طائفة البهرة وطائفة البهرة كانوا تجارا، وأصل الكلمة هندي، وترجع أصولهم ونشأتهم إلى مصر خلال العصر الفاطمي، وظلوا يتنقلون ويسافرون حتى استقر أغلبهم في أماكن عدة حول العالم، وأغلبهم في الهند وباكستان وسيريلانكا وسنغافورة ومدغشقر ودول الخليج العربي، لكن تبقى الهند مقامهم الأول عبر تاريخهم، وتميز البهرة منذ القدم بزراعة وإنتاج أجود أنواع البن حيث تُزرع أشجار البُن في وديان القرية، وتسقى من أنهارها، ورغم أن عدد السكان ليس كبيراً فإنهم يصدّرون أجود أنواع البن اليمني. صور تفوق الخيال.. يمنيون يسكنون فوق السحاب. إبراهيم بن حاتم الحمداني، هو الذي تمكن من تأسيس مكانا لهم على واحدة من جبال حراز في بداية القرن الثاني عشر، الذي عرف بعد ذلك باسم قرية الحطيب، وقد كان الحمداني بمثابة الإمام لأهل المدينة والمرشد الروحي، وبعد وفاته أصبح شخصًا مقدسا بالنسبة لهم، لذلك دفنوه داخل متنزه وأقاموا فوقه مسجدا ومقاما وأصبح مزارا عالميا يحج إليه كل من ينتمي للبهرة في العالم. بقت الحطيب ككل قرى منطقة حراز بدائية بلا كهرباء أو ماء نقي أو تعليم وطرق وصحة حتى ظهر محمد برهان الدين والذي أعتبر الداعية الوحيد المعتمد حديثًا لطائفة البهرة. فبرهان الدين رجل غني جدا، مسلم من البهرة يعيش في الهند، وهكذا قرر أن يدعم حطيب، وبعد وفاته في يناير 2014، واصل ابنه ما كان يفعله، حيث يزور القرية كل 3 سنوات ليبقى بها فترة ويقوم بإدخال الكثير من الخدمات في القرية مثل الكهرباء والمياه والحدائق والفنادق والنباتات والبنية التحتية ومساعدة الفقراء في القرية، في مقابل اعتباره الداعية الأوحد للبهرة.
عندما ترى الصور للمرة الأولى قد تظن أنها من روايات وأفلام ديزني الخيالية، لكنها صور حقيقية لإحدى القرى اليمنية التي يسكن أهلها فوق السحاب، وتجاوزوا بمنازلهم البسيطة أعلى ناطحات السحاب في العالم. إنها قرية " #الحطيب " الساحرة البديعة، بمنطقة "حراز" التابعة لمديرية "مناخة"، غرب العاصمة اليمنية #صنعاء ، حيث تستطيع أن ترى من قمم جبالها لوحات ربانية جمالية غاية في الإبداع، وقد بُنيت على سفح جبل مرتفع جدا، إلى درجة أن #السحب تجري والأمطار تتساقط من تحتها. "الحطيب" تلك #القرية الساحرة في أحضان السحاب، تشبه لوحة وضعت على رف أخضر، فأكسبها رونقا وجمالا آسرا لا يضاهى، وموقعها في أعالي جبال شاهقة جعلها تنفرد بمناظر طبيعية، كأنها لوحات جمالية غاية في الإبداع. وغالباً ما يبهر الناظر منظر ضباب يزحف ببطء ليُعانق تلك القرية المعلقة على صدور #الجبال ، حتى تتحول الى تحفه فنيه نادرة. وعلى الرغم من أن ارتفاع قرية الحطيب، يصل إلى 3200 متر فوق سطح الأرض، إلا أن جوها دافئ ومعتدل، ففي فصل الشتاء، يكون جوها بارد جداً في الصباح الباكر، ولكن سُرعان ما يجعل شروق الشمس جوها دافئاً جميلاً وممتعاً. وتقع قرية "الحطيب"، التي بنيت وفقا لمراجع تاريخية، عام 439-459هـ، شرقي منطقة حراز، التابعة لمديرية #مناخة ، (90 كيلومترا غرب صنعاء)، ويبلغ عدد سكان حراز 440 نسمة، وتتميز بأنها منطقة جبليه تتكون من عدة قرى وتُحيطها أسوار عالية، تشبه القِلاع.
ومن الحصون أيضاً هناك حصن كاهل وشبام والخضر ويقال أن نبياً اسمه الخضر- ويقال أنه الذي ذكر بالقرآن مر من هذا الحصن-و أشد ما يلفت انتباهك هو بقايا حجارة وعمارة وبرك ماء تدل على أن قرية أو منازل كانت قائمة هنا ويؤكد الأهالي أنها تعود لزمن التواجد العثماني في المدينة وأنهم عسكروا في هذا الحصن نظرا لأهميته وموقعه الاستراتيجي.
4. إن ضعفت النفس لحظة، وزين الشيطان لها شيئاً من هذه الأفعال المنكرة، فليبادر بالتوبة الآن، وليقلع عن هذا العمل الباطل، وليتحلل ممن لحقه الأذى من جراء هذا الفعل، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، وقبل أن يوقف للحساب بين يدي من لا تخفى عليه خافية، الذي يعلم من هو الساحر؟ ومن هو المسحور؟ ومن هو المتسبب في ذلك كله! فيقتص للمظلوم من ظالمه، حين تكون الحسنة أغلى من الدنيا وما عليها! 5. إن يقين المؤمن بهذه القاعدة: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} مما يقوي عبادة التوكل عنده، وعدم الخوف من إرهاب هذا الصنف الحقير من الناس، وهم السحرة، ويتذكر عندها، قول الله عز وجل: {أليس الله بكاف عبده} وفي قراءة: {أليس الله بكافٍ عباده}؟ والجواب: بلى والله. ومما يحسن تأمله والتفكرُ فيه: أن هؤلاء السحرة رغم ما يملكون من الأموال، وما يعيشونه من سكرة التفات الناس إليهم، إلا أنهم من أتعس حياةً، وأخبثهم نفوساً، ولا عجب! فمن سلّم قياده للشياطين، وكفر برب العالمين، كيف يسعد أم كيف يفلح؟! ختاماً لنطلب العون من المالك المدبر المتصرف؛ وتأكد يقيناً أنه: إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يقضي عليه اجتهاده
ولا يفلح الساحر حيث أتى | ياسر الدوسري | مقطع من سورة طه 1425هـ - YouTube
طالما توهّم بعض الناس عند مطالعتِه للأضواء الساطعة التي تسلّط من قِبَل الفضائيات على السحر والسحرة أنهم قد بلغوا الغاية من النجاح، وأنهم قد تمكّنوا من تحقيق مجدهم الشخصي ووصلوا إلى شاطيء الراحة وجزيرة السعادة، وقد بلغ هذا التفكير ذروتَه في السنوات الأخيرة حيث حيث كثرت أيقونات السحر التي تلمّعها وتحرص على إبرازها آلة الإعلام الضخمة بمختلف مكوّناتها وأدواتها. ولا شك أن مثل هذا التصوّر المغلوط والنظرة القاصرة لها حضورٌ عند فئامٍ من المسلمين، وهو ما يستدعي من المختصّين تصحيح مسار القضية وإعادة الأمور إلى نصابها، لعلاج هذا التهويل والافتتان الحاصل بالسحر والسحرة، وذلك من خلال الحديث عن القاعدة العقديّة التي لا يتطرّقها شك، أو يختلجها ريْب، نستقيها من كتابٍ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفِه: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} (طه: 69). لا يفلح الساحر إشارةٌ عظيمةٌ، ولفتةٌ كريمة تؤكّد الخُسران المطلق للساحر، جاءت في ثنايا قصّة موسى عليه السلام في لحظة المواجهة الفاصلة بينَه وبين سحرة فرعون، على مرأى من الناس ومسمعٍ منهم. كان ذلك في يوم الزينة ووقت الضّحى، حيث اجتمع سحرة فرعون وتقاطروا من أطراف البلاد يبغون الظفر على نبي الله، صارخين بمليء حناجرهم: {بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون} (الشعراء:44)، ثم ألقوا حبالهم وعصيهم، وقرؤوا ترانيمهم وتعاويذهم، لتنقلب العصيّ إلى أفاعٍ مخيفة؛ وثعابين مزعجة، واسترهبوا الناس وجاءوا بسحر عظيم، عند ذلك جاءت الطمأنة الإلهيّة أن كيدهم في ضلال، وأمرهم إلى زوال، فلا الفلاح حليفهم، ولا النجاح يصحبهم: {وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى} (طه:69)، فوقع الحق وانتصر، وانهزم الباطل واندحر.
السابعة: أنَّ الفلاح والعلو إنما هو لأهل الإيمان ؛ وقد مر في هذا السياق أن السحرة قالوا: ** وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ** [طه:64] ، فأبى الله جلَّ في علاه أن يكون الفلاح إلا لأهل الإيمان ، ولهذا قال جل وعلا في هذا السياق {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى** ، بعد أن أمر نبيه ورسوله موسى عليه السلام أن يُلقي تلك العصا الصغيرة في يده في مجابهة ركام السحر الكثير ** وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ** [طه:69]. الثامنة: أن هذا الحكم الذي ذكره الله جل وعلا في هذه الآية {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى** حكمٌ يتناول كلَّ ساحرٍ في كل زمان ؛ وهذا نعلمه من طريقة القرآن ، فالسياق كان عن سحرة معيَّنين نازلوا موسى عليه السلام فلم يقل ولا يفلح هؤلاء السحرة ، وإنما قال: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى**. فطريقة القرآن إذا كان الحكم لا يختص بالمعيَّن الذي جاء السياق لإبطال ما هو عليه وإنما يتناول كل من كان على صفته يأتي الحكم عامًا كما هو في هذه الآية قال: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى** ، فالساحر هنا أي: كل ساحر في أي زمان أو مكان، فـ «ال» للجنس.
نفي الفلاح ليس خاصاً بالساحر هذا النفي للفلاح لا يقتصر على الساحر فحسب، ولكن يتعدّاه ليشمل من يأتي أولئك السحرة والكهّان، فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: "من أتى عرّافاً، أو ساحراً، أو كاهناً فسأله، فصدّق بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم". رواه أبو يعلى والبزار ورجاله ثقات كما قال الهيثمي، والحديث وإن كان موقوفاً إلا أنه لا يُقال بمجرّد الرأي. وفي الحديث: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدّق بالسحر). رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. والمقصود بتصديق السحر: التصديق بما يخبره به السحرة من علم الغيب. ويبقى أن نقول: إن نفي الفلاح عن السحرة، هو إثبات لعلوّ المؤمنين وسعادتهم، كما وصفهم ربّهم بقولِه: {وأنتم الأعلون} (محمد: 35)، وذلك لارتباطهم الوثيق به سبحانه، ويقينهم بأنه الضارّ النافع وحده، فلا يسألون أحداً غيرَه، ولا يستعينون بسواه.
و لا يفلح الساحر حيث أتى - YouTube