منذ انطلاقتها قبل نحو عشرين عاماً ، وإلى جانب إسهاماتها المميزة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية داخل المملكة العربية السعودية، تقود مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية جهداً متفرداً على صعيد خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنيةعن الإسلام والمسلمين من خلال عدة برامج منها، مسابقة حفظ القران الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك، والتي تقام سنوياً وعلى مدى تسع سنوات في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. والتي تختتم غداً الخميس 4مايو 2017 برعاية فخامة الرئيس الإندونيسي جوكوويدودو،وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة. وتُعد المسابقة احدى صور مبادرات الخير التي تبناها الفقيد الغالي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وتتبنى المؤسسة المسابقة ووفرت لها كافة مقومات الاستمرار والنجاح باعتبارهاجسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم.
أعلن معالي وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيل عن تدشين واحة التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة والتي ستضم 5 منشآت على مساحة 600 ألف متر مربع يأتي من ضمنها مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات المساندة بحي الروابي ، جاء ذلك خلال حفل تدشين مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. ماجد بن عبدالله القصبي ووكيل وزارة التعليم د. الخدمات الالكترونية. عبد الرحمن البراك ووكيل وزارة التعليم لشؤون البنات د. هيا العواد. وفور وصول معالي الوزير كان في استقباله وكيل وزارة التعليم للتعليم نائب رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة د. عبدالرحمن البراك ومدير عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة د. هشام الحيدري ومدير المشروع الأستاذ علي المنيع وعدد من العاملين في المركز ثم اصطحب معالي وزير التعليم معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. ماجد القصبي لقاعة المسرح حيث بدأت فعاليات حفل التدشين للمركز بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ممدوح العنزي ، بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التعليم نائب رئيس المركز وكيل وزارة التعليم للتعليم د.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التعليم عنيت ومن عهود سابقة بالبرامج والأنشطة والفعاليات التي تقدم لهم, وطورت الجهاز الخاص برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الوزارة بإنشاء "الإدارة العامة للتربية الخاصة"، لتفعيل الجهود في هذا المجال، وعملت على تطبيق التربية الخاصة بمفهومها الشامل الحديث الذي يعنى بجميع الاطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ووضع الخطط والبرامج التربوية الخاصة بهم ودمجهم مع زملائهم الأسوياء من الطلاب والطالبات سواء في الجانب التعليمي والعلاجي والتشخيصي وتهيئة البيئة المناسبة. وأشاد معاليه بمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات المساندة، الذي دشن انطلاقته في هذا اليوم المبارك، حيث سيكون مركزاً متخصصاً يقدم كافة الخدمات والبرامج لفئة التربية الخاصة وأكد معاليه أن المركز سيكون جزء من واحة التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة والتي ستضم خمس منشآت.
وعلى جانب آخر من نشاطات المؤسسة كان هناك جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه ، والتي تبناها سلطان الخير – يرحمه الله –منذ العام 2002 م انطلاقاً من استشعاره – طيب الله ثراه -لحجم خطورة ندرة المياه، وتقديراً وتشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه منخلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية. وهذه الجائزة تجسد ريادة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وعالمياً، كما أن تواصل الجائزة على مدى سبع دورات أمر يجسد مكانتها العلمية الدولية وتنامي دورها، ومدى التفاعل المميز مع أهدافها سواء على الصعيد البحثي أو على صعيد الابتكارات العلمية التي تسهم في مواجهة خطر ندرةالمياه. وتحظى الجائزة برعاية كريمة ودعم ملموس من الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس الجائزة.