5/ صحبة ذوي الإرادات الضعيفة. 6/ مقارفة المعاصي و المنكرات و أكل الحرام. 7/ سوء التربية. 8/ عدم التجانس بين الموهبة و العمل. أخيرًا ، إذا ابتليت إحدانا بالفتور فهل لها من علاج ؟ نعم ، إن هناك سبلًا و عوامل للنجاة من بين مخالب الفتور ، منها: 1/ تعاهد الإيمان و تجديده ، فقد روى الحاكم الطبراني عن النبي – صلى الله عليه و سلم – أنه قال: ( إن الإيمان ليخلق في جوفِ أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) أخرجه الحاكم في المستدرك. فتور العبادة: (استشارات الألوكة):. 2/ مراقبة الله و الإكثار من ذكره ، و حقيقة المراقبة ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). 3/ الإخلاص و التقوى. 4/ طلب العلم و المواظبة على الدروس و حلق الذكر و المحاضرات. 5/ العلم بفضل العمل الذي نمارسه و مكانته الشرعية. 6/ تنظيم الوقت و محاسبة النفس. 7/ لزوم الجماعة ، قال صلى الله عليه و سلم: ( عليكم بالجماعة و إياكم و الفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد ، و هو من الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) أخرجه الترمذي. 8/ حسن التربية الشاملة المتكاملة. 9/ تنويع العبادة و العمل بدون فوضى ، و ذلك كمن يكون في الحرم مثلًا يصلي من الليل ما شاء ثم يقرأ في كتاب الله ، أو يذهب ليطوف بالبيت ، أو يذكر الله على أي وضع.
• من أسباب الفتور الوقوفُ عند مسألةٍ كبيرةٍ قد تَعُوق الشخص عن مُواصَلة طريقه؛ فمثلاً تعرض لطالب العلم مسألةٌ علميَّة ولم يستطع الوقوف على القول الراجح فيها، ورُبَّما أعْيَته دراسة حديثٍ، فهنا يفتر عمَّا اعتادَه، فإذا حصَلتْ مثل هذه العقبات، فعلى الواحد منَّا أنْ يتجاوَزَ هذه المسألة إلى غيرها، ثم بعد حينٍ يرجِع إليها، فيجد غالبًا أنَّ الأمر اختلف، وأنَّ ما كان مستغلقًا بالأمس سهَّله الله. • ومن أسباب الفتور تأجيلُ الأعمال؛ حتى تتَراكمَ، فيصعب القيام بها فينقطع، فمثلاً الطالب الذي يحفظ مَتْنًا يُشْرَح له، قد يُؤجِّل الحفظَ، فيأتيه حفظُ الدرس الآخر ولم يحفظه وهكذا، ثم ينقطع عن الحفظ، فالأولَى أن يتقدَّمَ الطالب في حِفظِه عن المطلوب، بحيث إذا عرضَ له عارض يكون الدرس الحاضر محفوظًا. • ومن أسباب الفتور مُحاوَلة الاستعجال في الأمر، ومَن استَعجَلَ شيئًا قبل أوانه عُوقِبَ بحِرْمانه؛ فمثلاً الطالب في حَلقة التحفيظ يحفظُ شيئًا يسيرًا، فيأتيه الشيطان فيوسوس له أنَّ الوقت يضيع، فما تحفظه في الحلقة في أسبوع تستطيع أن تحفظَه في يوم، فلا يزال به حتى يتركَ الحَلقة، فيبدأ بالحفظ وحدَه، ثم ما يلبثُ أن يَنقطِعَ.
الثانية: أن يتدنى مستواه إلى درجة أن يترك بعض الفرائض و يفعل بعض الكبائر ويتساهل في مصاحبة أهل الفسق ويقسو قلبه ويصغي إلى كلام أهل الشبهات والضلال ويتتبع الرخص في المسائل ، فهذه حالة مرضية تنبئ عن الخطر ويجب على المؤمن حينئذ أن يعلم أنه على شفا هلكة وأن يسعى جاهدا لإنقاذ نفسه بأسرع وقت وإلا انتهى به المطاف إلى الإنتكاسة والعياذ بالله. أسباب الفتور: هناك أسباب كثيرة توقع المرء في الفتور ،ومن أهمها: الأول: ديني ، فقد يكون المرء حينما استقام لم يتلق منهجا تربويا كاملا في العلم والعمل والاعتقاد ، أو قد يكون أخذ الدين بشدة وغلو في العبادة والسلوك والنظر إلى المجتمع والحكم على الآخرين ، فإذا ذهب حماسه انحرف ولم يقو على المواصلة أو إذا تلقى هزة عنيفة تفلت من الإستقامة لأنه لم يبن تدينه على أصول ثابتة. الفتــــــــــور في العبــــــــــادة. الثاني: نفسي ، قد يبتلى الإنسان ويصاب بمرض نفسي كالوسواس أو الإكتئاب أو الرهاب ومع الإهمال يشتد ذلك عليه حتى يؤثر على دينه ويصيبه الفتور وإذا طال به الأمر ربما يؤدي إلى ترك التدين مطلقا. الثالث: اجتماعي ، فقد يكون يعاني من مشكلة إجتماعية كأن يكون أعزبا بحاجة إلى الزواج أو حصل له طلاق ولا يزال يرتبط عاطفيا بشريكه أو امرأة ترملت بموت زوجها وحصل لها فراغ أو.... ، فتستولي هذه المشكلة على تفكيره وتشغل باله مع فقر رغباته الفطرية ، وفي بداية الإستقامة ينشغل بالطاعة فإذا ذهب الحماس والنشاط ظهرت المشكلة وأثرت على مستواه وربما صرفته والعياذ بالله عن الإستقامة.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ لكلِّ عمل شِرَّةً، ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فمَن كانت شِرَّتُه إلى سُنَّتي فقد أفلحَ، ومَن كانتْ فترتُه إلى غير ذلك فقد هلَك))؛ رواه الإمام أحمد (6725) بإسناد صحيح. قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ لكل عمل شِرَّةً))، والشِّرَّة: الحرص على الشيء، والنشاط فيه، ((ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ))، ثم يَعقبُ هذا الحرصَ الزائدَ على الخير فتورٌ وكسلٌ، فإنِ اعتدلَ وعمل بِهَدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - القولي والفعلي فقد هُدِي للصواب، واستمرَّ على الخير، وإنْ سلَك مَسْلك الكسل وغلبتْه نفسُه، لا تزال به حتى يقعَ في الْمُحَرَّمات ويترك الواجبات، فهنا يهلك.
ثالثًا: اعلم أن حفظ القرآن الكريم شرف عظيم ومرتبة عالية، لا ينالها الكسالى وضِعاف الهمم، فهي تستحق منا بذل الجهد وتفريغ الوقت. ولذلك ينبغي أن تجاهد نفسك وتصبِّرها على ما تعاني، فأنت مأجور على كل حرف تقرؤه من كتاب الله، سواء كان ذلك للحفظ أو لمجرد القراءة، ولكن بذل الجهد في الحفظ والصبر على مشقَّتِه شيء زائد على مجرد القراءة وأعظم أجرًا؛ ففي البخاري: (4937)، عن عائشة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَلُ الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السَّفَرة الكرام البَرَرةِ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد، فله أجران)). فينبغي أن تبذل في الحفظ ما استطعت، وإذا لم تستطع، فعليك بكثرة التلاوة. رابعًا: تربية النفس على العبادة: وينبغي أن يربيَ العبد نفسه على عبادة ربه، وأن يتدرج بها حتى تصل إلى مراتب العُبَّاد، ولا شك أن العبادة شيء شاق، ويتطلب كثيرًا من الجهد والمجاهدة، لحمل النفس على العبادة. نتكلم عن تربية النفس على العبادة من خلال بعض النقاط، ومنها: أولًا: العلم بها؛ لأن مَن يعبد الله على جهل وقع في البدع. ثانيًا: معرفة فضلها. ثالثًا: المسارعة إليها. رابعًا: الاجتهاد فيها.
وإن بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك من الآخرة وأنت من الدنيا على خطر". ثالثا: طول الأمل طول الأمل مفسد للقلب؛ فإن من طال أمله نسي الآخرة، وسوَّف في التوبة، ورغب في الدنيا، وكسل عن الطاعة، وأسرع للمعصية؛ فيقسو قلبه لأن رقة القلب بتذكر الموت والقبر والجنة والنار، وطويل الأمل لا يذكر هذه الأشياء. قال علي: "إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة". وفي الأثر: "أربعة من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا". رابعا: الابتعاد عن العلم الشرعي وخاصة بالكتب التي تقسي القلب وتشتت الفكر ككتب الفلسفة، وكذلك قصص الحب الساقطة، والمجلات الخليغة، وقد يصاب بقسوة القلب من يكثر من الجدال والمراء، وقراءة كتب أهل البدع والخلاف وترك كتب الرقائق ككتب ابن القيم وابن رجب وغيرهم.. وخير ما يستفاد منه قوة الإيمان كتاب الله ثم مدارسة السنة والسيرة ثم قصص الصالحين وأحوالهم. خامسا: عدم وجود القدوة فالقدوة الصالحة لها أثر حي وفعال في قلوب المشاهدين، ولذلك كانوا ينصحون بملازمة أهل الصلاح والورع، وعندما مات أعظم قدوة في الدنيا قال الصحابة: ما هي إلا أن واريناه التراب حتى أنكرنا قلوبنا، وكانوا كالغنم في الليلة الشاتية المطيرة، مع كونهم كلهم قدوات يقتدى بهم، وكلام ابن القيم عن ابن تيمية مشهور معروف.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا خطبة عن آية (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) مقدمة الخطبة الحمد لله رب العالمين، المتفضل على عباده بالنعم والمنن، ومن ألهم الصبر للمبتلين وبشرهم ببشارة عظيمة على صبرهم واحتسابهم، والصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد المؤمنين الصابرين وعلى آله وأصحابه ومن استن بسنته واقتفى أثره بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد. [١] الوصية بتقوى الله أوصيكم أيها الأخوة المؤمنون وأوصي نفسي المقصرة بتقوى الله العظيم؛ فالتقوى سبب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وسبيل المؤمنين لنيل رفيع الدرجات عند الله -عز وجل-، وأحذركم -عباد الله- من مخالفة أمر الله ونهيه وعصيانه، فالتقوى تحصّل البركات وتدفع التهلكات. [٢] قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع اسلام ويب. [٣] الخطبة الأولى أيها الأخوة المؤمنون يقول الله -عز وجل- في محكم كتابه العظيم في سورة البقرة، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
وأوضح: إذاً هناك نوع من أنواع التذكير بالمصيبة أو الترقية إنما الله ينتقم.. لا أبداً، ولكن لعلهم يرجعون، ومن هنا سماها ابتلاء امتحان. ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع بالفرنسية. وتابع جمعة: فأنت عندما تدخل الإمتحان فأنت ما بين النجاح وبين السقوط فربنا بيمتحنك ولا ينتقم منك، يمتحنك لكى يرى هل سترجع أم لا؟، فبعض الناس يتخبط، صحيح البلاء هذه نازلة؛ ولكن ليست نازلة إنتقاماً ولكن نازلة تصحيحاً، هي محنة لكن فيها منحة، هي فيها عذاب لكن فيها عذوبة، هي فيها شدة لكن فيها رحمة، فربنا رحيم. محتوي مدفوع
رحم الله مؤسس هذا الوطن العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبناءه البررة من الملوك الذين حكموا، وأطال في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحفظ لنا نعمة الأمن والأمان.
(وَالْأَنْفُسِ) كموت الأصحاب والأقارب والأحباب. (وَالثَّمَرَاتِ) أي: لا تغل الحدائق والمزارع كعادتها، أو ما يصيبها من الآفات. جريدة الرياض | «أسلمها لفيصل، يقودها فيصل ويرعاها». • وقد أخبر الله في آيات كثيرة أنه يبتلي عباده في هذه الدار الدنيا: قال تعالى (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). وقال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ). وقال تعالى عن سليمان لما رأى عرش ملكة سبأ مستقراً عنده (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ). • وقد ذكر بعض العلماء فوائد الابتلاء: • قال القاسمي: وللإمام عز الدين محمد بن عبد السلام، رحمه الله تعالى، كلام على فوائد المحن والرزايا يحسن إيراده هنا...
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)). [البقرة: ١٥٥ - ١٥٧]. (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) أخبرنا تعالى أنه يبتلي عباده، أي: يختبرهم ويمتحنهم كما قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) فتارة بالسراء وتارة بالضراء من خوف وجوع … وكل هذا وأمثاله مما يختبر الله به عباده، فمن صبر أثابه ومن قنط أحل به عقابه. (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) أي: بقليلٍ من ذلك. • المراد بالخوف: ما يحصل لمن يخشى من نزول ضرر به من عدو أو غيره، وبالجوع: المجاعة التي تحصل عند الجدب والقحط. • قال الخازن: قوله تعالى (بشيء.. ) وإنما قلله لأن ما واقاهم منه أكثر بالنسبة إلى ما أصابهم بألف مرة. ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص. • قال ابن عاشور: وجيءَ بكلمة (شيءٍ) تهويناً للخبر المفجع. (وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ) أي: ذهاب بعضِها.
[٤] يخبر الله المؤمنين في هذه الآية أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأنه لا بد من أن يمس الإنسان من البلاء كبلوى الموت والفقر وانعدام الأمن ويأمرهم بالصبر، ويسوق لهم بشارة عظيمة إذا ما صبروا على تلك البلوى واحتسبوا. [٥] ويتأتى -عباد الله- تحصيل الصبر على البلوى بعدة طرق؛ أول هذه الطرق: أن يعرف المسلم جزاء صبره الذي صبره، والثواب الكبير للصابرين الذي وعده الله -عز وجل- به، وكذا فإن من الطرق الأخرى لتحصيل الصبر أن يعلم الصابرون أن بصبرهم يكفر الله سيئاتهم وذنوبهم ويمحوها. [٦] ويتأتى الصبر أيها الأخوة المؤمنون أيضاً من خلال الإيمان بأن هذا قدراً سابق يجري به، وأن البلاء مقدر له في أم الكتاب حتى قبل أن يخلق، وأنها لا بد منه، وبهذا فإن جزعه ونقمته لا تفيده ولا تزيده إلا بلاء فوق بلاء. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال - عبدالله الموسى - YouTube. [٦] والمسلم -أيها الإخوة الموحدون- كذلك مأمور بمعرفة حق الله -تبارك وتعالى- عليه في هذه البلوى، والواجب عليه الصبر بإجماع أهل العلم، أو الصبر والرضا على أحد القولين، وبهذا تتحقق عبوديته لله وحق الله عليه بالصبر الذي هو مأمور بها، وكذلك يتحصل الصبر عن معرفة أنها هذه البلوى قد ترتبت عليه بسبب ذنوبه لقوله -تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).
[١٣] عباد الله، إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم. المراجع ↑ مجموعة مؤلفين، خطب المسجد النبوي ، صفحة 7. بتصرّف. ↑ مجموعة مؤلفين، خطب المسجد النبوي ، صفحة 50. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:70-71 ↑ سورة البقرة، آية:155 ↑ مجموعة مؤلفين، موسوعة التفسير المأثور ، صفحة 183. بتصرّف. ^ أ ب ت سعيد القحطاني، مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 266. بتصرّف. ↑ سورة الشورى، آية:30 ↑ سعيد القحطاني، مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 266-267. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة مؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 4355. بتصرّف. ^ أ ب ت سعيد القحطاني، مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 267. بتصرّف. تفسير: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع). ↑ سورة النساء، آية:19 ↑ سورة البقرة، آية:216 ^ أ ب ت مجموعة مؤلفين، خطب المسجد النبوي ، صفحة 7. بتصرّف.