شؤم المعاصي والذنوب وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع المعاصي والذنوب سببٌ رئيس لكل المصائب في الأرض، ويعفو الله تعالى عن كثير؛ يقول الله جل وعلا: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، ويقول جل وعلا: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]. يوضح السعدي رحمه الله معنى الآية، فيقول: أي: استعلن الفساد في البر والبحر؛ أي: فساد معايشهم، ونقصها، وحلول الآفـات بهـا، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك: وذلك بسبب ما قدَّمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها: ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾ ؛ أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال، فعجَّل لهم نموذجًا من جزاء أعمالهم في الدنيا، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ عن أعمالهم التي عادت لهم من الفساد ما عادت؛ فتصلـح أحوالهـم، ويستقيم أمرهم، فسبحان من أنعم ببلائه، وتفضَّل بعقوبته، وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة [1]. وإذا كانت المصائب، والأمراض، والفتن بسبب المعاصي والذنوب، وضعف الإيمان، فإن تقوى الله تعالى وقوة الإيمان سببٌ في حصول الخير والبركة، كما قـال تعـالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].
وعدم التوفيق للعبادة خصوصاً لصلاة الليل: عن الإمام الصادق? أيضاً أنه قال: "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإن العمل السي ء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم". ونسيان العلم: قال النبي (ص): "اتقوا الذنوب فإنها ممحقات للخير، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه، وإن العبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق وقد كان هنيئاً له"، ثم تلا: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة". وموت القلب: عن الصادق عن أبيه (ع) قال: "قال رسول الله (ص): أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء ومماراة الأحمق تقول ويقول، ولا يرجع إلى خير أبداً ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله، وما الموتى؟ قال: كل غني مترف". قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون". عن علي? بحث عن الذنوب والمعاصي واثارها | المرسال. : "ما جفَّت الدموع إلاَّ لقسوة القلوب وما قست القلوب إلاَّ لكثرة الذنوب". لكل ذنب جديد أثر جديد: قال الإمام الرضا? : "كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون". ولعلَّ هذا ما يفسر حدوث بعض الأمراض المستعصية المنتشرة اليوم وفي عصر العلم والتكنولوجيا.
ولو أن الناس التفتوا إلى هذه الاثار الدنيوية وأيقنوا بها لما تورطوا في ارتكاب شيء منها. فمن هذه الاثار: أنها تورث الفقر: قال الإمام جعفر بن محمد الصادق? : "إن الذنب يحرم العبد الرزق". والمرض والمصيبة: عن الإمام الصادق أيضاً? : "أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلاَّ بذنب"، وذلك قول الله عزَّ وجلّ في كتابه: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"، ثم قال: "وما يعفو الله أكثر ما يؤاخذ به". عين دروس- الذنوب والمعاصي وآثارها- حديث 1- المسار المشترك - YouTube. وفوات الغرض الذي عصى من أجله: عن الصادق? : "كتب رجل إلى الحسين صلوات الله عليه: عظني بحرفين: فكتب إليه: من حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر". وخسارة العمر: عن الصادق? : "من يموت بالذنوب أكثر ممن يعيش بالأعمار". وخسارة عناية الله: قال رسول الله (ص): "قال الله جلّ جلاله: أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لم أبال في أي وادٍ هلك". وعدم استجابة الدعاء: عن الإمام الباقر? قال: "إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيء فيُذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك: لا تقضِ حاجته واحرمه إيَّاها فإنه تعرَّض لسخطي، واستوجب الحرمان مني".
تعسير أمور العبد وحوائجه إن الله ييسر لعباده الصالحين الذين يتقونه، ويتبعون أوامره، ويجتنبون نواهيه، قال تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق:4]، وفي المقابل فإنّه يعسّر الأمور على من يعصيه من عباده، فيجد آثار الذنوب التي اقترفها في أبسط الأمور في حياته، فتكون حياته نكداً، وهمّاً، ويحرمه الله من توفيقه، ورضاه. المعاصي تزرع أمثالها المعاصي تتتابع على العبد؛ حيث يُولّد بعضها بعضاً؛ حتى يعزّ على العبد مفارقتها، فعند توقّف العاصي عن المعصية، فإنه بشعر بالضيق في صدره، إلا أن يتوب إلى الله توبة صادقة نصوحة، يتطهّر بها قلبه، ويعاهد الله على عدم الرجوع إلى المعصية. المعصية تورث الذل يجعل الله العبد الذي يقترف المعاصي والآثام، حقيراً، ذليلاً، كما أنه يحط من منزلته بين الناس، على عكس العبد الصالح التقي؛ حيث يجعل الله له منزلة رفيعة عند العباد، فيظهرون له الودّ، والاحترام، قال تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً) [فاطر:10]. الحرمان من دعوة رسول الله ودعوة الملائكة أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في آيات كثيرة في القرآن الكريم، قال تعالى: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19]، كما أنه جعل تارك المعصية ممن يشملهم هذا الاستغفار، أما إذا استمر في معصيته فإنّ ذلك يحرمه من استغفار الرسول، ودعوات الملائكة.
إذا رأيت نيوب الليث بارزة.. وإذا كشّر الأسد عن نابه، فليس ذلك تبسما وانما هو قصد الافتراس وهذا تمثيل لحاله يعني انه وان أبدى بشره للجاهل فليس رضا عنه. لهذا البيت علاقة كبيرة بالبيت السابق فهو يحذر أعداءه بأنه سيفترسهم بعد زمن وإن ضحك لهم، فهو يغضي عن الجاهل حتى يهلكه. أنام ملء جفوني عن شواردها - اقتباسات المتنبي - الديوان. 3 - يستخدم الشاعر في النص أعلاه أسلوب المبالغة والخطاب المباشر والحكمة مثل لكل منها بمثال واحد وبين الغرض من استخدام كل من الأساليب الثلاثة. الخيل والليل والبيداء.. هنا أسلوب المبالغة والقصد الفخر وتفوقه على خصومه، فهو يملك الشجاعة والقوة والصلابة والتمكن من الشعر. وأسلوب الخطاب: يا من يعز علينا أن نفارقهم.. هنا مدح سيف الدولة الذي أحبه ويعز عليه أن يفارقه فلا يغني سواكم أحد ولا يخلفكم عندنا بدل. وأما الحكمة في البيت الآتي: إذا رأيت نيوب الليث بارزة.. شبه حاله مع أعدائه وهو يحذرهم وان أبدى بشره للجاهل فليس رضا عنه وإنما يريد الانقضاض عليه.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي: شبَّه قوة شعره وفصاحته بأشعة من نوع خاص تستطيع أن تنفذ إلى عين الأعمى فيرى ويبصر ما كتبه من شعر. وأسمعت كلماتي من به صمم: شبَّه شعره بصوت قوي يستطيع أن ينفذ إلى آذان الصُّم فيسمعون هذا الصوت. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنَّنَّ أن الليث يبتسم: شبَّه حاله التي تبدو طبيعية سعيدة في حين أنه يعاني ويكابد، بحال أسد يُبرز أنيابه فيبدو أنه يضحك ويبتسم، فالمظهر في كلا الحالين لايدل على المخبر والحقيقة. فالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم: جعل الشاعر من الجمادات كائناتٍ حيَّة تعرف الشاعر حق المعرفة فما بال البشر؟! إنْ كان سرَّكم ما قال حاسدنا فما لجرحٍ إذا أرضاكمُ ألمُ: شبَّه الشاعر رضا سيف الدولة عنه بدواء شافٍ يجعل جراحاته غير مؤلمة حتى وإن كان سبب رضا سيف الدولة سروره بما قال الحاسدون. إذا رأيت نيوب الليث بارزة ..فلا تظُنن أن الليث يبتسمُ أبو الطيب المتنبي. أنا الثريا وذان الشيب والهرم: شبَّه الشاعر نفسه بالثريا في السماء التي لا يطالها أحدُ شرفًا ومكانة، وهو يردُّ بذلك على من جعل شيبه عيبًا وهرمه نقصاناً، فإن ذلك لا يؤثر على شرفه ومكانته. ثانيًا: المضمون الفكرة العامة: المتنبي يعاتب سيف الدولة الحمداني ويفخر بنفسه.
[١٠] الأفكار الرئيسة في القصيدة تتضمن القصيدة مجموعةً من الأفكار الرئيسة سيتم ذكرها على النحو الآتي: عتاب المتنبي لسيف الدولة على سماعة أقوال الواشين فيه. طلب المتنبي من سيف الدولة أن يكون عادلًا في معملته، ودعوته للوفاء بعهوده له. تأكيد المتنبي لسيف الدولة أنّ عتابه له ما هو إلا محبة وود. المراجع ↑ "واحر قلباه" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى حر في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى شبم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى سقم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى برى جسدي في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى الحكم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى اعذيها في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021.
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً December 22, 2006 at 7:19 am | Posted in معرفة | 13 Comments كانت البداية عندما تذكرت أحد الأبيات القديمة للمتنبي … وارتسمت ابتسامة على شفتاي. يقول المتنبي:.. إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً ** فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ.. أردت أن أعلم عن هذا البيت، فقد كان يحمل معه بعض الحكمة، وكنت قد قرأت في الماضي للمتنبي بعض أشعاره … كانت صعبة، كانت تحتاج في بعض الأحيان إلى …. ترجمة …! لكن ما سعدت به كان إحدى قصائده، التي حملت معها كثيرا من الحكمة، وقوة المنطق. أتذكر أنني قد قرأت ذات يوم لأحد الكتاب الغربيين –لا أتذكر الاسم – ممن تقرأ كتبهم كمراجع، أن المتنبي لو كان وجه تركيزه بعيدا عن شعر المدح، لكان أنتج فنونا عظيمة أكثر مما هو متاح بين أيدينا. هذا لا يمنع – طبعا- من وجود حلاوة في أشعاره، حتى تلك التي كانت موضوعاتها مدحا. ** أما الأبيات السابقة التي كلما تذكرتها تسببت في رسم ابتسامة على وجهي، فهي من قصيدة كانت موجهة لسيف الدولة الحمداني. هذه القصيدة لها أهمية أخرى، فهناك رواية تقول أنها كانت السبب في مقتله..! ؟.. وتحديدا في قوله:.. الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني ** وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ.. فانضم بذلك إلى قافلة الشعراء الذين قتلوا بسبب أشعارهم.