قال: وأما الحديث الآخر لا تفضلوا بين الأنبياء (وسيأتي في ملحق الرواية 160) فجوابه من خمسة أوجه: أحدها: أنه صلى الله عليه وسلم قاله قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم، فلما علم أخبر به. والثاني: قاله تأدبا وتواضعا. والثالث: أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى نقص المفضول. والرابع: إنما نهى عن تفضيل يؤدي إلى الخصومة والفتنة، كما هو المشهور في سبب الحديث. والخامس: أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة، فلا تفاضل فيها، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى، ولا بد من اعتقاد التفضيل، فقد قال الله تعالى {{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض}}[البقرة: 253] وعند الترمذي وحسنه إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر وعنده أيضا أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، ما من نبي يومئذ - آدم فمن سواه - إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وعنده أيضا إن بمكة حجرا، كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لأعرفه الآن. والله أعلم.
فقال لهم صلى الله عليه وسلم هذا الفقير خير من ملء الأرض من ذلك الغني. نعم. حول الإسلام مقاييس الناس، لكنه لم يغفل الحسب في الموازين، وإنما جعله مكملا مجملا لفضيلة الإسلام. فقال صلى الله عليه وسلم تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ولما كان الزواج من أهم الأحداث التي يطلب فيها ميزان الرجال والنساء، قال صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع: لمالها، وجمالها، وحسبها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
يقول صلى الله عليه وسلم إني لأعرف حجرا بمكة، كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن. المباحث العربية (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل) كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عمرو) ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. قال الحافظ ابن حجر: والمشهور أن بين عدنان وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة، وقيل: أربعين أبا، وقد وقع في ذلك اضطراب شديد، واختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان وإسماعيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 2 1 29, 060
بنان علي الطنطاوي (1941 - 1981) هي ابنة الشيخ علي الطنطاوي وزوجة الداعية الإسلامي عصام العطار وقد اغتيلت في مدينة آخن الألمانية عام 1981 على يد أجهزة المخابرات السورية. مجلة الرسالة/العدد 664/من غزل الفقهاء - ويكي مصدر. اغتيالها في مدينة (آخن) الألمانية، قام مسلح صبيحة يوم الخميس 17 مارس عام 1981 باقتحام شقة الأستاذ عصام العطار، لتنفيذ مخطط وضعته المخابرات السورية لاغتياله، ولما لم يكن موجودا في البيت.. قام باستهداف زوجته بخمس رصاصات تعود قصة اغتيال بنان الطنطاوي، إلى العام 1981 حيث كانت تقيم وزوجها المعارض لنظام حافظ الأسد، وقتذاك، في ألمانيا، وتتخذ وزوجها كل إجراءات الأمن والحماية مخافة أن تصل إليهما عناصر استخبارات الأسد لتنفيذ عملية الاغتيال بحقّهما. المصدر:
وعاد ﷺ إلى المدينة، فلم يلبث أن مرض جزع الصحابة، وشغلهم مرضه عن أولادهم وأنفسهم، فكانوا لا يهنأون بمنام ولا يسيغون طعاماً، ولا يقبلون على عمل، ولا يرون وجه الدنيا قلقاً عليه ﷺ، وكانوا يودون لو يفتدى بكل ما في الأرض من شيء ليفتدوه، وكانوا يسألون عنه في كل ساعة ولحظة، ويعلمون علمه. فلما قيل قبض رسول الله ﷺ طارت العقول، وخفت الأحلام، وزلزل الناس زلزالا شديداً، وأصابتهم حيرة وعراهم ذهول، فلم يدروا ما يصنعون، وكانت ساعة من يوم الحشر.
مجلة الرسالة/العدد 157/أعلام الإسلام 3 - سعيد بن المسيب للأستاذ ناجي الطنطاوي تزويجه ابنته قال يحيى بن سعيد: كان لسعيد بن المسيب جليس يقال له عبد الله بن أبي وداعة، فأبطأ عنه أياماً، فسأل عنه فقيل له: إن سعيد بن المسيب سأل عنك، فأتاه وسلم عليه، ثم جلس، فقال له سعيد: أين كانت غيبتك يا أبا محمد؟ فقال: إن أهلي كانت مريضة فمرضتها ثم ماتت فدفنتها. فقال يا عبد الله، أفلا أعلمتنا بمرضها فنعودها، أو بموتها فنشهد جنازتها؟ ثم عزّاه عنها ودعا له ولها، ثم قال: يا عبد الله، تزوج ولا تلق الله وأنت عزب. فقال: يرحمك الله! من يزوجني؟ فوالله ما أملك غير أربعة دراهم. فقال: سبحان الله! أو ليس في أربعة دراهم ما يستعف به الرجل المسلم؟ يا عبد الله! أنا أزوجك ابنتي إن رضيت. ص97 - كتاب ذكريات علي الطنطاوي - عندما زعمت الصحافة الناصرية أني ذبحت - المكتبة الشاملة. قال عبد الله: فسكت استحياء منه وإعظاماً لمكانه. فقال مالك سكت؟ ألعلك سخطت ما عرضنا عليك؟ قال: يرحمك الله! وأين المذهب عنك؟ فوالله إني لأعلم أنك لو شئت زوجتها بأربعة آلاف وأربعة آلاف، قال: قم يا عبد الله فادع لي نفراً من الأنصار، فقمت فدعوت له حلقة من بعض حلق الأنصار، فأشهدهم على النكاح بأربعة دراهم، ثم انقلبنا، فلما صلينا العشاء الآخرة وصرت إلى منزلي، إذا برجل يقرع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: سعيد.
وأما كتاب (آرائي ومشاعري) للأديبة النابهة الآنسة فلك طرزي الذي ذكرته السيدة وداد في معرِض التذكير، فقد سبق لكاتب مصري معروف أن نقده وقرَّظه في حينه على صفحات الرسالة الزهراء، فلم تكن ثمة حاجة لذكره، إلا أن تكون الذاكرة قد خانت السيدة وداد في هذه المرة. هذا ما أردت أن أقوله في معرض التصحيح والتذكير، وللأستاذ الطنطاوي والسيدة وداد أذكى التحية وأطيب السلام. (دمشق) عبد الغني العطري مواعيد البناء المخضوب قرأت في جريدة الدستور كلمة كريمة لأديب كريم أسمه (إبراهيم) وهو كاتبٌ لم أعرفه من قبلُ، ولكن شمائله تنمّ عليه كما ينمّ الدُّخَان على الجمر المشبوب.
قلتُ:أين عصام ؟ - يقصد عصام العطار زوجها – قالت:« خَبَّرُوه – يعني السلطات الألمانية - بأن المجرمين يريدون اغتياله، وأبعدوه عن البيت ، قلت: وكيف تبقين وحدكِ ؟ قالت: بابا لا تشغل بالك بي، أنا بخير ثِقْ والله يا بابا أنني بخير ، إن الباب لا يُفْتَح إلا إنْ فتحتُه أنا ، ولا أفتح إلا إنْ عرفتُ من الطارق وسمعتُ صوته ، إنْ هنا تجهيزات كهربائية تضمن لي السلامة ،والمسلِّم هو الله. ما خطر على بالها أن هذا الوحش ، هذا الشيطان! سيُهدِّد جارتها بمسدسه حتى تكلمها هي ، فتطمئن ، فتفتح لها الباب. ومرّت الساعة... فقرع جرس الهاتف... وسمِعْتُ من يقول: كَلِّمْ وزارة الخارجية... قلتُ: نعم. فكلَّمني رجل أحسسْتُ أنه يتلعثم ويتردَّد ، كأنه كُلِّف بما تعجز عن الإدْلاء به بُلَغاء الرجال ، بأن يخبرني... كيف يخبرني ؟؟ ثم قال: ما عندك أحدٌ أكلِّمه ؟ وكان عندي أخي. فكلّمه ، وسمع ما يقول ورأيته قد ارتاع مما سمع ، وحار ماذا يقول لي ؟ وأحسست أن المكالمة من ألمانيا ، فسألته: هل أصاب عصاماً شيء ؟؟ قال: لا ، ولكن.... قلت: ولكن ماذا ؟؟ قال: بَنَان ، قلت: مالها ؟؟ قال ، وبسط يديه بسط اليائس الذي لم يبق في يده شيء!.... وفهمتُ وأحسستُ كأنَّ سكيناً قد غُرِس في قلبي ،ولكني تجلَّدتُ وقلتُ هادئاً هدوءاً ظاهرياً ، والنار تضطرم في صدري: حدِّثْني بالتفصيل بكل ما سمعتَ.
وذلك شأن مؤلفنا الفاضل في هذا الكتاب. فهو إذا وازن بين قولين رأيت الحجة في قوله واضحة المحجة، والبرهان يدعم البرهان؛ كالبنيان يشد البنيان.