خلاف العلماء حول رؤية الجن رؤية الجن، وكذلك تلبسهم بالإنسان أيضاً، قضية خلافية قديمة بين فقهاء الإسلام. ولعل أول من أنكر رؤية الجن هو الإمام الشافعي - رحمه الله - بقوله: (من زعم أنه يرى الجن رددنا شهادته إلا أن يكون نبياً)؛ وهو ما يواكب قوله جل وعلا: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ). العالم السلفي المصري المشهور الشيخ محمد حامد الفقي - رحمه الله - اعتبر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن رؤية الجن، أنها كانت تهيؤات وتخيلات وأوهام ولم تكن رؤية طبيعية. رؤية الجن - الإسلام سؤال وجواب. كان ذلك في تعليق للشيخ الفقي على مقال نُشر في مجلة (الهدي النبوي) الذي كان يرأس تحريرها، تضمن فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (في الرد والإنكار على طوائف من الضُّلال) جاء فيها ذكر للجن ورؤيتهم؛ فعلّق في الهامش بقوله: (ليس ثمّ دليل على صدق أولئك المخبرين. ولعل أكثرهم كان واهماً ومتخيلاً. وقد قال الله: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ).. فانتفض على تعليقه كثيرٌ من علماء السلف في عصره، وعلى رأسهم العالم والمحدث المشهور آنذاك «الشيخ أحمد محمد شاكر»، وعدّوا ذلك تشكيكاً في صدق ابن تيمية، وانبروا عليه بالردود، وتخطئة مقولته، وأنها تختلف مع أحاديث صحيحة (سنداً) جاءت في أمهات كتب الحديث تثبت رؤية الإنس للجن؛ فنشر الشيخ حامد في مجلته مقالاً وضح فيه رأيه وبواعثه وأسبابه.
فنحن البشر، لا نعرف صفة ولا شكل الجن ولا الملائكة على الحقيقة وليست لدينا صور ذهنية عن هذه العوالم الغيبية لنقيس عليها ما قد نراه أو نسمعه أو ما يحكي لنا الغير أنه رآه أو سمعه فنصدقه أو نكذبه. وبالتالي ،لا نستطيع أن نجزم بأن هذا الذي شوهد أو تُحُدث إليه فعلا جني أو ملك. الذي يستطيع إثبات ذلك هم الأنبياء عليهم السلام لما اصطفاهم الله به من وحي وما خصهم به من إظهار على بعض الغيب. وما دام سيدنا رسول الله الذي هو آخر الأنبياء قد مات منذ مئات السنين وانقطع بالتالي بموته اتصال الأرض بوحي السماء، فإن دعوى الاتصال بالجن والملائكة إما عن طريق الرؤية أو الكلام أو غيرها من طرق الاتصال المادي تبقى دعوى بلا دليل. ولأن المسألة من الغيبيات فلا بد أن يكون الدليل عليها وحيا، والوحي قد انقطع. وعليه، فلا يمكن لأحد أن يثبت هذا الاتصال أبدا. وبتعبير آخر، أقول لكل من يدعي رؤية الجن أو الملائكة أو التحدث إليهم: لن أصدقكم إلا بشرط وحيد: أن يشهد لدعواكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما شهد لأبي هريرة وعمر في الحديثين. ومادامت شهادة الرسول مستحيلة، فإن تصديق دعواكم أيضا أمر مستحيل. كان هذا فيما يخص الاتصال بالجن والملائكة عن طرق الرؤية أو عن طريق الكلام.
رؤية الجن، وكذلك تلبسهم بالإنسان أيضاً، قضية خلافية قديمة بين فقهاء الإسلام. ولعل أول من أنكر رؤية الجن هو الإمام الشافعي - رحمه الله - بقوله: (من زعم أنه يرى الجن رددنا شهادته إلا أن يكون نبياً)؛ وهو ما يواكب قوله جل وعلا: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ). العالم السلفي المصري المشهور الشيخ محمد حامد الفقي - رحمه الله - اعتبر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن رؤية الجن، أنها كانت تهيؤات وتخيلات وأوهام ولم تكن رؤية طبيعية. كان ذلك في تعليق للشيخ الفقي على مقال نُشر في مجلة (الهدي النبوي) الذي كان يرأس تحريرها، تضمن فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (في الرد والإنكار على طوائف من الضُّلال) جاء فيها ذكر للجن ورؤيتهم؛ فعلّق في الهامش بقوله: (ليس ثمّ دليل على صدق أولئك المخبرين. ولعل أكثرهم كان واهماً ومتخيلاً. وقد قال الله: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ).. فانتفض على تعليقه كثيرٌ من علماء السلف في عصره، وعلى رأسهم العالم والمحدث المشهور آنذاك «الشيخ أحمد محمد شاكر»، وعدّوا ذلك تشكيكاً في صدق ابن تيمية، وانبروا عليه بالردود، وتخطئة مقولته، وأنها تختلف مع أحاديث صحيحة (سنداً) جاءت في أمهات كتب الحديث تثبت رؤية الإنس للجن؛ فنشر الشيخ حامد في مجلته مقالاً وضح فيه رأيه وبواعثه وأسبابه.
شرع الله –تعالى- الأذان والإقامة قبل أداء الصلاة تمهيدًا لها، وتتضح أحكامهما من خلال الفقرات التالية: تعريف الأذان: الإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص. تعريف الإقامة: الإعلام بالقيام للصلاة بذكر مخصوص. حكم الأذان والإقامة: للمقيمين في البلد: فرضُ كِفَاية؛ إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمالكِ بنِ الحُويرث رَضِيَ اللهُ عنه: (فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ) رواه البخاري، ومسلم. المدة الزمنية المجزئة في أداء الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. للمنفرد والمسافر: مندوب، لحديث أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللهُ عنهُ: (فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري. صفة الأذان والإقامة: للأذان والإقامة صيغ عديدة، ومن أشهرها: صفة الأذان: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر (أربع مرات). أشهد ألا إله إلا الله، أشهد ألا إله إلا الله (مرتين). أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله (مرتين).
[7] سبل السلام: 1/246. [8] نيل الأوطار 2/39 ط دار التراث. [9] هذا هو ما يراه الإمام أبو يوسف من الحنفية، قياسًا على التثويب في الفجر؛ لاختصاص الأمراء بزيادة شغل بسبب النظر في أمور الرعية، فاحتاجوا إلى زيادة إعلام نظرًا لهم، كما احتاج الفجر إلى زيادة إعلام بسبب النوم؛ بدائع الصنائع 1/148 ط المطبعة الأميرية. [10] نيل الأوطار 2/38. [11] رواه أحمد. صفة اذان الفجر جده. [12] متفق عليه. [13] هذه الرواية في مسلم. [14] رواه أبو داود. [15] رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. [16] رواه الدارقطني، والطحاوي وعبدالرزاق، لكن قال الحاكم فيه: إنه منقطع، وله طرق فيها ضعف. [17] رواه مسلم، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه. [18] رواه البخاري.
وانفجر الماء والدم ونحوهما من السيال وتفجر: انبعث سائلا. » [2] الفجر الأول [ عدل] الفجر الأول وكان العرب يسمونه: (الفجر الكاذب) الفجر الثاني [ عدل] الفجر الثاني أو الفجر الصادق اسم لبداية وقت النهار، أو هو بياض النهار الذي يبدأ طلوعه بعد انتهاء ظلام الليل، وعلامته أن يبدأ ظهور بياضه مختلطا بسواد الليل ثم ينتشر بياضه حتى يضيء منه الأفق، ولا تعقبه ظلمة. سمي: فجراً لتفجر بياضه بانتشار الضوء. صفة اذان الفجر في. و الفجر الثاني هو: الفجر الصادق الذي يبدأ ظهوره عقب الفجر الأول ، ويسمى الفجر الأول: فجراً كاذبا ؛ لأنه يظهر مستطيلا مثل ذنب السرحان، ثم يتلاشى بياضه وتعقبه ظلمة. بخلاف الفجر الصادق فإنه ينتشر منه الضوء في الأفق، يسمى: صادقاً ؛ لصدق ظهوره معلنا نهاية الليل. وبداية طلوع الفجر الثاني: يكون بياضا يسيراً، يبدأ ظهوره بعد ظلمة الليل، ويستمر بعد طلوعه: اتضاح النهار شيئا فشيئاً. قال الطبري: « وقال متأولو قول الله تعالى ذكره: "حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر": أنه بياض النهار وسواد الليل، صفة ذلك البياض أن يكون منتشرا مستفيضا في السماء يملأ بياضه وضوءه الطرق، فأما الضوء الساطع في السماء فإن ذلك غير الذي عناه الله بقوله: "الخيط الأبيض من الخيط الأسود" ».
مطلع الفجر -بكسر اللام- [1] زمن طلوع الفجر، وله أهمية عند المسلمين، باعتبار: أنه يتعلق به وقت العبادة، وأهمها: صلاة الفجر والصوم ، حيث يدخل وقتهما بطلوع الفجر الصادق، أو: (الفجر الثاني)، وهو آخر وقت ليلة الصيام ، وينتهي بطلوعه زمن ليلة القدر ، قال الله تعالى: ﴿ سلام هي حتى مطلع الفجر ﴾، كما أن هناك فجر قبله يسمى: الفجر الأول. في اللغة [ عدل] « الفجر: ضوء الصباح وهو حمرة الشمس في سواد الليل، وهما فجران: أحدهما المستطيل وهو الكاذب الذي يسمى ذنب السرحان، والآخر المستطير وهو الصادق المنتشر في الأفق الذي يحرم الأكل والشرب على الصائم ولا يكون الصبح إلا الصادق. قال الجوهري: الفجر في آخر الليل كالشفق في أوله. صفة اذان الفجر المدينة. قال ابن سيده: وقد انفجر الصبح وتفجر وانفجر عنه الليل. وأفجروا: دخلوا في الفجر كما تقول: أصبحنا من الصبح؛ وأنشد الفارسي: فما أفجرت حتى أهب بسدفة علاجيم عين ابني صباح تثيرها وفي كلام بعضهم: كنت أحل إذا أسحرت، وأرحل إذا أفجرت. وفي الحديث: أعرس إذا أفجرت وأرتحل إذا أسفرت أي أنزل للنوم والتعريس إذا قربت من الفجر وأرتحل إذا أضاء. قال ابن السكيت: أنت مفجر من ذلك الوقت إلى أن تطلع الشمس. وحكى الفارسي: طريق فجر واضح.
القول الثاني: هو قول الإمام مالك بأن الإقامة كلماتها كلُّها وترٌ، إلا التكبير فإنه مثنى؛ لما رُوِي عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: "أُمِر بلالٌ أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة" [17]. القول الثالث: وذهب الشافعي وأحمد وعامة العلماء، إلى أن ألفاظ الإقامة كلها مفردة، إلا التكبير في أولها وآخرها، ولفظ قد قامت الصلاة، فإنها مثنى واستدلُّوا بحديث أنس السابق؛ حيث ورد في رواية البخاري: "أُمِر بلالٌ أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة، إلا الإقامة" [18]. وهذا ما عليه العمل في الحجاز، والشام، واليمن، ومصر، والمغرب إلى أقصى بلاد الإسلام، ولا يقال: إن الرأي الأخير يستند إلى الحديث السابق لأنس، ومقتضاه أن يوتر الإقامة، فكيف يشرع تثنية التكبير عندهم؟ وذلك لأن التثنية في الإقامة وتر بالنسبة للأذان الذي هو شفع. [1] متفق عليه. [2] رواه مسلم، وأبو داود، واللفظ لأبي داود. [3] رواه أحمد وأبو داود. [4] الحديث رواه أحمد في مسنده. ص3966 - كتاب الشرح الصوتي لزاد المستقنع ابن عثيمين - باب صفة الحج والعمرة - المكتبة الشاملة. [5] الحديث رواه أحمد في مسنده. [6] وقد روي عن النخعي وأبي يوسف أنه سنة في كل الصلوات، وقيل: يستحب في صلاة العشاء بالإضافة للفجر فقط، وحجتهم أن الغالب على الناس في زمننا هو غفلة الناس، فصار سائر الصلوات في زمننا مثل الفجر في زمانهم، باعتبار أن زيادة الإعلام من باب التعاون على البر والتقوى.