وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا.. نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول. في ذكراه الـ106.. انتصار "جناق قلعة" في أرشيف الرئاسة التركية. نص رد أردوغان الكامل: بعد نحو ثلاثة أيام على هجوم نيوزيلندا وبالتحديد في الـ18 من مارس (ذكرى يحتفل فيها الأتراك بمعركة جناق قلعة) قال أردوغان: "سنبقى هنا إلى يوم القيامة، ولن تجعلوا من إسطنبول قسطنطينية.. حال استهداف تركيا، فإن شعبها لن يتردد في جعل جناق قلعة مقبرة للأعداء كما فعلت قبل 104 أعوام.. يمتحنوننا عبر الرسالة التي بعثوها لنا من نيوزيلندا التي تبعد عنّا 16 ألف و500 كم، ويواصلون اختبار صبر وعزم تركيا منذ نحو قرن من الزمن". وأضاف وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول: "لدينا تاريخ سنسطره ضد كل يد ترفع في وجه المسلمين والأتراك والأبرياء في كافة أنحاء العالم، ولدينا ما ندوّنه للتاريخ ضد الذين يحاولون عرقلة مسيرتنا عبر الاقتصاد والإرهابيين والتهديد بالعقوبات.. إنهم يختبروننا من خلال تنفيذ مئات الهجمات سنويًا على مساجدنا وجمعياتنا ومواطنينا في أوروبا، وخاصة ألمانيا وفرنسا.. يختبروننا بإحداث الفوضى في بلادنا والقيام بمحاولات انقلاب وتشكيل تحالفات ظلامية.
يقلص جسر جناق قلعة 1915 فترة الانتقال بين الضفتين إلى 6 دقائق بالسيارة بدلا من ساعة ونصف الساعة كان يستغرقها عبور السفن سابقا. يرتكز الجسر على قاعدتين بطول 333 مترا في كل ضفة، بينما يبلغ ارتفاع أبراجه 318 مترا، أي أعلى من ارتفاع برج إيفل البالغ 300 متر. وضع حجر أساس الجسر في 18 مارس/آذار 2017، وتبلغ كلفته أكثر من 10 مليارات ليرة تركية (1. 2 مليار دولار). يعتبر جسر جناق قلعة 1915 أهم أقسام مشروع الطريق السريع الذي يربط بين ولايات تكير داغ وجناق قلعة وباليكسير، والذي يبلغ طوله 352 كيلومترا، ويضم 31 جسرا و30 تقاطعا للجسور و143 ممرا علويا وسفليا و5 أنفاق. كما يربط الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير، ومن شأنه أن يسهم في تخفيف المرور في مدينة إسطنبول، خاصة على الجسور المعلقة، وتخفيض تكاليف النقل إلى منطقة بحر إيجة بشكل كبير. معركة جناق قلعة... يوم فشل احتلال إسطنبول. الجسر يكسب ولاية جناق قلعة أهمية في خط النقل الممتد من منطقة "تراقيا" شمال غربي البلاد، إلى إيجة والبحر الأبيض المتوسط، وسيضفي عليها أهمية في منطقة مرمرة أيضا. نفذ أعمال الجسر 5 آلاف عامل بينهم 649 مهندسا، واستخدم فيها 809 عربات للمعدات الثقيلة. سيبلغ إجمالي التوفير السنوي 737 مليون ليرة تركية (85 مليون دولار).
لكن سبب أهمية المعركة واستمرار الاحتفال بها حتى اليوم، هو لأنها كانت منطلق حملة الإنكليز والفرنسيين نحو إسطنبول. البداية كانت من جناق قلعة ثم بحر مرمرة ثم البوسفور ثم مدخل البحر الأسود للوصول للشمال الشرقي من تركيا، ومساندة روسيا ضد الألمان، وتأمين وصول المؤن والذخائر، بعد أن تكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة. ويعني ذلك أنَّ "جناق قلعة بدلت الخطط وربما غيّرت التاريخ". صويلو: انتصار 'جناق قلعة' مصدر إلهام لكفاحنا الوطني - Timeturk Haber. ومن أهمّ الأعمال السينمائيّة حول المعركة، فيلم "عراف الماء" The Water Diviner الذي قام ببطولته الممثل النيوزيلندي الشهير راسِل كرو، والذي تناول قصّة المزارع الأسترالي جوشوا كونور الذي يبحث عن أطفاله الثلاثة المفقودين في أعقاب المعركة.
أما عن سيد علي فقد طلبوا منه بعد انتهاء المعركة حمل القذيفة التي يتجاوز وزنها الـ200 كيلو غراما من أجل تصويره فلم يستطع حملها، وصنعت من أجل الصورة قذيفة خشبية. وقال علي سيد: "لو حصلت معركة أخرى لحملتها. "
فدخلت القوات الإنكليزية والفرنسية لتتمركز في 5 مناطق جنوب شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/ أبريل من نفس العام واستطاعوا في البداية إحراز تقدم سرعان ما قابلته إرادة الجنود العثمانيين مجبرةٌ إياهم على التراجع لتفشل مخطط استيلاءهم على غاليبولي، على الرغم من وصول قوات للإمداد. وقام مصطفى كمال أتاتورك الذي شارك في هذه الحرب كنقيب بإجبار الفرقة الإضافية التي أرسلت دعما للقوات الإنكليزية على التراجع إلى خط الصفر على البحر كما صد في اليوم التالي هجوم وحدات الأنزاك الأسترالية والنيوزلاندية. وخرجت القوات الأجنبية جميعها من شبه جزيرة غاليبولي في كانون الثاني من عام 1915. وسقط في أرض هذه المعركة 56 ألف شهيد في حين لاقي 21 ألف مصرعهم في المستشفيات وفقد 11 ألف جندي وجرح 97 ألف جندي و64 ألف بقي مريض خارج الحرب أي ما مجموعه 250 ألف من الأتراك، في حين سقط 252 ألف قتيلا من القوات المتحالفة. وتذكر الإحصائيات أن عدد من المؤسسات التعليمية في ذلك الوقت لم تخرج طلابا لأنهم استشهدوا جميعا في المعركة. كما تنبؤنا شواهد القبور هنالك في جناق قلعة أن فلسطينيين وسوريين وشبان من الشرق الأوسط ودول البلقان يرقدون اليوم بسلام بين شهداء جناق قلعة.