الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولا: تخريج الحديث ومدى صحته: هذا الحديث رواه الإمام مالك مرسلا والحاكم في المستدرك وصححه ، وقد اختلف المحدثون في صحة هذا الحديث ، فمنهم من ذهب إلى أنه ضعيف من جهة السند وإن كان معناه صحيح ويؤيده نصوص كثيرة من الكتاب والسنة ، وذهب البعض الآخر إلى أنه حديث حسن ويصح الاحتجاج به. فالحديث صححه الحاكم وابن حزم في المحلى والألباني في صحيح الجامع بجميع فقراته وله بحث طويل في التعليق عليه وإثبات أن أهل بيته هم أزواجه ونساؤه وليس فقط علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم كما يدعي الرافضة. ونص رواية الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا: كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ". ثانيا: المناسبة التي قيل فيها: في موضع ماء بين مكة والمدينة يُدعى (غدير خُمّ) وهذه رواية مسلم ، أما رواية الترمذي فيذكر أنها كانت في حجة الوداع وهو على ناقته القصواء بلفظ مختلف وهو " كتاب الله وعترتي " بدل: " كتاب الله وسنتي " ، روى الترمذي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصوى ، يخطب فسمعته يقول: " يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ".
وقوله «صلى الله عليه وآله»: «النّجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف، فإذا خالفتهم قبيلة اختلفوا فصاروا حزب إبليس» 8. فلو كان أهل البيت «عليهم السلام» جائزاً في حقّهم الخطأ، لجازت مخالفتهم في حال خطئهم، ولا يعد مخالفهم في هذه الحالة من حزب إبليس، والنبي «صلى الله عليه وآله» اعتبر مخالفهم مطلقاً من حزب إبليس، فدلّ ذلك على أنّ المعنيين في هذا الحديث وهم الأئمة من أهل البيت «عليهم السلام» لا يخطئون، ومن لا يخطئ مطلقاً فهو معصوم.
كن واعياً للقرآن ويحثونك على حفظه. وعندما يتلجلج أحد المشايخ فى الصلاة لا يمر الأمر سهلاً، بل قد تجد طفلاً صغيراً هو الذى يرد عليه، هذه معجزة – طفل صغير – والشيخ يقف فى المحراب، وهذا المحراب يجعل الشخص مضطرباً فالمحراب والمنبر وهذا التوجه وكل هذا يجعل المرء مضطرباً لشدة الموقف، هناك مَنْ ينسى الفاتحة.. فهى مسؤولية كبيرة وضخمة، وقال عبد الملك بن مروان: " شيبتنى المنابر والمحاريب " وكان فصيحاً عالماً ولكنه كان يخاف. فالقرآن محفوظ وآل البيت محفوظون وأسانيد سيدنا النبى ﷺ فى سُنَّتِّه محفوظة والْبَرَكَة موروثة. كن واعياً لأن هذه المعانى بدأ كثير من الناس فى الْقَدْحِ فيها، فما قَدَحُوا إلا فى أنفسهم ودينهم والعياذ بالله تعالى. فتحرر من هؤلاء الذين يريدون فساداً كبيراً فى الأرض، وتمسك بما عليه السلف الصالح، واعلم أن البركة موروثة من لَدُنْ رسول الله ﷺ تسري فى الأمة سريان الماء فى الورد، وهذا قطعاً لأنها أمة مثل الورد، رائحتها حلوة لأنه لا يسجد أحد غيرنا، لا يذكر الله أحد غيرنا، لا يسير أحد يأمر بعبادة الله وعمارة الكون وتزكية النفس غيرنا، لا أحد عنده أمر بالمعروف ولا نهى عن المنكر سوانا.