القول في تأويل قوله تعالى: ( وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ( 6) إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور ( 7)) يقول تعالى ذكره: ( وللذين كفروا بربهم) الذي خلقهم في الدنيا ( عذاب جهنم) في الآخرة ( وبئس المصير) يقول: وبئس المصير عذاب جهنم. المغرب يضرب الكونغو برباعية ويتأهل للمونديال للمرة السادسة. وقوله: ( إذا ألقوا فيها) يعني إذا ألقي الكافرون في جهنم ( سمعوا لها) يعني لجهنم ( شهيقا) يعني بالشهيق الصوت الذي يخرج من الجوف بشدة كصوت [ ص: 509] الحمار ، كما قال رؤبة في صفة حمار: حشرج في الجوف سحيلا أو شهق حتى يقال ناهق وما نهق وقوله: ( وهي تفور) يقول: تغلي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن مجاهد ( سمعوا لها شهيقا وهي تفور) يقول: تغلي كما يغلي القدر.
الاثنين 11 أكتوبر 2021 02:16 م لم أنسَ ذلك اليوم الذي هاتفتني فيه صديقتي، وصوت بكائها يعلو فوق أي صوت حولها وحولي. انتابني الفزع والخوف، وتصوّرت أن لديها حالة وفاة، أو أي كارثة أخرى دعتها إلى ذلك الانهيار. الباحث القرآني. بدأت أهدّئ من روعها، وبكائها، وسألتها عن سبب انهيارها، فأخبرتني بأن أشقاءها قاموا بقصّ شعرها، وهي نائمة، من دون أن تشعر، وجعلوها حسب وصفها "شبه الرجالة"، والسبب أنها رفضت ارتداء الحجاب! وعلى الرغم من أنني علمت سبب انهيارها، إلا أن الفزع ظل يتملكني، ولكنني بدأت باستجماع كلماتي، لأتحدث بهدوء، ولن أخفي أنني فشلت في ذلك، وتحدثت بنبرة تحمل عصبية شديدة، ولكن تكسوها الشفقة عليها، وسألتها من أين أتى أشقاؤك بذلك التفكير، قائلةً لها حرفياً: "اللي يفكر كده، أكيد إنسان مش طبيعي. إخواتك محتاجين يتعالجوا نفسياً". وهنا، جاءتني الدهشة والصدمة على حد سواء، حين أخبرتني صديقتي بأن هذا الأمر من سمات عائلتها على وجه خاص، وبعض الأهالي في بعض المناطق الشعبية عموماً، ورددت كلمات حاولت استيعابها، مفادها أن بعض الأهالي، وبعد بلوغ الفتاة، يلجؤون إلى العديد من الحِيَل، كي يجبروها على ارتداء الحجاب، منها قصّ شعرها، وبعضهم يلجؤون إلى ضربها، أو حبسها في المنزل، وعدم السماح لها بالخروج من دون "طرحة" تغطي رأسها، واصفين تاركة الحجاب بالكافرة، وخالعته بالارتداد عن الدين الإسلامي، أو ارتكاب كبيرة تستحق العقاب في الدنيا والآخرة.
وبعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قال فالويل إن انتشار "اللواط" والإلحاد وقضايا الحقوق المدنية وتشريع الإجهاض في الولايات المتحدة قد أثار غضب الله "مما ساعد في حدوث ما حدث". فقد ألقى باللوم على "الوثنيين والإجهاضيين والمدعين الدفاع عن حقوق المرأة والمثليين والمثليات.. الذين حاولوا علمنة أمريكا". وربما كانت أكثر كلماته إثارة للحنق في الأوساط الأمريكية الليبرالية في أعقاب هجمات أيلول/سبتمبر إذا قال "لابد أن يتحمل الإجهاضيون جانبا من المسؤولية عما حدث لأن الله لا يستهزئ به، وحينما نهلك حياة 40 مليونا من أجنة الأطفال الأبرياء فإننا نجعل الله يستشيط غضبا". وسمى جماعات الدفاع عن حقوق المرأة ونشطاء الحقوق المدنية والحزب الديمقراطي قائلا "أسدد أصبعي لوجوههم وأقول: لقد ساعدتم في حدوث ذلك! ". كما أدان في عام 1999 برنامجا للأطفال على التلفزيون البريطاني لبي بي سي حيث اعتقد أن إحدى الشخصيات التي يصورها البرنامج "مثلية". "غير الله حياتي" وقد كان فالويل، الذي اشتهر بتصريحاته النارية، أحد أوائل المبشرين الذين استفادوا بالتلفزيون كوسيلة إعلامية للتأثير الضخم على السياسات الأمريكية عبر مجموعته "الأغلبية الأخلاقية".
وهناك تقرير آخر، أيضاً صادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، يفيد بأن 70% من جرائم الشرف أخذ مرتكبوها بالشائعات، من دون وجود أي حالة تلبّس! وهذا يدعونا إلى طرح سؤال: هل تحاسَب المرأة، ولا يحاسَب الرجل؟ أو بالأحرى هل يفوز الإنسان بالجنّة، ويعذَّب في النار، حسب جنسه؟ أعتقد أننا في حاجة ماسة إلى تصحيح العقول، قبل إصدار أحكام "جهنّم وبئس المصير" على النساء، لمجرد أنهن نساء. * يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22 إظهار التعليقات