يُكرَه نَتْف الشَّيْب. يُكرَه عدم تهذيب اللِّحية؛ إظهاراً للزُّهد. حكم حلق اللحية في المذاهب الأربعة - موضوع. اللِّحية وأهميّة إطلاقها إعفاء اللِّحية من الشعائر المُتعلِّقة بدِين الإسلام، وتُعَدّ الشعائر أعظم من غيرها؛ إذ إنّ التزامها من تقوى الله وخشيته، واللِّحية من الفِطْرة التي حافظ عليها الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- جميعهم. فقد ثبت في صحيح الإمام مسلم عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ... ) ، [٢٣] وفسّر عددٌ من العلماء سُنَن الفِطْرة بأنّها السُّنَن القديمة ، والتي حافظ عليها الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، والتي جُبِل ونشأ عليها الفرد. [٢٤] حُكم حَلْق الشارِب وحَفّه يُقصَد بالحَفّ: الإزالة، يُقال: حَفّ اللِّحية؛ أي أزالها، وأخذ منها، [٣] والشارِب هو: الشَّعْر النابت على الشَّفة العُليا، وقِيل إنّه: الإطار الذي يُباشر به الشُّرب، [٢٥] وللعلماء في مسألة حَلق الشّارب أو حَفّه تفصيل، بيانه فيما يأتي: الشافعيّة: قالوا بكراهة حَفّ الشارِب من أصله، وما ورد في السنّة النبويّة يُراد به حَفّ طرف الشَّفَة، ويُستحَبّ قصّه. [٢٦] الحنفيّة: قالوا بأنّ السنّة حَلْق الشارِب، ويُفضَّل على القصّ الذي يكون بالأخذ من الطرف الأعلى للشَّفة العُليا.
ذات صلة متى يجوز حلق اللحية هل حلق الذقن حرام حُكم إطلاق اللِّحية كانت للعلماء آراء في حُكم إطلاق اللِّحية، وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوالٍ، بيانها فيما يأتي: [١] القول الأوّل قال كلٌّ من الإمام الكاسانيّ، وابن الهُمام، والحصكفيّ من الحنفيّة، والقرطبيّ والنفراويّ من المالكيّة، وبعض الشافعيّة، ومنهم: ابن رفعة، والأذرعيّ، وابن تيمية من الحنابلة، والذي وافقه عددٌ من أتباع المذهب إنّ إطلاق اللِّحية واجبٌ على المسلم، استدلالاً بأنّ الأمر في عددٍ من الأدلّة دالٌّ على الوجوب، ومنها: قَوْل الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (أَحْفُوا الشَّوارِبَ وأَعْفُوا اللِّحَى). [٢] القول الثاني قال الإمام الشافعيّ، وأصحابه، والإمام الحافظ علاء الدين مغلطاي، وبدر الدين الحنفيّ من الحنفيّة، والإمام مالك -رحمه الله-، والباجيّ، واليحصبيّ، وابن العربيّ، وابن رشد، وابن جزّي، والزرقانيّ، وغيرهم من المالكيّة، والإمام أحمد بن حنبل، وابن مفلح، والبغداديّ، وغيرهما من الحنابلة إنّ الأمر الوارد بإطلاق اللِّحى لا يدلّ على الوجوب، وإنّما إلى الإرشاد، أو الاستحباب. كما أنّه ورد مقروناً بخِصال الفِطرة المُستحَبّة. ما حكم إعفاء اللحية - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. حُكم حَلْق اللِّحية يُراد بالحَلْق: استئصال الشَّعْر بالكامل، أو أخذ جزءٍ منه، بأداةٍ ما، [٣] وانطلاقاً من هذا الفهم؛ فقد تعدّدت أقوال الفقهاء في حكم حلق اللحية، وبيان ذلك فيما يأتي: الشافعيّة قالوا بكراهة حَلْق اللِّحية، وبيّن الإمام النوويّ أنّ العلماء قد ذكروا عشر خصالٍ تُكرَه في اللِّحية، وهي تختلف شدّةً بعضها عن بعضٍ، ومنها حَلْق اللِّحية، وذلك للرجل.
بتصرّف. ↑ "حكم حلق اللحية وحكم تخفيفها" ، ، 25-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2020. بتصرّف. ^ أ ب وزارة الأوقاف، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 224-225، جزء 35. بتصرّف. ↑ كمال الدين ابن الهمام، فتح االقدير ، صفحة 348، جزء 2. بتصرّف. ↑ عبد الوهاب بن علي المالكي، المعونة على مذهب عالم المدينة ، مكة المكرمة: المكتبة التجارية، صفحة 1706. بتصرّف. ^ أ ب محمود بن أحمد العيني (2000)، البناية شرح الهداية (الطبعة الولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 220-221، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد حسن عبد الغفار، شرح متن أبي شجاع ، صفحة 6، جزء 14. بتصرّف. ↑ حسن بن عمار الحنفي (2005)، مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (الطبعة الأولى)، صفحة 30. بتصرّف. ↑ شمس الدين الطرابلسي (1992)، مواهب الجليل في شرح مختصر خليل (الطبعة الثالثة)، صفحة 189، جزء 1. بتصرّف. ↑ شمس الدين الزركشي (1993)، شرح الزركشي (الطبعة الأولى)، صفحة 174-175، جزء 1. بتصرّف. ↑ "حكم تهذيب اللحية وأخذ ما شذ منها وتطاير" ، ، 9-6-2010، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2020. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2102، صحيح.
انتهى إضافة إلى هذا فإن بعض الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن للحية فوائد صحية عديدة، وقد نشرت بعض تلك الأبحاث في مواقع كبيرة. وانظر للفائدة الفتوى: 35302 عن إعفاء اللحية وصحة الوجه. والله أعلم.