بتصرّف. ^ أ ب خالد أبو شادي (31-1-2016)، "التقوى علامات وفوائد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2018. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية: 201. ↑ سورة الأنفال، آية: 2-4. ↑ سورة البقرة، آية: 2-3.
نسأل الله السلامة والعافية. واجتنب كبائر الذنوب فإنها مهلكة للعبد مسببة لدخول النار, فالحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر وقطيعة الرحم والبخل وترك الفرائض والرياء والسمعة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها من الكبائر موجب لدخول النار والعياذ بالله. كيف اكون من المتقين - موضوع. فاجتنب أخي الكريم هذه الكبائر, واستعن بالله في الصالحات من العمال وأولها أداء ما افترض الله عليك فإن الله جل وعلا يحب التقرب إليه بما افترضه على عبده أولاً ثم بالنوافل والقربات ثانياً وأهم الفرائض الصلاة فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة, فإن صلحت صلح سائر عمله. قال رسول الله –صلى الله علية وسلم-: " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ووصيتي لك أخي الحبيب: إذا أردت النجاة من النار أن تجعل بينك وبينها حجاب التقوى فإنه خير دليل إلى الجنة قال تعالى:) وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهًَ ( (النساء:131) وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. فهو سبحانه أحق أن يُخشى وأحق أن يُهاب قال تعالى:) إِلَّا أَنْ يَشَـــــاءَ اللَّهُ هُـــــوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ( (المدثر:56) فقدم لنفسك يا عبد الله وأقبل على ربك بالطاعات والقربات, فقد أنذر النذير وأوشك الرحيل.
تقوى الله عزّ وجلّ هي خشيته والخوف منه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ،وتكون تقوى الله كما قال أهل العلم: أن يجدكَ الله حيث أمرك ، ولا يجدكَ حيث نهاك. ويكون المرء تقيّاً حين يستشعر مراقبة الله سبحانه وتعالى له في السرّ والعلن ، وهو بذلك يكون وقّافاً عند ما نهى الله تعالى عنه ، مقبلاً إلى ما شرعه الله وحثّ عليه ربّنا جلّ جلاله ، وأمر به نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم. فعلى المسلم أن يعلم أنّ ما أمر به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو بمثل ما أمر به ربّنا جلّ وعلا ، لأنّ نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلاّ وحيٌ يوحى. والتقوى هي خيرُ زادٍ يمكن أن يتزوّد به المؤمن ، وهي باب من أبواب الفتح والنصر والرزق من الله تعالى ، فعلى المسلم أن يتحلّى به في كل لحظة من لحظات حياته. والتقوى هي معيار التنافس والأفضلية بين الناس لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنه لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إلاَّ بِالتَّقْوَى ، كما أن الله عزّ وجلّ قال: ( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم). كيف نتقي الله العنزي. وحتّى يتّقي المسلم ربّه عليه أن يجاهد نفسه على الطاعة ويجاهدها في صرفها عن المعصية ، وليتذكّر أنّ الصبر على الطاعة خير واحسن وأفضل وأيسر من الصبر عن المعصية ، لأنّ المعصية إذا وقعت كان لها من الأثر النفسيّ والماديّ ما يجعل حياة المرء في كدَر وهمّ وضيق ، وكلّما ازددت قرباً من الله كانت معيّة الله معك ، وكانت رعايته لك حاضرة.