تاريخ النشر: الأربعاء 10 رمضان 1434 هـ - 17-7-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 213841 50638 0 272 السؤال أحد المسلمين يعيش في بلد غير مسلم, وأخبره طبيب ثقة - غير مسلم - بأنه لا يستطيع الصوم بسبب الأدوية التي يأخذها للضغط والقلب, والتي لا بدَّ من تناولها يوميًا, فماذا عليه أن يفعل؟ وهل في ذلك كفارة؟ أرجو التفضل بذكر كيفيتها بالتفصيل, وهل يتم إخراجها في رمضان - يوميًا مثلًا -؟ أم يجوز بعد رمضان؟ وهل تجوز لفرد واحد؟ وهل يجوز دفع النقود لشراء الطعام ودفعه للفقراء؟ أرجو ذكر تفاصيل كيفية إخراج الكفارة وحالاتها بغض النظر عن الجواب - جزاكم الله خيرًا, وجعله الله في ميزان حسناتكم -. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما عن الاعتماد على قول الطبيب الكافر: فراجع في ذلك الفتوى رقم: 99630. وأما عن الكفارة: فإذا كان هذا الشخص مريضًا مرضًا يرجى برؤه: فالواجب عليه قضاء الصوم متى قدر على ذلك, ولا يجزئه الإطعام عن القضاء؛ لقول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر [البقرة:184]. كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام هو. وأما إذا كان هذا الشخص مريضًا مرضًا لا يرجى برؤه, ويعجز معه عن الصيام: فعليه الإطعام عن كل يوم مسكينًا، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: متى قال الأطباء: إن هذا المرض الذي تشكو منه - ولا تستطيع معه الصوم– لا يرجى شفاؤه؛ فإن عليك أن تطعم عن كل يوم مسكينًا.
يعتبر مقدار فدية المُفطر في رمضان الذي يعجز عن الصيام عن اليوم الواحد نحو 2. 5 كيلوجرام، وتُخرج على حسب الاستطاعة، فمثلًا يُعطى للمسكين 2. 5 كيلو جرام من الذرة أو القمح أو الفول أو العدس أو التمر.. إلخ، أو ما شابه من ذلك الذي يساعد على تقوية الأبدان. لكن من الممكن دفع قيمة هذه الأشياء إذا كان ذلك يساعد المسكين، أي أنه يجوز إخراجها قيمة مالية، كما يُقال أن مقدار كفارة الإطعام هو نصف صاع بما يعادل كيلو ونصف من الأرز أو التمر. مقدار إخراج كفارة الإفطار عن اليوم الواحد قال الله -تعالى- في سورة البقرة: " فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ "، ومن خلال هذه الآية الكريمة نستطيع أن نعرف أن الله -سبحانه وتعالى- قد أسقط الصيام عن المسافر والمريض. لكن جدير بالذكر أنه ليس المقصود في هذه الآية من لديه مرض مزمن، ولكن يُقصد من لديه مرض يمكن شفاؤه، حتى إن طال الأمد لسنة أو أكثر، فعلى المُفطر حينئذٍ بعد شفائه أن يقوم بتعويض هذه الأيام، وهذه الأيام تسمى "العدة". تعرف على كفارة الصيام للمريض في رمضان - newsreader24. بالإضافة إلى أن الشرع قام بإعفاء المرأة الحامل من الصيام، وذلك في حالة تضررها من الصيام أو تضرر الجنين بسبب صيام الأم، كما أُشير إلى أن ذوي الأعذار المتواجدة دائمًا، مثل: كبير السن أو من لديه مرض مزمن ولا يوجد أي أمل في شفائه، فهؤلاء لا يصومون وليس عليهم إلا إخراج كفارة الإطعام.
تاريخ النشر: الإثنين 12 شوال 1431 هـ - 20-9-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 140049 131336 0 429 السؤال بخصوص الإطعام عن الأيام التي لم تصم في رمضان وهي إطعام عن كل يوم مسكين، كيف يكون ذلك بالتفصيل؟ وهل يجوز أن أعطيها لعائلة واحدة أم لا بد أن تكون موزعة؟ وهل يجوز أن أطعم عن الأيام التي لم أصمها قبل أن أصومها كلها أم يشترط الصيام قبل الإطعام؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فوجوب الإطعام مع وجوب القضاء يكون في حق من أخر رمضان حتى أدركه رمضان آخر من غير عذر في مذهب الجمهور وذلك لفتوى الصحابة بذلك، ويكون كذلك في حق الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفاً على أولادهما عند الشافعية والحنابلة فيلزمهما القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم، ولتراجع الفتوى رقم: 113353. وأما المقدار المجزئ في الإطعام فهو مد من طعام وهو ما يساوي 750 جراماً تقريباً عند الشافعية، وعند الحنابلة أن الواجب مد من البر أو نصف صاع من غيره ونصف الصاع هو ما يساوي كيلو ونصف من الأرز تقريباً وهذا هو الأحوط، ولتراجع في ذلك الفتوى رقم: 28409 ، والفتوى رقم: 111559 ففيهما بيان واضح لمقدار الإطعام وكيفيته.