يزيد الدوسري | يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب - YouTube
القول في تأويل قوله تعالى: ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ( 104)) يقول تعالى ذكره: لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم نطوي السماء ، ف " يوم " صلة من " يحزنهم ". [ ص: 543] واختلف أهل التأويل في معنى السجل الذي ذكره الله في هذا الموضع ، فقال بعضهم: هو اسم ملك من الملائكة. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن يمان ، قال: ثنا أبو الوفاء الأشجعي ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، في قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب) قال: السجل: ملك ، فإذا صعد بالاستغفار قال: اكتبها نورا. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان ، قال: سمع السدي يقول في قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل) قال: السجل ملك. وقال آخرون: السجل: رجل كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب. ذكر من قال ذلك: حدثنا نصر بن علي ، قال: ثنا نوح بن قيس ، قال: ثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في هذه الآية ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب) قال: كان ابن عباس يقول: هو الرجل. قال: ثنا نوح بن قيس ، قال: ثنا يزيد بن كعب ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، قال: السجل: كاتب كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال آخرون: بل هو الصحيفة التي يكتب فيها. ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال: ثنا عبد الله قال: ثني معاوية ، عن علي عن ابن عباس قوله ( كطي السجل للكتاب) يقول: كطي الصحيفة على الكتاب. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قالا ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب) يقول: كطي الصحف. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - القول في تأويل قوله تعالى " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب "- الجزء رقم18. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن [ ص: 544] مجاهد ، قال: السجل: الصحيفة. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب) قال: السجل: الصحيفة. وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: السجل في هذا الموضع الصحيفة ، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب ، ولا يعرف لنبينا صلى الله عليه وسلم كاتب كان اسمه السجل ، ولا في الملائكة ملك ذلك اسمه. فإن قال قائل: وكيف نطوي الصحيفة بالكتاب إن كان السجل صحيفة ؟ قيل: ليس المعنى كذلك ، وإنما معناه: يوم نطوي السماء كطي السجل على ما فيه من الكتاب ، ثم جعل نطوي مصدرا ، فقيل ( كطي السجل للكتاب) واللام في قوله للكتاب بمعنى على.
انتهى. وقال الماوردي في تفسيره (النكت والعيون): فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أن السجل الصحيفة تطوى على ما فيها من الكتابة، وهذا قول مجاهد وقتادة. الثاني: أنه الملك. الثالث: أنه كاتب يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا قول ابن عباس. انتهى. يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ؟ ماهو السجل ؟ - المعرفة سؤال و جواب | دليل المعرفة. وأما القراءات في قوله تعالى (للكتب) فقال ابن الجزري في النشر: قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (للكتب) بضم الكاف والتاء من غير ألف على الجمع، وقرأ الباقون بكسر الكاف وفتح التاء مع الألف على الإفراد. انتهى. وفي هذا جواب على قولك: ولماذا بعض الأشخاص يقرأ الكتاب مفرداً؟ فهي قراءة متواترة. وأما توجيه هذه القراءات من حيث المعنى، فقال أبو شامة في إبراز المعاني من حرز الأماني: القراءة دائرة بين الجمع والإفراد، قد سبق لهما نظائر، فالكتب جمع كتاب، والكتاب في الأصل مصدر كتب كتاباً، مثل بنى بناء، ثم قيل للمكتوب كتاب. وقد اختلف في معنى السجل، فقيل: هو ملك يطوي صحائف بني آدم، وقيل: كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم، فالمعنى على هذين القولين ظاهر، أي كما يطوي السجل الكتاب أو الكتب، فالمفرد اسم جنس يغني عن الجمع، فهو واحد يراد به الكثرة، وقد سبق تفسير هذه الآية في الفتوى رقم: 35709.
ولدي من الأمثلة ما يوصلنا إلى حد الملل. ولكن خير الكلام ما قل ودل,, استغفر الله لي ولكم, أملاً أن يكون بحثي هذا خالصاً لوجه الله تعالى.
تاريخ الإضافة: 25/5/2019 ميلادي - 21/9/1440 هجري الزيارات: 21850 ♦ الآية: ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (104). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾ وهو مَلَك يطوي بني آدم، وقيل: السجل: الصحيفة، والمعنى: كطي السجل على ما فيه من المكتوب ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ﴾ كما خلقناكم ابتداءً حُفاةً عُراةً غرلًا، كذلك نُعيدهم يوم القيامة ﴿ وَعْدًا عَلَيْنَا ﴾؛ أي: وعدناه وعدًا ﴿ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾؛ يعني: الإعادة والبعث. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ ﴾، قرأ أبو جعفر: "تُطوى السماءُ" بالتاء وضمها وفتح الواو، و"السماءُ"، رفع على المجهول، وقرأ العامة بالنون وفتحها وكسر الواو، و﴿ السَّمَاءَ ﴾ نصب. ﴿ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾، قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: "للكتب" على الجمع، وقرأ الآخرون: "للكتاب" على الواحد، واختلفوا في السجل، فقال السدي: السجل: ملك يكتب أعمال العباد، واللام زائدة؛ أي: كطي السجل الكتب كقوله: ﴿ رَدِفَ لَكُمْ ﴾ [النمل: 72]، اللام فيه زائدة، وقال ابن عباس ومجاهد والأكثرون: السجل: الصحيفة للكتب؛ أي: لأجل ما كتب، معناه: هو كطي الصحيفة على مكتوبها، والسجل: اسم مشتق من المساجلة وهي المكاتبة، والطي: هو الدرج الذي هو ضد النشر.
اسماعيل الماحي كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم
الإمام تركي بن عبدالله - YouTube
إتصل بنا نص الرسالة يمكنك كتابة ملاحظاتك، استفسارات، اقتراحاتك... لاقتراح حسابات آسك أو حسابات تويتر أو صفحات وحسابات فيسبوك للاضافة، أو للتبليغ عن أية مشكلة بالموقع، يرجى مراسلة المشرف عبر هذا النموذج او سؤاله عبر آسك, يرجى العلم ان مشرفي الموقع ليسوا بالضرورة متفقين مع جميع ما يرد في المنشورات من أراء وان الموقع لا يقوم بأي رقابة او حذف للمنشورات الا بناء على طلب اصحابها.