هو الآن سيريد ان يدمر مقر الأسلحة، ف عثمان يقوم بتصنيع المجانيق، و عزم على أن يفتح ايناغول و نيكولا يعلم جيدا ان هذه الأسلحة إذا اكتملت التصنيع فسيقول على قلعته السلام. اذا ماذا ينتظر؟ ، فالسيد باركين أحضر له المعلومة كاملة، و أعطاه الاحدثيات و أخبره بكل التفاصيل، و يتبقى فقط أن يقوم نيكولا بالهجوم. فهل سينجح بهذا الهجوم حقا؟ ام أن عثمان سينكل به مجددا؟، اقول أن هذه المسألة لها سيناريوهان فقط لا ثالث لهما، الأول هو ان يفشل نيكولا في تدمير المقر. و بالتالي الأسلحة ستكتمل التصنيع، و سيذهب عثمان بالمجانيق إلى ايناغول ليهدمها فوق رأس نيكولا، و بالتالي نهاية نيكولا ستكون في هذا الموسم من مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 92 مترجم – موقع قصة عشق 3isk. السيناريو الثاني سينجح فيه نيكولا بتدمير المقر، و بالتالي ستكون هذه دلالة على أن نيكولا سيستمر إلى الموسم الرابع، فهل سيحدث هذا حقا؟ هل نيكولا سيكون فاشلا إلى هذه الدرجة و يخسر رأسه ام أنه سيعلن عن الغضب و يدمر المقر، و سيجعل السيد عثمان هو من يقول على الدنيا السلام، فما رأيكم أنتم يا أعزائي ؟ و إلى هنا تنتهي أحداث هذا اليوم ونتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم و دائما و أبدا كونوا بأمان و ابقوا سالمين و استودعكم الله.
على امتداد (169) صفحة من القطع المتوسط صدر كتاب الناقد الأكاديمي الأردني غسان عبد الخالق «الرّاوي مفكراً، دراسات تطبيقية في السرد العربي المثقف» عن دار نشر الآن ناشرون وموزعون. في الكتاب خمس مقاربات نقدية تطبيقية مستفيضة، وملحق يوضح العلاقة بين السياسي والفيلسوف البريطاني برتراند رسل (1872- 1970) والروائي البريطاني البولندي الأصل جوزيف كونراد (1857- 1924) هادفاً من خلال هذه المقاربات النقدية أن يثبت أطروحتيه الرئيستين في الكتاب وهما: أولاً: علاقة الرواية بالفكر وأن الكاتب الروائي والمفكر الفيلسوف على مسار واحد مع الإشارة إلى أن الفكر والفلسفة يعبر عنهما بالأدب، أو بالرواية بصورة أقل تعقيداً وجهداً، ولصعوبة فهم الفلسفة دون حكاية أو رواية.
الأول: هو الراوي الثاني: هو شخصياً هو الراوي: يقول ويقر ويعترف، هو شخصيا: يخفي ويحجب، وقد يتبادلان الموقع. قد يكون هذا سرداً ملتبساً للبعض، وسردا واضحاً للبعض الآخر. وهذا يسمى وفقاً لما ذكره غسان (لعبة الراوي والقرين) حيث ثمة اثنان يتناوبان على السرد على نحو ماكر وهما في الحقيقة الشخص ذاته، كما برز في رواية إلياس فركوح «أرض اليمبوس». السؤال الذي قد يطرح نفسه هنا، هل من الممكن أن يتداخل شخص ثالث ورابع مع الراوي في عملية السرد؟ طبعاً ممكن، فالراوي قد يتقمص شخصيات الرواية ويتحدث باسمها أو وفق نظرتها وتفكيرها، لكن هذا يحتاج إلى راو على درجة عالية جداً من الثقافة، حتى ينتج سرداً أدبياً مثقفاً، لكن من ناحية الجزم بواقعية الرواية فالواقع قد يكون موجوداً في بعض الروايات، لكنه قد يختفي في روايات أخرى فالواقع قد لا يكون هو الواقع، أو هو أحياناً ليس الواقع الحقيقي. الواقع أحياناً يختفي والذي يظهر منه للأدباء نسخة مزورة لا علاقة لها بالواقع، أو نحن أحيانا نكتب عن واقع غير موجود، فهل يعتبر ذلك واقعاً وواقعية؟ ربما ستختلف الآراء بين النقاد حول الواقع والواقعية ويبقى الحوار مفتوحاً… كاتب أردني
وقيل: إن الخطاب لإبراهيم - عليه السلام - تم عند قوله: ( السجود) ، ثم خاطب الله - عز وجل - محمدا - عليه الصلاة والسلام - فقال وأذن في الناس بالحج أي أعلمهم أن عليهم الحج. وقول ثالث: إن الخطاب من قوله: أن لا تشرك مخاطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا قول أهل النظر ؛ لأن القرآن أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكل ما فيه من المخاطبة فهي له إلا أن يدل دليل قاطع على غير ذلك. وهاهنا دليل آخر يدل على أن المخاطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو أن لا تشرك بي بالتاء ، وهذا مخاطبة لمشاهد ، وإبراهيم - عليه السلام - غائب ، فالمعنى على هذا: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت فجعلنا لك الدلائل على توحيد الله تعالى وعلى أن إبراهيم كان يعبد الله وحده. وقرأ جمهور الناس ( بالحج) بفتح الحاء. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا للزواج. وقرأ ابن أبي إسحاق في كل القرآن بكسرها. وقيل: إن نداء إبراهيم من جملة ما أمر به من شرائع الدين. والله أعلم. الثالثة: قوله تعالى: يأتوك رجالا وعلى كل ضامر وعده إجابة الناس إلى حج البيت ما بين راجل وراكب ، وإنما قال ( يأتوك) وإن كانوا يأتون الكعبة لأن المنادي إبراهيم ، فمن أتى الكعبة حاجا فكأنما أتى إبراهيم ؛ لأنه أجاب نداءه ، وفيه تشريف إبراهيم.
قوله تعالى: وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق [ ص: 36] فيه سبع مسائل: الأولى: قوله تعالى: وأذن في الناس بالحج قرأ جمهور الناس وأذن بتشديد الذال. وقرأ الحسن بن أبي الحسن وابن محيصن ( وآذن) بتخفيف الذال ومد الألف. ابن عطية: وتصحف هذا على ابن جني ، فإنه حكى عنهما ( وآذن) على أنه فعل ماض ، وأعرب على ذلك بأن جعله عطفا على بوأنا. والأذان الإعلام ، وقد تقدم في ( براءة). الثانية: لما فرغ إبراهيم - عليه السلام - من بناء البيت ، وقيل له: أذن في الناس بالحج ، قال: يا رب! وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا. وما يبلغ صوتي ؟ قال: أذن وعلي الإبلاغ ؛ فصعد إبراهيم خليل الله جبل أبي قبيس وصاح: يا أيها الناس! إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار ، فحجوا ؛ فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء: لبيك اللهم لبيك! فمن أجاب يومئذ حج على قدر الإجابة ؛ إن أجاب مرة فمرة ، وإن أجاب مرتين فمرتين ؛ وجرت التلبية على ذلك ؛ قاله ابن عباس ، وابن جبير. وروي عن أبي الطفيل قال: قال لي ابن عباس: أتدري ما كان أصل التلبية ؟ قلت لا! قال: لما أمر إبراهيم - عليه السلام - أن يؤذن في الناس بالحج خفضت الجبال رءوسها ورفعت له القرى ؛ فنادى في الناس بالحج فأجابه كل شيء: لبيك اللهم لبيك.
وأذكر أبي وبعض عمومتي يأتون من الجنوب من النماص إلى مكة والمسافة طويلة ربما خمسمائة كيلومتر ويأتون مشياً على الأقدام وأذكر أحد كبار السنّ في القرية رحمه الله كان اسمه عثمان يقول أنه حجّ أكثر من ستين مرة على قدميه! طبعاً أنت لما تقيسها بمن يأتي من الصين ومن الهند ومن الشام تعتبر خمسمائة كيلومتر مسافة قليلة لكن في مقاييسنا اليوم تعتبر مشقة كبيرة! فقصة الحج هي قصة عظيمة ينبغي علينا أن نتأملها ونتدبرها وخاصة مع هذه الآيات التي هي تبين الشرارة الأولى التي انطلقت منها هذه الشعيرة عندما نبين هذا لأبنائنا ولبناتنا الصغار وللأجيال وللعالم في كل مكان وللملسمين وخاصة مثل هذه البرامج التي يشاهدها كل الناس وإلى الآن الناس في مصر يتشوقون للحج ولا يصلون إليه إلا بمشقة، الناس في المغرب يتشوقون لبيت الله الحرام، الناس في أوروبا، الناس في الصين، الناس في الهند، يتحرّقون شوقاً إلى بيت الله الحرام. بعضهم يقول مجرد أن ينظر الواحد إلى الكعبة عبر شاشة التلفزيون لا يملك نفسه من أن يبكي! من منافع الحج وفوائده. هو شعور ليس بسهل! تقف في حضرة الرب الكريم وفي بيته الحرام وأمام الكعبة وهذا منظر مهيب ومشهد مهيب لكن الذي تعوّد عليه وهو قريب منه لا يشعر بمثل هذا إلا الذي يتكلف ذلك ويستحضر هذه العظمة.
6 - إن الحرص من كل فرد على التمسك بأركان الحج، وأداء واجباته، والبعد عن كل ما يخدش الحج، أو التساهل فيما يبطل، أو المساس بعض أعماله، يعتبر من الورع، وفيه فضل الإلتزام وبالسؤال يدرك الحاج المقاصد من وراء هذا الورع، الذي يجب أن يأخذه الحاج أدباً يتطبع، به وفائدة يتمسك بها: قدوة وعملاً متأصلاً في أعماله ويُعرف بها بين بني قومه، بعدما يعود من حجه، الذي يسمُهُ بِمِيْسِمَ الوقار. 7 - ولا يغني عن ذلك ما يعمله بعضهم، وخاصة في القرى، بعد العودة من الحج، بأن يبيض مقدمة داره، ويكتب على بابها الحاج فلان، ليكون رديفاً مقدماً على اسمه، بل يجب ترك ذلك لأن الله عالم بذلك بدون هذا الرمز، وإنما يحمد الله، لأن الله أشهد ملائكته في يوم عرفة على الحاضرين في ذلك المشهد، أن الله قد غفر لهم، وهذه نعمة كبيرة ويسأل الله أن يكون عمله مقبولا ليكون منهم بهذه البشارة. 8 - ولذا فإن من علامة القبول للحج، الحرص في التطبيق على الأعمال المؤداة، بأنها موافقة لأمر الله وسنة رسوله وأن نفقة الحج من مال حلال نقي من الشبهات، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر. 9 - ومن فضائل الحج التي يكتسبها الحاج - ذكراً أو أنثى - أهمية الالتزام بعد الحج، بالأوامر الشرعية في نفسه ويحث من حوله أولاداً وأسرة، ليكون عملهم رمزاً متميزاً: صدقاً في الأداء وتعاملا بارزاً في البيئة، وبُعداً عن كل ما يخدش العقيدة، ومحبة وتسامحاً، ومحافظة على الشعائر وأولها الصلاة في أوقاتها.
فدين الإسلام دين الوسط بارزة منافعه، عديدة فضائله في كل جانب، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وطاقتها. ولذا نرى رب العزة والجلال في القرآن الكريم، يُسمي الإسلام بصبغة الله في الإخلاص، والصبعة لون شامل وسمة مميزة، وطابع له خصوصية، في هذا القول الكريم: {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ} (البقرة 138). قال ابن الجوزي: صبغة الله أي الزَمُوا دينه، وأراد بها ملّة إبراهيم، وإنما سُمي الدين صبغة لبيان أثره على الإنسان لظهور الصبغ على الثوب (تفسيره زاد المسيرا: 151). وأذن في الناس بالحج... - الجماعة.نت. وللإسلام حساسية مرهفة، وحدود وزواجر بالنسبة إلى الديانات الأخرى - المنسوخة- لأنه يتأثر أكثر من أي دين فحدوده معروفة لا يمكن أن يتخطاها المسلم، ولا مفهوم للمعاصي والآثام والردة، في ديانة أخرى بقدر الوضوح في الإسلام. وبوضوح الفوائد والمقاصد فيه تتضح الفضائل في كل جزئية بالشريعة الإسلامية بما يعود على الفرد والأسرة والمجتمع بالفائدة والنفع، لأنها فضائل عامة تستقيم بها الأمور وتنتظم الأحوال بها في المجتمعات، فتعم الفرد والجماعة، وتنعكس على الأمة لأن كل فرد في المجتمع الإسلامي يَعْرِف ما لَهُ وما عليه، وتعمّ الفائدة ليبين هذا الأثر على الأمة يقول صلى الله عليه وسلم: (الحلال بين والحرام بين) (من حديث جاء في الصحيحين).
إن الحجيج إذ يحرمون فينوون الحج - يتجهون إلى الله سبحانه وتعالى بنفوسهم وأجسامهم وأحاسيسهم، إذ يتجردون من الملابس التي تفرق بين طبقاتهم وجماعاتهم، وتختلف باختلاف بيئاتهم وأقاليمهم، ويلبسون لباسا واحدا من الكرباس غير المخيط، لا فرق بين غنيهم وفقيرهم، ولا بين أسود وأبيض، ولا بين شرقي وغربي فتكون تلك الوحدة في اللباس شعار الوحدة في الدين، والمساواة أمام رب العالمين، ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]. وإنهم ليجأرون إلى بصوت واحد، وبكلمة واحدة، يفهمون معناها، ويدركون مغزاها، لا تغني فيها الأعجمية عن العربية؛ وهي " لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " وفي هذا الدعاء المشترك، الذي يكون لله وحده، شعار الإسلام والمسلمين؛ لأنهم امة التوحيد المطلق. 6- وفي ذلك الاجتماع المقدس يلتقي الشرقي والغربي، والقاصي والداني، إذ يلتقي المسلمون من كل فج عميق على هدى من الرحمن، فيعرف كل ما عند الآخرين، ويتبادلون الرأي فيما فيه صلاح معاشهم ومعادهم، وإعلاء شأنهم، ورفع أمرهم. وأذن في الناس بالحج. وإذا كان أهل البلد في اضيق المعاني يجتمعون كل أسبوع يوم الجمعة، ويتعرفون أحوالهم، ويتبادلون الآراء في أمورهم، فالمسلمون جميعا مهما تختلف أقاليمهم، وتتباين بيئاتهم، ويجتمعون في صعيد واحد في الحج؛ المودة الراحمة تربطهم، والإيمان يوحدهم، وروح القدس بمدهم بعونه، ونور الله يضيء لهم ففي الحج يكون التطبيق العملي لقول تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].