الصرف: (قرية)، اسم جامد، وزنه فعلة بفتح فسكون (انظر الآية 58 من هذه السورة). (خاوية)، مؤنّث خاو، اسم فاعل من خوت الدار تخوي من باب ضرب أو من خوي يخوى باب فرح. (عروشها)، جمع عرش وهو السقف وكلّ ما هيئ ليستظلّ به، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون. (مائة)، اسم للعدد المعروف، وترسم الكلمة من غير ألف أو مع الألف كلاهما جائزة، والتاء عوض من الياء وزنه فعة. (عام)، اسم للمدّة المعروفة، فيه إعلال بالقلب لأن الألف أصلها واو جمعه أعوام. ص27 - تأملات قرآنية المغامسي - تفسير قوله تعالى أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها - المكتبة الشاملة الحديثة. (طعام)، اسم جامد لما يؤكل، وزنه فعال بفتح الفاء (انظر الآية 61 والآية 184). (شراب)، اسم جامد لما يشرب وزنه فعال بفتح الفاء. (يتسنّه)، الهاء في الفعل أصلية، فهي ثابتة وصلا ووقفا، وقيل هي للسكت وأنّ لام الكلمة واو، والفعل مجزوم بحذف حرف العلّة. ويجوز أن يكون الفعل مشتقّ من التسنّن الذي هو التغيّر وأصله لم يتسنّن، مأخوذ من الحمأ المسنون، فأبدلت النون الأخيرة حرف علّة، وفي هذه الحال تكون الهاء للسكت ليس غير. (العظام)، جمع عظم وهو اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون. وثمّة جمع آخر هو أعظم بضمّ الظاء، وعظامة بكسر العين. (لحما)، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
كيف يعيدها؟! أين البشر، أين الأحياء، أين العجماوات، أين الشجر والزهر والورد؟ لا شيء، فأراد الله أن يجري عليه عملية الإحياء. يقول بعض العصريين: أدخله الله بحماره المختبر، هكذا؛ ليرى هو بنفسه كيف يميته الله ويميت حماره، ويحييه الله هو وحماره، فأماته الله وأمات الحمار مائة سنة، أما خُرجهُ وعنبه ولحمه فما أصابه شيء، لم يتعفن، ولم تصبه آفة، ولم تتغير رائحته، بقي في آنيته في خُرجِ حماره مائة سنة. قال أهل العلم: أماته الله في الضحى وبعثه بعد مائة سنة في وقت العصر، فلما بعثه الله نظر إلى الشمس، وقال: تأخرت في منامي وانقطع عني السفر، فأوحى الله إليه: كم لبثت مكانك؟ قال: (يَوْماً) ثم أدركه الورع والصدق، فقال: (أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ). قال الله له: أين حمارك؟ قال: لا أدري؛ فنظر فوجد جلد حماره قد بَلي من كثرة السنين التي مرت، وإذا عظام الحمار ناخرةٌ باليةٌ هامدة، أصبحت رماداً، وإذا خُرجُه بطعامه وعنبه ولحمه. قال الله عزوجل: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا [البقرة:259] فقال الله للرفات كوني عظاماً، فتركبت عظام الحمار؛ يداه ورجلاه، وصلبه وهيكله، بلا لحم، وبلا عصب، ولا دم، وبلا عيون، ولا آذان، فلما استقامت العظام أمامه؛ أمر الله اللحم أن يكسى على العظم، ثم ركب الله جلد الحمار، ثم عينيه، ثم أذنيه، ثم نفخ فيه الروح، فهز الحمار رأسه، قال: وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ [البقرة:259].
ثم قال: وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب " ننشرها " - بالراء - من الإنشار - والباقون - بالزاي - من الإنشاز. قال من ذهب إلى أن الحمار مات: إن المراد بالعظام هنا عظامه ، ومعنى ننشزها نرفعها ونركب بعضها ببعض ، ومعنى " ننشرها ": نحييها ، ولا مندوحة لمن قال بأن الحمار كان لا يزال حيا من القول بأن المراد بالعظام جنسها.
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)). [البقرة: ٢٥٩]. (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ) هذه هي القصة الثانية. • اختلف في المار: فقيل: عزير، وهذا هو المشهور. وقيل: هو رجل من بني إسرائيل. وأما القرية: فالمشهور أنها بيت المقدس، مر عليها بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها. (وَهِيَ خَاوِيَةٌ) أي: ليس فيها أحد، من قولهم: خوت الدار تخوي خواءً وخُوياً. (عَلَى عُرُوشِهَا) أي: ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها، فوقف متفكراً فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة، ولهذا قال: (قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا) وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (258): {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)}. الإعراب: الهمزة للاستفهام التعجبيّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، (إلى) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ترى) وفي الكلام حذف مضاف أي قصّة الذي حاجّ.. (حاجّ) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو (إبراهيم) مفعول به منصوب ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (في ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (حاجّ)، والهاء ضمير مضاف إليه، (أن) حرف مصدريّ (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الملك) مفعول به ثان والهاء مفعول به أول. والمصدر المؤوّل (أن آتاه اللّه... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن آتاه اللّه.. فهو في معنى المفعول لأجله متعلّق ب (حاجّ).. (إذ) ظرف لما مضى من الزمان في محلّ نصب متعلّق بفعل حاجّ (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ربّ) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة والياء ضمير مضاف إليه (الذي) مثل الأول في محلّ رفع خبر (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد الواو عاطفة (يميت) مضارع مرفوع والفاعل هو.
[3] يقرأ دعاء الاستخارة بعد الصلاة. 0 430
وفي نهاية المقال أودُّ أن أوضِّح أن بحثَ المؤمن في هذه الأمور لا ينبغي أن يَنطلق إلاَّ من نفس مُنطلق سيدنا إبراهيم في البحث، عندما طلَب من ربِّه أن يُرِيَه كيف يُحيي الموتى، فسأله الله: ﴿ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ﴾؟ فكانت الإجابة الإيمانية العظيمة: ﴿ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾، فالنظر في تلك الآيات يُورث المؤمن زيادةَ اليقين، ولا ينبعث من ضَعفٍ في الإيمان، وإنَّما رغبة في العلم، وطلبًا للمعرفة، وترسيخًا لجذور الإيمان في القلب. المراجع:
فيا أمَّةَ محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: إنَّ كسوفَ الشَّمسِ أو القمرِ حدثٌ عظيمٌ مخيفٌ، وأكبرُ دليلٍ على ذلكَ ما حصلَ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عندَ كسوفِ الشَّمسِ من الفزعِ والصَّلاةِ، وما حصلَ له فيها من أحوالٍ، ثمَّ تلكَ الخطبةُ البليغةُ التي خطبَها، فعليْنا جميعًا أن نفزعَ عند حدوثِ الكسوفِ، وأن نلجأ إلى المساجدِ للصَّلاةِ والدُّعاءِ والاستِغْفارِ، وأن نتصدَّقَ لندفعَ البلاءَ؛ لأنَّ أسبابَ البلاءِ والانتِقامِ عند حدوثِ الكسوفِ قدِ انعقدت، والفزعُ إلى الصَّلاةِ والدُّعاءِ والاستغفارِ والصَّدقةِ والعتقِ يَدفعُ ذلك ويَرفعهُ بإذْن الله تعالى. واللهَ نسألُ أن يعفوَ عنَّا ويزيدَنا إيمانًا مع إيماننا، وأن يجعَلنا من المعتبرينَ عند مواطنِ العبرِ. الخطبة الثانية لمَّا كانت صلاةُ الكسوف مختلفة عن سائر الصَّلواتِ في بعضِ صفاتِها حَسُنَ التنبيهُ على بعضِ أحكامها، ومن ذلكَ: • إذا أخبرَ الفلكيُّون بوقوعِ كسوفٍ أو خسوفٍ، فلا نصلِّي حتَّى نَراه رؤيةً عاديةً؛ لأنَّ الرَّسولَ - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ - قالَ: ((إذا رأيتُم ذلك فصلُّوا))، أمَّا إذا منَّ اللهُ عليْنا بأن صارَ الكسوف لا يُرى في بلادِنا إلاَّ بمكبّرٍ أو نظَّاراتٍ فلا نصلِّي.
والخوف من عذاب الله تعالى هو دأب الصالحين من السابقين، والنبيين والمرسلين، يردون البلاء بالدعاء، ويدفعون العذاب بالتوبة والاستغفار، ويحصنون أنفسهم من العذاب بطاعة الله تعالى، ويعلنون خوفهم منه سبحانه. ما هو خسوف القمر وكيف يحدث ؟ وما هي صلاة الخسوف؟ بالصور - الاحلام بوست. وفي قصة أول خلاف بشري على الأرض، كان الخوف من الله تعالى حاضراً في قلب أحد الخصمين، فحال خوفه من الله تعالى بينه وبين الإثم، وقال { لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 28]. ما أكبره من جواب، وما أعظمه من تعليل { إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} زُهقت نفسه فداء لخوفه من الله تعالى، والخوف من الله تعالى منزلة تستحق التضحية؛ ليظفر صاحبها بالمنازل العالية في الجنة. ثم تتابع الرسل عليهم السلام في دعواتهم لأقوامهم على التذكير بالخوف من عذاب الله تعالى، فقال نوح في دعوته لقومه { إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ} [هود: 26] فلما لم يخافوا الله تعالى أهلكوا بالطوفان العظيم. وقال هود عليه السلام في تذكيره لقومه { إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء: 135] فلما لم يخافوا الله تعالى أهلكوا بريح صرصر عاتية.
هسبريس صوت وصورة الجمعة 27 يوليوز 2018 - 17:40