أقوال العلماء في التأني والتريث: – كتب عمرو بن العاص إلى معاوية يعاتبه في التَّأنِّي، فكتب إليه معاوية: " أما بعد، فإنَّ التَّفهُّم في الخبر زيادة ورشد، وإنَّ الرَّاشد مَن رشد عن العَجَلَة، وإنَّ الخائب مَن خاب عن الأناة، وإنَّ المتثبِّت مصيب، أو كاد أن يكون مصيبًا، وإنَّ العَجِل مخطئٌ أو كاد أن يكون مخطئًا ". – وقال مالك: " كان يُقَال: التَّأنِّي مِن الله، والعَجَلَة مِن الشَّيطان، وما عَجِل امرؤٌ فأصاب، وتأني آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي تأني أصوب رأيًا، ولا عَجِل امرؤٌ فأخطأ، وتأني آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي تأني أيسر خطأ ". – وقال أبو عثمان بن الحداد: " مَن تأنَّى وتثبَّت تهيَّأ له مِن الصَّواب ما لا يتهيَّأ لصاحب البديهة ". د العريفي في التأني السلامة وفي العجلة الندامة - YouTube. – وأوصى مالك بن المنذر بن مالك بنيه، فقال: " يا بنيَّ! الزموا الأناة، واغتنموا الفرصة تظفروا ". – وقال أبو حاتم: " الخائب مَن خاب عن الأناة، والعَجِل مخطئٌ أبدًا كما أن المتثبِّت مصيبٌ أبدًا ". – وقال أيضًا: " إنَّ العاجل لا يكاد يلحق، كما أنَّ الرَّافق لا يكاد يُسْبَق، والسَّاكت لا يكاد يندم، ومَن نطق لا يكاد يسلم، وإن العَجِل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرِّب ".
د العريفي في التأني السلامة وفي العجلة الندامة - YouTube
وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلَق الإنسان من عجَلٍ، فإنه أيضًا قد أودَع فيه العقل والبصر؛ ليَميز الخبيث من الطيِّب، والضار من النافع، وليَأْمَن عاقبة الأمر وغائلته، وهذا رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم كان لا يُقدم على أمرٍ إلا بعد طول أَناةٍ وتفكيرٍ، مع أنه مكتمل العقل، مؤيَّد بالوحي، معصوم من الزَّلل. وفي قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه ما يَجعلنا نُطيل التفكير، ونقلِّب الأمور على وجوهها؛ حتى يَتبيَّن وجه الصواب فيها قبل أن نُقدم عليها. في التأني السلامة وفِي العجلة الندامة. أرسَل عليه الصلاة والسلام غالب بن عبد الله الليثي إلى أهل الحُرقة من جُهينة (مكان ناحيةَ نجدٍ) في مائة وثلاثين رجلاً، فساروا حتى دهَموهم وقتَلوا بعضًا، وأسَروا آخرين، وفي أثناء القتال طارَد أسامة رجلاً من المشركين، ولَمَّا رأى المُشرك أنه هالِك لا مَحالة، نطَق بالشهادتين، ولكن أسامة ظنَّ أنه ما نطَق بها إلا تخلُّصًا من القتل بدافع الإبقاء على النفس ، فقتَله، ولَمَّا رجَع القوم وأُخبِر الرسول بما فعَل أسامة، قال: « أقتَلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟ فكيف تَصنع بلا إله إلا الله؟! »، قال أسامة يدافع عن فَعْلته: يا رسول الله، إنما قالها متعوِّذًا من القتل، قال عليه الصلاة والسلام: « فهلاَّ شقَقت عن قلبه، فتَعلم أصادقٌ هو أم كاذب ».
ولكن موسى لم يَستطع إلى ذلك سبيلاً، فسأله عن خرْق السفينة مع أن أصحابها قد أركبوهما بدون أجرٍ، وعن قتْل الغلام، مع أنه لم يأتِ ما يستحقُّ عليه القتل، وعن الجدار الذي أقامه، لِمَ لَم يأخذ عليه أجرًا، مع أن أهل القرية لم يُطعموهما ولم يُضيِّفوهما؟! فكان نتيجة تعجُّله أن قطَع الخَضِر صُحبته وقال: { هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: 78]. وحُرِم من الاستزادة من العلم ، وحُرِم مَن بعده كذلك، إلى هذا يشير عليه الصلاة والسلام بقوله: « يَرحم الله موسى، لوَدِدتُ أنه صبَر؛ حتى يقصَّ علينا من أخبارهما ».
والعَجُول كثيرُ الوقوع في الخطأ ، قليلُ التقدير لعواقب الأمور ، ومن كلام الحكماء: «اياك والعجلة ، فإنها تكنّى أم الندامة ، لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويعزم قبل أن يفكر، ويحمد قبل أن يجرب " وقد رأينا كيف أن استعجال سيدنا موسي عليه السلام فوَّت عليه وعلينا معرفه المزيد مما أراد أن يفعله الخضِر عليه السلام ، حتي إن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال فيما أخرجه البخاري: «وَدِدْنَا اَنَّ مُوسَي صَبَرَ حَتَّي يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ اَمْرِهِمَا». لهذا فقد دعا النبي – صلي الله عليه وسلم – إلى التأني، وذم العجلة، فقد أخرج أبو يعلى أنه صلي الله عليه وسلم قَالَ: «التَّاَنِّي مِنَ اللهِ، وَالْعَجَلَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ». وفي روايه الترمذي: «الاَنَاهُ مِنَ اللهِ، وَالْعَجَلَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ». وأخرج أبو داود عَنِ النَّبِي صلي الله عليه وسلم قَالَ: «التُّؤَدَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ، اِلاَّ فِي عَمَلِ الاخِرَهِ». – قال الشاعر: قد يدرك المتانّي بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل ومن أسوأ صور العجلة: التسرع في الحكم على الأمور من غير وقوف على حقيقتها وظروفها، ولا مراجعة لما وراءها، بل يحمل حبُّ الشهرة والظهورِ لبعض طلبة العلم على التعليق على ما لا علم له به ، وانتقاد ما لا وقوف له على حقيقته وأبعاده وهو لا يعرف الشحمة من اللحمة ولا أنفه من أذنه ولا كوعه من بوعه، فإذا ما اتضحت الأمور وبانت الحقائق وجدته كمن امتلأ فمه ماء لا يكاد ينطق مثله، كمثل الضفدع.
قديم باسم الكربلائي استشهاد الإمام علي عليه السلام قصيدة اكثر من رائعة - YouTube
قلي يا الميمون | الرادود باسم الكربلائي - YouTube
من اجمل قصائد الحاج باسم الكربلائي القديمه - YouTube
الاثنين - ٢٣/رمضان/١٤٤٣ هـ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ لطميات قديمة - باسم الكربلائي تاريخ الإضافة: ٢٥/جمادى الأولى/١٤٢٦ هـ عدد الزيارات أجمالاً: ٥١١, ٠٤٠ عدد المقاطع: ١٠٣ آخر المقاطع المضافة: لطميات المقاطع ذات صلة