◄شقيقة أمنا الغولة.. ورفيقة كفاحها وزميلة مقعدها فى المدرسة هى النداهة لكن.. ظهور ابو رجل مسلوخة لاول مره بشكله الحقيقى - YouTube. النداهة عكس الغولة فى أنها تمثل الشر الجميل الخوف فى كل العالم ذكر، إلا عندنا فهو أنثى، العالم يقول: المستحيلات ثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفى، ونحن نخرج من بطون أمهاتنا لنتعلم أن لنا أما أخرى هى الغولة، عينها حمراء وحولاء، شعرها منكوش وأنفها أفطس وقبيح، وفمها الواسع يبرز أنيابها المسنونة، التى تستطيع أن تضع طفلا كاملا فى الفرق بينها، تجلس بجسدها البدين على ضحيتها حتى تطلع روحه. الغولة أنواع كثيرة، تجمعها كلها فكرة الشر القبيح، الشر حين لا يحاول إخفاء أنيابه وأسلحته، بل يستقوى بها، حتى يمنعك من الاقتراب من عرينه أساسا، وحتى يداهمك فيحدث فيك التأثير المطلوب دون أن يلوث يده بدمك، فهو يقتل بالخوف وبالبشاعة. الغولة هى خوف الطفولة الأول الذى سيستمر معك حتى الموت، كلما دخلت على مديرك الفاسد، أو رئيسك الديكتاتور، أو إذا اضطرتك ظروفك لدخول قسم شرطة، أو كمين على طريق، أو حتى مستشفى استثمارى، أو حضرت أيا من مؤتمرات الأحزاب حكومة أو معارضة، أو وقعت تحت يد سائق ميكروباص، أو سمسار هجرة غير شرعية، أو بلطجى تخصص انتخابات ومظاهرات، ستضطر دائما إلى أن تخفى رعبك، وستبدأ كلامك بإلقاء السلام، حتى يقول لك أبونا الغول أو أمنا الغولة: لولا سلامك سبق كلامك لكلت لحمك قبل عضامك.
بقلم: آلاء محمود تتردد الكثير من الأساطير التي تُثير الرُعب خلال فترة الطفولة لدى الكثير من الأطفال، ومن أهم الأساطير التي لازال لها صدى حتى الآن هي " أبو رجل مسلوخة ". من هو أبو رجل مسلوخة؟ هو من الأساطير الشائعة التي مثلت رُعبًا لأجيال مُتعاقبة في مصر، فالتصورات التي روجتها الصورة الذهنية لهذا الرجل الذي يأكل الأطفال أو يختطفهم، وهذا ما يعتقده الأطفال، هو رجل بساق واحدة مشوهة يظهر منها اللحم والدم وشكلها مُرعب ومُخيف. مازالت حتى يومنا هذا تتردد كثيرًا، فهو معبود مصري قديم اسمه 'بس' يُقال أنه رب المرح والسرور في مصر القديمة والرب الحامي للطفولة في العصر الروماني واليوناني، يظهر هذا المعبود في مُعظم حالاته وتماثيله على هيئة "قَزم"، ظهرت هيئته بشكل واضح في عصر الدولة الوسطى، إلا أن أقدم هيئة معروفة له ترجع إلى عصر الدولة القديمة، وتمثل قناع المعبود الذي جسد شكله في وضع أمامي بلبدة الأسد، ذا ملامح أنثوية مثل الثدي المُترهل والبطن المُنتفخة، فكان يتسم بصورة هزلية ومريعة، هيئة تجمع بين البشرية والحيوانية. تُشير بعض المعلومات إيضًا إلى أن أبو رجل مسلوخة كان على علاقة قوية بـ" أُمنا الغولة " ويشكلان عصابة قوية ضد الأطفال والكبار، هذه الشخصيات الخرافية التي تستطيع فعل أي شيء تُريده.
فى صباح اليوم الأول من بداية الدراسة فى الصف الأول الابتدائى "بمدرسة العبور" وقف ناظر المدرسة وهو رجل بدين الجسم والعقل.. له وجه غريب ذو شنب كثيف مخيف. ولون الصبح الأبيض يضىء على وجوه الأطفال والبراءة ترسم ابتسامة جميلة تنتظر شروق الشمس ليوم جديد. وقف أمام الطابور وقبل تحية العلم بصوتة الغليظ فى مكبر الإذاعة المدرسية يصرخ ويقول: اللى ميعملش الواجب هوديه لأبو رجل مسلوخة والبنات هوديها لأمنا الغولة، وانتو عرفين بقى إنه بيأكل العيال اللى مبيعملوش الواجب وأمنا الغولة بتخطف البنات وتوديهم لجزيرة مسحورة فيها وحوش بتاكل البنات ويفضل يحكى فى حكايات أطفال هو يعرفهم وحصل لهم كدة لما معملوش الواجب. فبقى الأطفال كل همهم إنهم يعملو الواجب علشان ميرحوش لأبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة وأولهم أنا، ولما يجى الليل تأتى جدتى رحمة الله عليها وتحكى لنا حواديت الشاطر حسن وست الحسن وأمنا الغولة، والغريب وكتير مننا دلوقتى بيسأل نفسه هما ليه كانو بيخوفونا بالحكايات دى؟ يا ترى مجرد حكايات علشان ننام؟ والا علشان نعمل الواجب المدرسى؟؟ والغريب إنها كانت بمثابة أفلام الرعب فى سينما هوليود في أيامنا آنذاك، لدرجة أني كنت أحلم بيها وأقوم مفزوع أصرخ.. أبو رجل مسلوخة أمنا الغولة!!