والتوراة والإنجيل – ككتابين سماويّين – موجودان … ومعلومان أنَّهما كتابان سماويّان، وذلك قبل نزول قوله تعالى: ((ولو أنَّهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزل إليهم من ربِّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم)) [المائدة: 66] وإقامتهم للتوراة والإنجيل … هي "تفعيل أحكامهما" … و"العمل بها"… بمعنى "تفعيل وظيفتهما" التي من أجلها أنزلهما الله تعالى… وكذلك الأمر في قوله تعالى: ((قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أُنزل إليكم من ربِّكم)) [المائدة: 68] و(حدود الله تعالى) … "معلومة" للذين يطلب الله تعالى منهم إقامتها … "قبل" طلبه منهم بأن يُقيموها … وإلا كيف يُطلَب منهم إقامتها؟! … قال تعالي: ((الطلاق مرّتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحلّ لكم أن تأخذوا ممّا آتيتموهن شيئًا إلا أن يخافا ألَّا يُقيما حدود الله فإن خفتم ألَّا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به)) [البقرة: 229]. فالدين الذي يأمر الله تعالى بإقامته … "أليس موجودًا " … و"معلومًا" … قبل تلقّينا للأمر الإلهي بإقامته: ((شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرَّقوا فيه)) [الشورى: 13].
فالمعنى: أن إقامة الدين واجتماع الكلمة عليه أوصى الله بها كل رسول من الرسل الذين سماهم. وهذا الوجه يقتضي أن ما حكي شرعه في الأديان السابقة هو هذا المعنى وهو إقامة الدين المشروع كما هو ، والإقامة مجملة يفسرها ما في كل دين من الفروع. وإقامة الشيء: جعله قائما ، وهي استعارة للحرص على العمل به كقوله: ويقيمون الصلاة ، وقد تقدم في سورة البقرة. وضمير ( أقيموا) مراد به: أمم أولئك الرسل ولم يسبق لهم ذكر في اللفظ لكن دل على تقديرهم ما في فعل ( وصى) من معنى التبليغ. وأعقب الأمر بإقامة الدين بالنهي عن التفرق في الدين. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الشورى - قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا- الجزء رقم27. والتفرق: ضد التجمع ، وأصله: تباعد الذوات ، أي اتساع المسافة بينها ويستعار كثيرا لقوة الاختلاف في الأحوال والآراء كما هنا ، وهو يشمل التفرق بين الأمة بالإيمان بالرسول ، والكفر به ، أي لا تختلفوا على أنبيائكم. ويشمل التفرق بين الذين آمنوا بأن يكونوا نحلا وأحزابا ، وذلك اختلاف الأمة في أمور دينها ، أي في [ ص: 54] أصوله وقواعده ومقاصده ، فإن الاختلاف في الأصول يفضي إلى تعطيل بعضها فينخرم بعض أساس الدين. والمراد: ولا تتفرقوا في إقامته بأن ينشط بعضهم لإقامته ويتخاذل البعض ، إذ بدون الاتفاق على إقامة الدين يضطرب أمره.
ما معنى إقامة الدين في قوله تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13].
الشيخ الفاتح عثمان الزبير | شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ - YouTube
ووجه ذلك أن تأثير النفوس إذا اتفقت يتوارد على قصد واحد فيقوى ذلك التأثير ويسرع في حصول الأثر إذ يصير كل فرد من الأمة معينا للآخر فيسهل مقصدهم من إقامة دينهم. أما إذا حصل التفرق والاختلاف فذلك مفض إلى ضياع أمور الدين في خلال ذلك الاختلاف ، ثم هو لا يلبث أن يلقي بالأمة إلى العداوة بينها وقد يجرهم إلى أن يتربص بعضهم ببعض الدوائر ، ولذلك قال الله تعالى: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. أما الاختلاف في فروعه بحسب استنباط أهل العلم بالدين فذلك من التفقه الوارد فيه قول النبيء صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
أما اليوم، فقد تغيرت الصورة، فإذا كان القمح الركيزة الأساسية للطعام عند معظم الشعوب، وإحدى أهم الركائز الاقتصادية السورية، فهو تحت سيطرة تنظيم الدولة. أما الزيتون، الدعامة الأخرى للاقتصاد الحكومي والمنزلي، فيعاني من أزمة حقيقية. في الساحل، صار تأمين العمال في موسم الزيتون غاية في الصعوبة، لم يبقَ شباب للعمل، حصدت الحرب كثيرين منهم، والباقون ينتظرون في مواجهة الموت في قطعات الجيش التي يخدمون فيها، أما الحزن واليأس فهو ما يعم الأجواء الريفية الساحلية، والمآتم المتلاحقة هي النشاط الأبرز، وشوادر وخيم العزاء هي الأمكنة التي تجمع. أشجار الزيتون مصابة بالكآبة، مثل أصحابها، والأعشاب المتمردة والنباتات الحرجية تلتف على سيقان الزيتون، تتشبث بأغصانه، وتمتص نسغه، فتهرم الفروع البكر وتشيخ قبل أوانها، وتجفّ الثمار من نسغها، فتبدو مثل بذور العرجوم، حتى وهي عالقة على أغصانها. وفي إدلب وحلب، هناك حكايات أخرى، إدلب التي غادرها ساكنوها باكراً في عمر الحراك السوري، ولم يطل الوقت حتى احتدمت فيها المعارك، واشتعلت الحروب، فأحرقت الكروم والحياة. PANET | سوسن ناصر، الناصرة: الزيت والزيتون وشمع العسل لهما فوائد عديدة. وحلب اليوم تحترق بلهيب البارود والمدافع والبراميل، تجفّ آبارها، ويعطش ساكنوها وأشجارها.
تشهد الأسواق والمحلات خلال أعياد الميلاد إقبالا كبيرا على شراء ما تعرضه من هدايا، ويبحث الكثيرون عن أشياء متفردة، لذلك فكر عدد من الشباب جنوب لبنان في الاستفادة من موسم الزيتون باعتباره فرصة لتقديم هدية ميلادية مختلفة وفي الآن ذاته تساعد على مجابهة الركود الذي طال تسويق الزيت بسبب الأزمات التي تطغى على البلاد. وفكر الطالب الجامعي حسين حمدان في تحويل غرفة جانبية في منزل والديه عند الطرف الغربي من بلدة حاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب لبنان) إلى معمل صغير لتوضيب وتحضير زيت الزيتون لتسويقه كهدايا في أعياد الميلاد ضمن مشروع تجاري صغير يمكّنه من تأمين تكاليف دراسته الجامعية. وينكب حمدان على إعداد زجاجات متعددة الأحجام من الزيت البكر، يغلفها بلفافات ورقية من وحي الأعياد المجيدة مع ربطة قماشية حمراء اللون بلمسات ميلادية. زيت زيتون سوسن خانم. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال حمدان إن "انخفاض قيمة العملة اللبنانية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب مع تفشي فايروس كورونا دفعني إلى تأمين متطلبات الدراسة الجامعية التي ارتفعت تكاليفها هذا العام بنسبة 3 أضعاف". وأوضح أنه استثمر في زيت الزيتون لانتشار بساتين الزيتون في الجنوب وتعذر تصريف كامل محصول الزيت السنوي ليبقى في المخازن حتى يباع بأسعار دون كلفة الإنتاج.
التقت مراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما مع سوسن علي ناصر من الناصرة، حيث تحدثت عن اهمية استعمال صابون زيت الزيتون وشمع العسل للكريمات الطبيعية بقولها:" أصبح الاهتمام أكثر سوسن ناصر ، تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما وأكثر لاستعمال صابون زيت الزيتون لفوائده العديدة، منها اضافة الزيوت الطبيعية الطبية والعلاجية، وهدفي هو احياء التراث القديم بالرجوع الى الأمور الطبيعية مثل الزيوت العطرة باضافته الى الصابون والكريم، وزيت القرفة مفيد جداً، وكل الزيوت التي تُستعمل لصناعة الصابون نستطيع اضافتها لصناعة الكريم وتعالج مشاكل الأمراض الجلدية عن طريق دراسة موضوع الأعشاب الطبيعية". واضافت:" كذلك نصنع كريمات لعلاج مشاكل البشرة ومشاكل للجسم، ولكثرة المشاكل الموجودة بالجلد قررنا صناعة كريم من الزيت والزيتون وشمع العسل، حيث ان فوائد شمع العسل مع زيت الزيتون في صناعة الكريمات، مُعظم الناس يُفضّلون استخدام المواد الطبيعية في معالجة كافة أنواع المشاكل الصحيّة التي يواجهونها، وشمع العسل وزيت الزيتون يتربّعان على عرش هذه المواد الطبيعيّة، بسبب احتوائهما على المواد الفعّالة والمؤثرة بشكلٍ ملحوظ في معالجة المُشكلة التي استخدمت لأجلها وخصوصاً المشاكل الجلديّة".