عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172] ثم ذكر الرجل يُطِيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه وملبسه حرام، وغُذِّيَ بالحرام، فأنَّى يُسْتَجَاب لِذَلِكَ)) [10].
برنامج نور على الدرب شريط رقم 12. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/353). فتاوى ذات صلة
قال بعض السلف: لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طريقها بالمعاصي. الدعاء المستجاب - موضوع. قال الشاعر: نَحْنُ نَدْعُو الإِلَهَ فِي كُلِّ كَرْبٍ صورة *** ثُمَّ نَنْسَاهُ عِنْدَ كَشْفِ الكُرُوبِ صورة كَيْفَ نَرْجُو إِجَابةً لِدُعَاءٍ صورة *** قَدْ سَدَدْنَا طَرِيقَهَا بالذُّنُوبِ صورة سادسًا: أن يعلم أن من أعظم موانع استجابة الدعاء أكل الحرام، وإن من المُحْزِن، أن كثيرًا منا لا يَنْتَبِهُ لهذا. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: « لَيَأْتِيَنَّ على الناس زَمانٌ لا يُبَالي المرء بما أَخَذَ المال، أَمِنْ الحلال أَمْ مِنْ حَرام » [9]. وعلى سبيل المثال: ترى البعض يأخذ أموال الناس بالظلم والقوة، وبعضهم بالمكر والحيلة، ومنهم من يبخس العمال حقوقهم، وآخرون يساهمون بأموالهم في البنوك الربوية، أو يتعاطون في أموالهم وتجاراتهم معاملات محرمة أو مشبوهة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون: 51] ، وقال: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}[البقرة: 172] ثم ذكر الرجل يُطِيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه وملبسه حرام، وغُذِّيَ بالحرام، فأنَّى يُسْتَجَاب لِذَلِكَ » [10].
[١٥] عند رمي الجمرات لفعل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- الذي يحدِّث به عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حيث كان: (يَقُوم مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا، فَيَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ الوُسْطَى كَذلكَ، فَيَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فيُسْهِلُ ويقومُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا، فَيَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ ثم يقولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُ). [١٦] أماكن اجتماع المسلمين لمجالس الذكر لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه عن ربِّه في فضل مجالس الذكر حيث يقول الله -تعالى-: (قدْ غَفَرْتُ لهمْ فأعْطَيْتُهُمْ ما سَأَلُوا، وَأَجَرْتُهُمْ ممَّا اسْتَجَارُوا، قالَ: فيَقولونَ: رَبِّ فيهم فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ، إنَّما مَرَّ فَجَلَسَ معهُمْ، قالَ: فيَقولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ القَوْمُ لا يَشْقَى بهِمْ جَلِيسُهُمْ). [١٧] موانع استجابة الدعاء قد يدعو المسلم ويكثر الدعاء إلَّا أنَّه لا يُستجاب له لصدور مانع من موانع استجابة الدعاء، ومن هذه الموانع ما يأتي: [١٨] استعجال الإجابة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
الحمد لله. أوقات الدعاء المستجاب وأماكنه كثيرة جداً وهذه جملة منها: 1. ليلة القدر فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة لما قالت له: أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال: قولي " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ". 2. الدعاء في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: " من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له" رواه البخاري (1145) 3. دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة " قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي (3499) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي. وقد اختلف في دبر الصلوات - هل هو قبل السلام أو بعده ؟. مواطن اجابة الدعاء الذي. واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أنه قبل السلام ، قال ابن تيمية: " دبر كل شيء منه كدبر الحيوان " زاد المعاد(1/305) ، وقال الشيخ ابن عثمين: " ما ورد من الدعاء مقيداً بدبر الصلاة فهو قبل السلام وما ورد من الذكر مقيداً بدبر الصلاة ، فهو بعد الصلاة ؛ لقوله تعالى: " فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ" انظر كتاب الدعاء للشيخ محمد الحمد ص (54).