معركة أنوال وتمكنت "المقاومة الريفية" من هزيمة قوات الاحتلال في محطات عدة، وذلك على الرغم من قلة مقاتليها وضعف تسليحهم مقارنةً بجيوش الاحتلال. وتُعد معركة أنوال التي جرت في يوليو (تموز) 1921، أبرز تعبير على فشل الجيش الاسباني، وأقوى حدث تاريخي يخلد قوة المقاومة المغربية ضد الاحتلال. وكان تعداد القوات الإسبانية يفوق الـ24 ألف مقاتل، في حين كان جيش الريف يضم 5 آلاف جندي فقط، وبعد خمسة أيام من الحرب تمكن المقاومون الريفيون من سحق الجيش الإسباني الذي فقد أكثر من 15 ألف مقاتل بمن فيهم قائد القوة المهاجمة الجنرال سلفستري. نبذة عن محمد بن عبد الكريم الخطابي - سطور. ويروي الخطابي في مذكراته عن المعركة أن الانتصار في أنوال مكنهم من الحصول على "200 مدفع من عيار 75 أو 65 أو 77، وأكثر من 20 ألف بندقية، ومقادير لا تحصى من القذائف، وملايين الخراطيش، وسيارات وشاحنات، وتموين كثير يتجاوز الحاجة، وأدوية وأجهزة للتخييم، وبالجملة، بين عشية وضحاها، بات لدينا كل ما كان يعوزنا لنجهز جيشاً، ونشن حرباً كبيرة، وأسرنا 700 أسير، وفقد الإسبان 15 ألف جندي ما بين قتيل وجريح". وذكر وزير الإعلام المغربي السابق، محمد العربي المساري، في كتاب "محمد عبدالكريم الخطابي، من القبيلة إلى الوطن"، أن "الأحداث الجليلة التي شهدتها المنطقة (منطقة الريف) هي قصة ملحمة بدأت بـ18 بندقية، هزمت جيوشاً جرارة، وصل تعدادها في أحد الأوقات إلى 360 ألف مقاتل، كان عتادهم يمثل أحدث ما أنتجته الصناعة الحربية الأوروبية في ذلك الوقت"، معتبراً أن "تلك الحرب ضعضعت إسبانيا وكلفتها استقرارها وسمعتها، وكان وراء كل ذلك رجل هادئ بسيط، تلقى العلوم الشرعية ليجهز نفسه للمساهمة في بناء حياة يكتنفها السلم والعدل.
انتهجت القوات الإسبانية أسلوب "الإبادة الجماعية" بحق الريفيين (مصدر مفتوح) إلا أن الحديث عن "جمهورية الريف" في المغرب يرتبط بنوع من الحساسية، وذلك من منطلق احترام الثوابث الوطنية التي ترفض كل توجهات الانفصال عن الدولة المركزية، لكن "قوى وشخصيات وطنية"، من بينها علال الفاسي، لم تعتبر الأمر عدولاً عن فكرة الملكية، باعتبار أن مؤسسيها رأوا في حينه أن السلطان محاصَر من طرف قوى الاستعمار، بالتالي يصعب التواصل معه، وتمكنوا من إيجاد حل وسط عبر إنشاء نظام مؤقت. نهاية الجمهورية مع اقتحام القوات الريفية المحور الفاصل بين مناطق الإحتلال الإسباني - الفرنسي، لم تجد بداً من مواجهة القوات الفرنسية، وألحقت بها هزائم قاسية خلال عام 1925، وهو ما أرغم المقيم العام، المارشال ليوطي على تقديم استقالته. ووقعت فرنسا وإسبانيا اتفاقية تحالف عسكري، أطبقتا من خلاله الخناق على منطقة الريف، وذلك عبر شن حرب ضروس غير متكافئة أنهكت "الجمهورية الجديدة"، ودفعت بالزعيم الخطابي إلى الإعلان عن الاستسلام في مايو (أيار) 1926 حقناً للدماء، وذلك بعد أن انتهجت القوات الاسبانية أسلوب "الإبادة الجماعية" بحق الريفيين مستخدمةً أسلحة كيماوية.
سياسة فرنسا مع الخطابي فُوجئ الفرنسيون بانتصار الخطابي على الإسبان، وكانوا يتمنَّوْنَ غير ذلك، كما فُجعوا بانسحاب القوات الإسبانية من إقليم الجبالة كله؛ لذا قرَّرُوا التدخُّل في القتال ضدَّ الخطابي ولمصلحة الإسبان، وكانت فرنسا تخشى من أن يكون نجاح الخطابي في ثورته عاملًا مشجِّعًا للثورات في شمال إفريقيا ضدَّها، كما أن قيام جمهورية قويَّة في الريف يدفع المغاربة إلى الثورة على الفرنسيين ورفض الحماية الفرنسية.
وشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالتفوق في أدبيات التفاوض الدبلوماسي، وبالحنكة في إعداد وترتيب الخطط الحربية وتوقع نوايا وردود فعل الأعداء". ويضيف الكاتب أنه "نجح أيضاً في التأسيس لإدارة منظمة وتدبير عقلاني بحسب نوعية الموارد اللوجيستية والبشرية المتواضعة المتاحة. وأسس لفكر ثوري إنساني وأحيى ذخيرةً من قيم الحياة الكريمة والشريفة". الخطابي مصافحاً العاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس (مصدر مفتوح) خصوصية الظرفية وكان المغرب قد شهد في بداية القرن العشرين حالة عدم استقرار عبر اتساع رقعة التمرد على النظام، بالإضافة إلى سعي زعماء القبائل إلى تقوية نفوذهم على حساب السلطة المركزية، وفي خضم ذلك كانت علاقة منطقة الريف بـ"المخزن" (السلطة المركزية) سيئة جداً. وساهم ضعف الدولة المركزية في تسهيل مهمة فرنسا وإسبانيا في احتلال المغرب في بداية القرن العشرين. وكانت عائلة الخطابي تتمتع بحظوة لدى أهل منطقة الريف، ما ساهم، إلى جانب المكانة القيادية التي بات يتحلى بها الزعيم محمد بن عبدالكريم، في تمكنه من توحيد قبائل المنطقة، وإنهاء الصراعات التي كانت تعانيها تلك المنطقة. وانطلقت إثر ذلك شرارة "حرب التحرير الثانية" في صيف عام 1921، والتي عرفت مواجهات عدة مع قوات الاحتلال.
حرب الريف كان الأمير الخطابي في التاسعة والثلاثين حين تولَّى مقاليد الأمور في منطقة الريف، وقد حَنَّكَتْهُ التجارِب وأصقلته الأيام، ووَحَّد هدفه، فاستكمل ما كان أبوه قد عزم عليه من مواصلة الجهاد، وإخراج الإسبانيين من البلاد. وفي تلك الأثناء كان الجنرال سلفستر قائد قطاع مليلة يزحف نحو بلاد الريف؛ لِيُحْكِمَ السيطرة عليها، ونجح في بادئ الأمر في الاستيلاء على بعض المناطق، وحاول الأمير عبد الكريم الخطابي أن يُحَذِّرَ الجنرال سلفستر من مغبَّة الاستمرار في التقدُّم، والدخول في مناطق لا تعترف بالحماية الإسبانية الأجنبية، لكنَّ الجنرال المغرور لم يأبه لكلام الأمير، واستمرَّ في التقدُّم ممنِّيًا نفسه باحتلال بلاد الريف. كانت قوَّات الجنرال الإسباني تتألَّف من أربعة وعشرين ألف جندي؛ مُجَهَّزِين بالأسلحة والمدفعية، ولم تُصادف هذه القوَّات في زحفها في بلاد الريف أيَّ مقاومة، واعتقد الجنرال أن الأمر سهلًا، وأعماه غرورُه عن رجال عبد الكريم الخطابي الذين يعملون على استدراج قوَّاته داخل المناطق الجبلية المرتفعة، واستمرَّت القوات الإسبانية في التقدُّم وتحقيق انتصارات صغيرة؛ حتى احتلت مدينة أنوال في (7 من رمضان 1339هـ= 15 من مايو 1921م).
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-: أحسن الله إليك، كثيراً ما نسمع في الدعاء: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللّطف فيه، ما صحةُ هذا؟ فأجاب – رحمه الله -: هذا الدعاء الذي سمعته:" اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه" دعاء محرَّم ولا يجوز، وذلك لأنَّ الدعاءُ يردُّ القضاءَ، كما جاء في الحديث:" لا يردُّ القدرَ إلاالدعاءُ". وأيضا كأنّ هذا السائل يتحدّى الله، يقول: اقض ما شئت ولكن الطف ، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به، وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك. أمَّا أن يقول: لا أسألك ردّ القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سببًا يمنع، ومنه الدعاء, فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز, يجب على الإنسان أن يجتنبه, وأن ينصح من سمعه بألا يدعوَ بهذا الدعاء. حكم قول اللهم امين. اهـ. (المناهي اللفظية ص 35 و 36). لفضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وسئل فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله: س- فضيلة الشيخ, ما حكم قول: " اللهم إني لا أسألك رد القضاء ، ولكن أسألك اللّطف فيه ؟؟ ج – هذا الدعاء بهذا اللفظ لا يجوز, وإنما الواجب على الداعي إذا دعا ربه أن يسأله الخير كله وأن يستعيذ به من الشر كله, ومن ناحية أخرى عليه أن يعزم المسألة, ويلح في الدعاء في جلب المصالح ودفع الشرور, والله أعلم.
ما رأيكم في الرعديد قاسم آمين صاحب كتابي تحريرُ المرأة والمرأة الجديدة؟ لا أعرف عنه إلا قليلاً وبما أنه من ربع المرأة فيبدو لي أنني لن أخصص وقتاً لكتبه العزيزة عليه. لدي مشاغل عليه من الله ما يستحق * انسان شهم.. يريد تحرير المرأة من براثن الفكر المتخلف الرجعي المستحوذ على عقلية التملك الشمولي 😏 هو كتابه حريه الوصل للمراه وعلي حد معرفتي انه تراجع عنه.. (( كلب صاحب افضل من صاحب كلب))..
الرئيسية إسلاميات فتاوى متنوعة 09:47 م الأربعاء 03 نوفمبر 2021 الدكتور محمد وسام كتبت – آمال سامي: ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك يقول فيه السائل: ما حكم دعاء ولا تخيب فيك يا رب رجاءنا؟ هل هو حرام؟ أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن أهل الله علمونا أن يكون خطاب الله في كمال الأدب وأن نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى بأنه كريم، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الظن من حسن العبادة. وقال وسام أن هناك بعض الادعية تصدر من صاحبها في حال كرب وشدة ولكن إن نظر في الحال العادية فقول "لا تخيب فيك رجاءنا"، فالله لا يخيب رجاء أحد، وإنما هذا قد يكون من إنسان شديد الكرب، فهو يستعطف ويطلب من الله حنانه ويسترحمه ويسترضيه، فكأنه من باب "العشم أو حسن الظن الزائد"، فكأنه يريد شيئًا معينًا فلا يريد أن يخيب الله تعالى رجاءه فيه، "إن رأيت في هذه الكلمة كمال الأدب مع الله تعالى فقلها، وإن ظهر لك من معانيها ما يشوش على حسن ظنك بالله وهو أنك لا ينبغي أن تتصور أصلًا أن الله ولو بواحد في المائة سيخيب رجاءك فلا تقلها".
وتابع: في الخبر لَقَّنَنِي جبريل آمين عند فَراغي من فاتحة الكتاب وقال: إنه كالخاتم على الكتاب. وثَبَت في الحديث "إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا، فإنه مَن وَافَق تأمِينه تأمِين الملائكة غُفِر له ما تَقَدَّم من ذَنْبه" رواه البخاري ومسلم وغيرهما بعبارات مختلفة. ووأشار إلى أنه يُستَحب التأمين في الصلاة للإمام والمأموم والمُنفَرِد، يقول النووي:" ويَجهَر به الإمام والمنفرد في الصلاة الجهريَّة، والصحيح أن المأموم أيضًا يَجهر به، سواء كان الجمع قليلاً أو كثيرًا، ويُستحب أن يكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام لا قبله ولا بعده للحديث المتقدم، وليس في الصلاة موضع يُستحب أن يَقتَرِن فيه قول المأموم بقول الإمام إلا في قوله آمين.
التبيين في بعض أحكام التأمين الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فإن من السنن التي يغفل الناس عنها، ويجهلون أحكامها: التأمين في الصلاة، وأوجز في هذه المقالة أهم مسائلها، بذكر بعض الأدلة والأقوال مختصرة، لتسهل قراءتها، ولا يملّها الملول في زمن الخلاصة والسرعة والاختصار، وعددها: خمسة عشر مسألة، مذكّرًا بها نفسي وإخواني، وما أهدى المرء لأخيه المسلم هدية أفضل من حكمة يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردى. وإذا الإخوانُ فاتهم التلاقي فما صلةٌ بأحسنَ من كتاب وقد سميتها: (التبيين في بعض أحكام التأمين) تقبلها الله قبولاً حسنًا، ونفع بها العباد والبلاد، والحاضر والبلاد، وجعلها عملا صالحًا، دائمًا، مباركًا، وأن يحيينا جميعًا على العلم النافع والعمل الصالح، وأن يمتّعنا متاع الصالحين، وأن ينصر عباده المؤمنين، هو خير مسؤول وأكرم مأمول. أولاً: فضائل التأمين خلف الإمام بعد الفاتحة: 1-عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ولا الضالين قال آمين ورفع بها صوته) [رواه أبوداود]. 2-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)[رواه البخاري ومسلم].