وفي الصحيحين أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحاسَدوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تجسَّسُوا، ولا تحسَّسوا، ولا تناجَشُوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا))، والتجسُّس هو: البحث عن العورات والسيئات - كما قال أهلُ العلم. فتأمَّلي رعاكِ الله كيف أن الآية الكريمة والحديثَ الشريف أقاما سِياجًا قويًّا في المجتمع حول حرمات الأشخاص وخصوصياتهم وكراماتهم وحرياتهم، وعلَّما الناس كيف يُنظِّفون مشاعرهم وضمائرهم، في أسلوبٍ مؤثرٍ عجيب! احترام خصوصيات الآخرين - YouTube. "والتجسُّس قد يكون هو الحركة التالية للظنِّ، وقد يكون حركة ابتدائية لكشف العورات، والاطلاع على السوءات. والقرآن يقاوم هذا العمل الدنيء من الناحية الأخلاقية؛ لتطهير القلب من مثل هذا الاتجاه اللئيم لتتبُّع عورات الآخرين وكشف سوءاتهم، وتمشيًا مع أهدافه في نظافة الأخلاق والقلوب. ولكن الأمرَ أبعدُ من هذا أثرًا؛ فهو مبدأٌ من مبادئ الإسلام الرئيسية في نظامه الاجتماعي، وفي إجراءاته التشريعيَّة والتنفيذيَّة. إن للناس حرياتهم وحرماتهم وكراماتهم التي لا يجوز أن تُنتَهك في صورة مِن الصور، ولا أن تُمسَّ بحال من الأحوال. ففي المجتمع الإسلامي الرفيع الكريم يعيش الناسُ آمنين على أنفسِهم، آمنين على بيوتِهم، آمنين على أسرارهم، آمنين على عوراتهم، ولا يوجد مُبرِّر - مهما يكون - لانتهاك حُرُمات الأنفس والبيوت والأسرار والعورات.
من الآداب الإسلامية: احترام الحياة الخاصة للآخرين، وعدم التدخل في خصوصياتهم وشؤونهم الخاصة، وترك ما لا يعنيك من أمورهم الشخصية. وقد اعتبر الإسلام أن ذلك من حسن إسلام المرء، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «مِن حُسنِ إسلامِ المَرءِ تَركُهُ ما لا يَعنيهِ»[1] وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: «أعظَمُ النّاسِ قَدراً مَن تَركَ ما لا يَعنيه»ِ[2] ، وهو زينة الورع، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «تَركُ ما لا يَعني زِينَةُ الوَرَعِ»[3] ، فعلى الإنسان أن يتزين بهذا الأدب، ويترك ما لايعنيه ولا يخصه من أمور الآخرين الخاصة. احترام خصوصيات الاخرين للمرحلة الابتدائية. ومن فوائد عدم التدخل في شؤون الآخرين الخاصة أنه يجلب الراحة للنفس، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «راحَةُ النّفسِ تَركُ ما لا يَعنيها»[4]. وكتب الإمامُ عليٌّ عليه السلام إلى عبدِاللَّهِ بنِ العبّاسِ: «أمّا بَعدُ، فاطلُبْ ما يَعنيكَ واترُكْ ما لا يَعنيكَ؛ فإنّ في تَركِ ما لا يَعنيكَ دَركَ ما يَعنيكَ»[5] ، وعنه (عليهم السلام) أيضاً قال: «دَعُوا الفُضولَ يُجانِبْكُمُ السُّفَهاءُ»[6]. فالعاقل هو من ينشغل بما يعنيه في حياته ويفيده في مستقبل أيامه، أما السفيه فهو من ينشغل بما لا يعنيه ويدع ما يعنيه.
وهكذا يرسخ الإسلام أدب الحفاظ على أسرار الناس وستر عوراتهم، ولا ينظر لهذا الأمر على أنه من الآداب والفضائل التي يتزين بها الإنسان فقط.. بل هو واجب ديني وأخلاقي واجتماعي على كل إنسان.
وتعد الموظفة فاتن الجمل احترام خصوصية الآخرين من أكثر الأمور التي يجب مراعاتها في المجتمع، لأنها تعبر عن مدى تحضر الإنسان، وهي انعكاس على قيمه في الحياة، ومدى مستوى البيئة التي خرج منها. وتروي قصة جارتها الطبيبة التي تجاوزت الأربعين من عمرها، ولم تتزوج وما يزال الكثير من الناس يبحث في أسباب عزوفها عن الزواج، رغم الفرص الجيدة التي قدمت لها، مشيرة إلى أن الكثير من المحيطين بها يسألها عن سبب رفضها الدائم حتى وصل الأمر سوءا، بل وزادت درجة التطفل على خصوصياتها إلى أن أصبحت تصل إليها رسائل عبر الهاتف النقال تنصحها بالزواج والاستقرار. في حين يتحدث الأربعيني أبومازن عن جاره الذي يحاصره دائما بفضوله الكبير تجاه خصوصياته، فحينما يخرج برفقة أسرته من المنزل يأتي مسرعا صوبه ليسلم عليه ويسأله "على وين العزم يا جار؟"، بدون مراعاة لخصوصية الآخرين. احترام حرية الاخرين - موضوع. ويضيف "وحينما يلاحظ بأن هناك مناسبة في المنزل مقامة وأناسا كثر يدخلون ويخرجون من المنزل يأتي ليطرق الباب ويسأل عن أسباب التجمع، وغيرها العديد من المواقف التي لا يجد هذا الجار حرجا من التدخل فيها، ما دفع الج يران لمحاورته في الوصول لحل هذا الأمر". ويبين استشاري الاجتماع الأسري مفيد سرحان، أن لكل إنسان مجموعة من الأمور الخاصة التي لا يحب أن يطلع عليها الآخرون أو بعض الناس، ولا بد من احترام خصوصية الأشخاص والحفاظ على أسرارهم، لأن من شأن ذلك زيادة الثقة بين الناس وتوثيق الروابط الاجتماعية، لأنه في كثير من الأحيان يؤدي عدم احترام الخصوصية إلى نشوب المشكلات وضعف الثقة والتعدي على حقوق الآخرين.
آخر تحديث 20:37 - 17 جمادى الأولى 1443 هـ
العرض: يتلو الطلاب من المصحف سورة ص من الآية (12) إلى الآية (20) تلاوة مجودة. نشاط: أحكام النون الساكنة والتنوين أربعة: الإظهار والإدغام والقلب والإخفاء فأيها لم يرد لها مثال في هذا الدرس؟ القلب الدرس الرابع: تمهيد: يتدرب الطلاب على نطق الكلمات الآتية نطقا صحيحا. السماع: يتلو المعلم سورة ص من الآية (21) إلى الآية (26) تلاوة مجودة. العرض: يتلو الطلاب من المصحف سورة ص من الآية (21) إلى الآية (26) تلاوة مجودة. نشاط: أقرأ الآية الأخيرة في الدرس (29) وأستخرج منها حكمين من أحكام الميم الساكنة. الحكم الأول: إخفاء شفوي... مما يدل على فضل قراءة القرآن قوله تعالى - مجلة أوراق. في قوله تعالى: فاحكم بين الحكم الثاني: إظهار شفوي..... في قوله تعالی: لهم عذاب
[٣] سبب تسمية الأسماء الحسنى بهذا الاسم يرجع إلى أنّها تدل على الله -تعالى-، ولأنّها تتضمن صفات الكمال والجمال والجلال. عدد أسماء الله الحُسنى بلغ عدد أسماء الله الحُسنى التي ثبتت في القرآن الكريم والسنّة النبويّة أكثر من تسعةٍ وتسعين اسماً كما بيّن ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد: "باب الأسماء لله -تعالى-، ولرسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، وللقرآن العظيم؛ توقيفيةٌ لا تكون إلّا بنصٍّ، وقد جاء في القرآن نحو مئة اسمٍ لله -تعالى-". [٤] وتكمُن الحكمة من عدم تعيين أسماء الله الحُسنى في تحفيز كلّ مسلمٍ كي يسعى إلى الاجتهاد، ويدعو الله بالأسماء التي يعرفها جميعها؛ سواءً التي ذُكِرت في الكتاب، أو التي ذُكِرت في السنّة؛ فقد بلغ عدد الأسماء التي ذُكِرت في القرآن تسعةً وتسعين، كما وردت في السنّة أسماء أخرى غير تلك المذكورة في القرآن، ومن العلماء القائلين بذلك: سفيان بن عُيينة، وابن حجر، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أهل العلم. [٤] إنّ عدد أسماء الحسنى الوارد في القرآن والسنة أكثر من تسع وتسعين اسماً، والحكمة في عدم تعيين العدد كي يجتهد المسلم في تحصيلها والدعاء بها. إحصاء أسماء الله الحُسنى أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ) ، [٥] ويُقصَد بإحصاء أسماء الله الحُسنى: حِفْظُها، ومعرفة ما فيها من مَعانٍ، والعمل بما ورد فيها، فالعلم بأنّ الله هو الأحد يقتضي عدم الإشراك به، وعبادته وحده، والعلم بأنّه الرزّاق يقتضي اليقين بأنّ الرِّزق بِيَد الله وحده، كما يكون إحصاء الأسماء الحُسنى بدعاء الله بها.
(الأنعام: ٩٢) وقال تعالى: وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورٗا مُّبِينٗا. (النساء: ١٧٤) • قراءة القرآن تثبّت القلوب وشفاء للصدور ، قال الله تعالى: قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ. (النحل: ١٠٢) يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ (يونس: ٥٧) • قارئ القرآن يذكُره الله تعالى ، وذكر الله للعبد رحمة ومغفرة، وأعظم ألوان الذكر (القرآن الكريم) قال الله تعالى: فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ. (البقرة: ١٥٢) • قارئ القرآن يزداد علمًا وحكمة ، لأنّ القرآن كتاب علم وحكمة، كما أخبر المولى جلَّ وعلا: بَلۡ هُوَ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتٞ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَۚ وَمَا يَجۡحَدُ بَِٔايَٰتِنَآ إِلَّا ٱلظَّٰلِمُونَ. (العنكبوت: ٤٩) وهو منهاج حياة للأمة وفيه من الإرشادات ما لا يوجَد في كتاب آخر وقد قيل عن القرآن الكريم في الحديث: وَلَا يَشْبَعُ مِنهُ العلماءُ، وَلَا يَخْلَقُ على كَثرة الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجائِبُه.