قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله "العليم" ورد بصيغة عالم وعليم وعلام، وجميع مفكرى المسلمين يؤمنون بما ورد فى القرآن الكريم حول هذا الاسم وباقى أسماء الله الحسنى، ولكن اختلفوا فى التفسير. وأضاف شيخ الأزهر الشريف، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامجه "حديث الإمام الطيب"، والذى يقدمه رضا مصطفى، والذى يذاع على فضائية "الحياة"، أن من قائل أنه عليم وعالم وعلام ولكن بذاته، ومنهم من قال أنه عليم وقادر بصفة اسمها العلم وصفة اسمها القدرة، ولكن هذه الصفات هي عين الذات، بحيث أن العقل لا يستطيع أن يتصور فصلا بينهما. وأشار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أن تخوف هؤلاء وهؤلاء، هو أن تتعدد الصفات أو إثبات صفات متعددة لله سبحانه وتعالى، قد يمس من قريب أو من بعيد أو يشوشر على وحدة الذات، ثم تعرضنا للمدرسة الثالثة، وهى التى تثبت لله سبحانه وتعالى، انطلاقا من ما ثبت فى القرآن من عالم عليم وقادر وقدير إلى آخره.
وأضاف أن معنى الحقيقي هو العلم الإلهي له سبحانه وتعالى علمه قديم وأزلي فكما أن ذاته تعالى قديمة لا أول لها فعلمه قديم لم يسبقه جهل، فلا تفترض في العلم الإلهي أنه علم حادث، أو حدث بعد أن لم يكن، لأن هذا يستلزم الجهل، وهذا بخلاف الإنسان لأنه مولود جاهل، فدائما علوم الإنسان حادثة باستمرار. شيخ الأزهر: «العليم» يطلق على الله حقيقة وعلى الإنسان مجازًا. وأضاف الإمام الأكبر أن صفة العلم لله تعالى واحدة في ذاته، غير متغير وغير متعدد، فلا يتعدد بتعدد المعلومات، بخلاف الإنسان فعلمه يتعدد بتعدد المعلومات، إذا العلم الإلهي علم واحد محيط بجميع المخلوقات دفعة واحدة لا يتغير بتغير المعلوم بخلاف العلم البشري، فإنه يتغير بتغير المعلوم. وأوضح الإمام الاكبر أن علم العبد نسميه علم مكتسب، يعني يكتسبه عن طريق المصادر، لذلك لا يصح أن أقول مصادر علم الله، إنما أقول مصادر علم الإنسان، ومصادر المعرفة عند المسلمين كما قلنا الحس والعقل والوحي المعصوم، لأنه كثيرا ما يغرر بالشباب، ويراد أن يعتقد أن الحواس هي المصدر الوحيد الذي يمول الإنسان بالمعرفة. وذكر فضيلة الإمام الأكبر أن حظ العبد من اسم الله العليم هو أنه إذا علم العبد أن الله تعالى يعلم كل شيء فعليه أن يفوض الأمر لله سبحانه وتعالى، وإذا علم الإنسان هذا أطمأن وكان لجوءه إلى الله سبحانه تعالى أو وقوفه دائما على هذا الباب، وليس على أبواب أخرى جاهلة والأمر الثاني هو أن يعلم الإنسان شرف العلم ويكتسب العلوم ويسعى للتعلم.
جهود العلماء في تصنيف الحيوانات، سعر الخير من العلماء إلى وضع الكائنات الحية في فئات لكل فئة مسمى ومجموعة من الخصائص والصفات المميزة لها دون غيرها مثل الطوائف الخاصة بالحشرات والزواحف وتصنيف الثدييات والطيور ويهدف هذا التصنيف إلى دراسة كل نوع ووضعه في فئة مشاركة مع الكائنات الحية الأخرى ليسهل دراستها والتعرف عليها بشكل سلس وسريع. مفهوم تصنيف الكائنات الحية يعرف على أنه ذلك العملية التي يتم من خلالها تنظيم كافة أشكال الحياة الخاصة ب الكائنات الحية وفق الخصائص المشتركة بينهم، بالإضافة إلى وضع معايير معينة تحكم هذا التصنيف والعمل على وضعها في مستويات ونطاق واسع، ومن هنا اهتم علماء الأحياء بدراسة الكائنات بمختلف أنواعها حتى توصلوا إلى هذا التصنيف المكون من ثمان مساويات حيث أن كل مستوى فردي منهم له طريقة تعامل مختلفة وفق التغيرات التي تظهر في خصائصها [1].