحات لفظية [14]. مسألة: حُكم تنقيح المناط: رأي الشَّاطبي: أشار الشَّاطبي إلى حكم تنقيح المناط عند الأصوليين، فقال: "قالوا: وهو خارج عن باب القياس؛ ولذلك قال به أبو حنيفة مع إنكاره القياس في الكفارات، وإنما هو راجع إلى نوع من تأويل الظواهر" [15].
وَقَدْ نَازَعَ الْعَبْدَرِيُّ الْغَزَالِيَّ بِأَنَّ الْخِلَافَ فِيهِ ثَابِتٌ بَيْنَ مَنْ يُثْبِتُ الْقِيَاسَ وَيُنْكِرُهُ لِرُجُوعِهِ إلَى الْقِيَاسِ. وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ يُنْظَرُ فِي الْمُلْحَقِ الْأُصُولِيِّ. موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م 4-المعجم الغني (تَنْقِيحٌ) تَنْقِيحٌ- [نقح]، (مصدر: نَقَّحَ): 1- "تَنْقِيحُ جِذْعٍ": تَشْذيبُهُ. 2- "سَاعَدَهُ عَلَى تَنْقِيحِ إنْشَائِهِ": إصْلَاحِهِ وَتَعْدِيلِهِ. الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م 5-معجم الرائد (تنقيح) تنقيح: 1- مصدر: نقح. 2- إصلاح الكلام « تنقيح الكتاب». معنى : تنقيح المناط. الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م 6-معجم الرائد (نَقَّحَ) نَقَّحَ تَنْقِيحًا: 1- نَقَّحَ: راجع (نقح). 2- نَقَّحَ الكلام: أصلحه وهذبه. 3- نَقَّحَ: ته السنون: نالت منه. الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م 7-التعريفات الفقهية (تنقيح) تنقيح: اختصارُ اللفظ مع وضوح المعنى. التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م 8-التعريفات الفقهية (تنقيح المناط) تنقيح المناط: هو النظر في تعيين ما دلَّ النصوص على كونها عالمةً من غير تعيين بحذف الأوصاف التي لا مدخل لها في الاعتبار وتفصيلُه في "كشاف المصطلحات".
التنقيح لغة التعذيب ونقح الجذع إذ شذبه، وفي الاصطلاح اختصار اللفظ مع وضوح المعنى وقيل تخليص جيد الكلام من رديئه. [1] عند الفقهاء [ عدل] وعند الفقهاء أن يبين إلغاء الفارق. [2] وقيل النظر في تعيين ما دل النصوص على كونها علة من غير تعيين بحذف الأوصاف التي لا مدخل لها في الاعتبار. [3] والمناط عند الأصوليين العلة ، قالوا النظر والاجتهاد في مناط الحكم أي علته إما في تحقيقه أو تنقيحه أو تخريجه. وقيل التنقيح هو عند الأصوليين أن يثبت عدم علية الفارق ليثبت علية المشترك، والفارق الوصف الذي يوجد في الأصل دون الفرع، والمشترك هو الذي يوجد فيهما، كذا في التوضيح. معنى و ترجمة كلمة التنقيح في القاموس , تعريف وبيان بالعربي. ومآل التنقيح إلى التقسيم بأنه لا بد للحكم من علة وهي إما الوصف الفارق أو المشترك، لكن الفارق لا يصلح للعلية فيثبت الحكم بالمشترك وهو من أحد مسالك العلية، ولم يعتبره الحنفية كما لم يعتبروا السبر والتقسيم. ويسمى تنقيح المناط بالقياس في معنى الأصل أيضا. [4] في الكتابة [ عدل] التنقيح هو شكل من أشكال التحرير، تُجمع فيه نصوص مختلفة، وتُعدَّل أو تُصَاغ بشكل طفيف لصنع نص واحد. وغالبا ما تستخدم تلك الطريقة لجمع مجموعة من النصوص حول موضوع مشترك لصنع نص نهائي ومتماسك.
الشرح المختصر: تَنْقِيحُ المَناطِ: هو النَّظَرُ والاجْتِهادُ في تَعيِينِ ما دَلَّ النَّصُّ على كَونِهِ عِلَّةً مِن غَيرِ تَعيِينٍ، وذلك مِنْ خِلالِ اسْتِبعادِ ما لا مَدْخَلَ له في الاعْتِبارِ مِمّا اقتُرِنَ بِهِ مِن الأوصافِ غَيرِ المُناسِبَة، مِثالُ ذلك: قِصَّةُ الأَعْرابِي الذي جامَعَ زَوْجَتَهُ في نَهارِ رَمَضانَ عَمْداً، فَأوْجَبَ علَيْهِ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم الكَفّارَةَ، والذي يتَعلَّقُ بقِصَّتِهِ أُمُورٌ مُتَعَدِّدَةٌ، هي: الجِماعُ، وكَونُهُ أَعْرابِيّاً، وأنَّ الجِماعَ كانَ في رَمَضانَ، وأنَّهُ كان مُتَعَمِّداً. ومِنْ خِلالِ البَحْثِ عن العِلَّةِ الـمُؤَثِّرَةِ في الحُكْمِ مِن بين هذه الأوْصافِ، نَجِدُ أنّه لا يَصِحُّ واحِدٌ مِنْها أن يَكون عِلَّةً لِوُجوبِ الكَفّارَةِ سِوَى الجِماعِ في نَهارِ رَمَضانَ مُتَعَمِّداً. المراجع: المستصفى: (2/231) - الإحكام في أصول الأحكام: (3/462) - التعريفات للجرجاني: (ص 94) - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول: (ص 221) - معجم لغة الفقهاء: (ص 148) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية: (1/494) -