وفيما يخص الإحصائيات فقد أشارت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الى أن طفلا من بين 4 أطفال قد تعرض للتنمر الالكتروني وأن طفلا من بين ستة أطفال اعترف لوالديه بتعرضه للتنمر الإلكتروني، كما أكدت إحصائيات الهيئة على أن 50% من المراهقين تعرضوا للتنمر الإلكتروني مرة واحدة على الأقل. وتكمن خطورة التنمر الإلكتروني في أنه قد يؤثر على نفسية الطفل أو المراهق ويؤدي إلى الاكتئاب وفي أحيان أخرى قد يصل به الى الانتحار، فقد أشارت بعض وسائل الإعلام الى انتحار فتاة مراهقة تبلغ من العمر أربعة عشر عاما جراء تعرضها للكثير من الرسائل السلبية في أحد مواقع التواصل الاجتماعي مما أثر على حالتها النفسية ومن ثم الانتحار، وتعود أسباب هذا السلوك أنه قد يكون طفل أو مراهق قد تعرض للتنمر من قبل سواء التنمر الجسدي أو الالكتروني فيكون به غضب ويخرجه على الآخرين بإيذائه لهم. ولكي نحمي أبناءنا من التنمر الالكتروني يؤكد المختصون على أهمية تعزيز الثقة في نفوس الأبناء، وكذلك تقوية جسور العلاقة بين الأبناء والآباء وتشجيعهم على الصراحة والمباشرة في حال تعرضوا لهذا النوع من التنمر.
بعد أخذ استراحة لالتقاط الأنفاس والتعافي من الألم الذي سببه التنمر، يستطيع الشخص أن يعود لاستخدام الإنترنت بشكل تدريجي، لأن حرمانه لنفسه من استخدام الإنترنت بسبب التنمر هو رسالة سلبية يتم إرسالها للمتنمرين بأنهم يستطيعون الاستمرار في هذه الأفعال السيئة دون حساب أو رادع. ويمكنه أن يقوم بحجب وحظر الأشخاص المتنمرين من الوصول إلى حساباتهم، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على عدم إظهار أي من الكلام المسيء الذي يتسبب في الأذى النفسي خلال تصفح الإنترنت. وفي حال الشعور بالحاجة إلى التحدث إلى طبيب نفسي متخصص للتخلص من الآثار السلبية للتنمر فيجب على الشخص ألا يتردد في التواصل مع أحد المختصين من أجل مساعدته على التغلب من المشاعر السلبية التي يتعرض لها. وفي حالة عدم القدرة على مواجهة التنمر الإلكتروني يمكن للشخص أن يطلب العون من العائلة أو الأصدقاء المقربين، ويعد هذا الأمر من الأمور الهامة للتعافي من أضرار التنمر الإلكتروني، حيث أن الحاجة الوحيدة التي تزيل الشعور بالخوف والقلق هو الشعور بالأمان، وهو الشعور الذي يُستمد من الأسرة والأصدقاء الذين نثق بمحبتهم بالفعل. وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وقد تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال ما هو التنمر الالكتروني ؟ كما تعرفنا كذلك على طرق الوقاية من التنمر الإلكتروني والأضرار التي يتسبب فيها والخطوات المطلوبة للحماية من التنمر.
قد تكون متعرضًا في أي وقت للتنمر الإلكتروني دون وعي وعلم منك بذلك؛ لذلك سنستعرض لك في هذا المقال ما هو التنمر الالكتروني ، وأشكاله؛ حتى لا تقع أبدًا فريسة في يد المتنمرين.. فتابعنا. ما هو التنمر الالكتروني تتواجد العديد من التعريفات للتنمر الإلكتروني لعدد من الباحثين في هذا الأمر؛ نستعرض منها ما يلي: عرفت الجمعية النسائية البحرينية – التنمية الإنسانية، التنمر الإلكتروني بأنه: العمل على إيقاع الأذى على الطرف الآخر، عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية المرتبطة بالإنترنت مثل الأجهزة اللوحية. كما عرفت اليونيسف التنمر الإلكتروني بأنه: هو تنمر باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات المراسلة، ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة، وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم. يمكنك كذلك معرفة: طرق علاج التنمر وإلى هُنا نكون قد تعرفنا على تعريف التنمر الإلكتروني والآن سنعرض لك أنواع وآثاره عليك. أشكال التنمر الإلكتروني تكثُر أشكال التنمر الإلكتروني؛ نظرًا لتنوع التقنيات وكثرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، ما بين صور، وتسجيلات صوتية، ومكالمات، وفيديوهات، وسهولة الوصول إلى حسابك الشخصي من الغريب قبل القريب، وغيرها العديد، ومن هذه الأشكال ما يلي: تجسس شخص ما عليك بالصوت والصورة حتى الرسائل النصية بواسطة تطبيقات تتمكن من اختراق الخصوصية.
وعرفها Leslie بقوله هي: "فعلٌ إجرامي يستخدم الحاسب في ارتكابه كأداة رئيسية" ويمكن القول أن الجريمة الإلكترونية هي إجراء أو فعلٌ إجرامي يعاقب عليه القانون نتيجة إلحاقه الضرر بالآخرين. ولكون التنمر في الأصل جريمة يعاقب عليها الشارع نتيجة إلحاقها الضرر بالطرف الآخر، هو كذلك عند استخدام التقنيات المختلفة كأداة جريمة إلكترونية لينتج لدينا التنمر الالكتروني الذي تسبب في ايذاء العديد من الأشخاص وخاصة المراهقين، يمكنك في جولة قصيرة على الإنترنت أو الاطلاع على بعض البحوث المنشورة منذُ عام 2003م تجد عددا لا يستهان به من قصص وأحداث ناتجة عن التنمر الإلكتروني كانت حديث العالم، وتطور الأمر أكثر بانطلاق الجيل الحديث من التقنية الذي ساعد كثيراً على سرعة التواصل بمختلف أشكاله النصية، الصوتية والمرئية المباشرة وغير المباشرة والتي أدت في أحيان كثيرة إلى كسر حدود الحرية الشخصية. كما سبق معنا أن خطورة التنمر الإلكتروني تكمن في كون المتنمر مجهول الهوية في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى أن مادة التنمر متوفرة على الشبكة المعلوماتية ( الإنترنت) بصورة دائمة إذا لم يتم التدخل من الجهات ذات العلاقة لإزالتها، وهذا يعني أن التنمر قد يطول زمنه على الضحية مما يتسبب في أضرار مختلفة.
في بعض الحالات قد يصل تأثير التنمر إلى الانتحار إذا لم يتم التعامل معه. علامات تدل على أن الطفل يتعرض للتنمر من المهم معرفة العلامات التي تظهر على أن طفلك قد يكون يتعرض للتنمر، لأن الطفل غالباً يخفي تعرضه للتنمر بداعي الخوف أو الخجل. لذا من واجب الأهل المتابعة الدائمة وسؤال أسئلة محددة مثل هل يوجد أحد يؤذيك في المدرسة؟ هل يوجد أحد يضايقك باستمرار؟ من هذه العلامات: [3] التردد في الذهاب إلى المدرسة أو يرفض الذهاب تماماً. يقزل أنه يعاني من ألم في الرأس أو المعدة أو شعور بالغثيان ، لكن دون وجود حالة طبية تسبب ذلك. مشاكل في النوم ورؤية الكوابيس. لا يظهر الاهتمام في التنزه مع الأصدقاء ويفضل البقاء وحيداً. عادة يعود إلى المنزل بإصابات جسدية معينة. يعاني من انخفاض احترامه لذاته ويحبس نفسه في غرفته. تضييع أغراضه أو فقدانها بشكل متكرر. اضطرابات في الأكل. تدني مستويات درجاته في المدرسة. علامات على أن الطفل يمارس التنمر من العلامات على أن الطفل يمارس التنمر ضد أطفال آخرين: [3] الانخراط في المعارك الجسدية أو اللفظية. يملك سلوك عدواني. لديه أصدقاء يمارسون التنمر. يتلقى شكاوى وعقوبات دائمة من مشرفي المدرسة.