سبحانك ما عبدناك حق عبادتك - YouTube
أرسل الرسل أفنى الدول، هدى السبيل،ستر الخلل. مهما كتبنا في غلاك قصائداً *** بالدمع خطت أو دم الأجفان فلأنت أعظم من مديحي كله *** وأجل مما دار في الحسبان حب وتضحيه: في حبك عُذِبَ بلال بن رباح، وفي سبيلك هانت الجراح، لدى عبيدة بن الجراح، ومن أجلك عرض مصعب صدره للرماح. ولإعلاء كلمتك قطعت يدا جعفر، وتجندل على التراب وتعفر، ومزق عكرمه في حرب بني الأصفر، أحبك حنظله فترك عرسه، وأهدى رأسه، وقدم نفسه، وأحبك سعد بن معاذ فاستعذب فيك البلاء، وجرت منه الدماء، وشيعته الملائكة الكرماء، واهتز له العرش من فوق السماء. وأحبك حمزه سيد الشهداء، فصال في الهيجاء، ونازل الأعداء، ثم سلم روحه ثمناً للجنه هاء وهاء. من أجلك سهرت عيون المتهجدين، وتعبت أقدام العابدين، وانحنت ظهور الساجدين، وحلقت رؤوس الحجاج والمعتمرين، وجاعت بطون الصائمين، وطارت نفوس المجاهدين. الحمد والثناء: يا ربي حمداً ليس غيرك يحمد *** يا من لـــه كل الخــلائق تصمدُ أبواب كــل ممــلك قد أوصـــدت *** ورأيت بابــك واســعــاً لا يوصــدُ أقلام العلماء ، تكتب فيه الثناء، صباح مساء، الرماح في ساحة الجهاد، والسيوف الحداد، ترفع اسمه على رؤوس الأشهاد، جل عن الأنداد والأضداد.
[2] اذكر الدليل من السنة على اشتراط الحول لوجوب الزكاة إنَّ من المعروف في الشرع الإسلامي أنَّ الزكاة لا تجب إلَّا إذا بلغ المال النصاب ثمَّ حال عليه الحول، ومعنى حال عليه الحول أي مرَّت عليه سنة وهو بالغ النصاب، و الدليل من السنة على اشتراط الحول لوجوب الزكاة هو ما ورته السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: " لا زكاةً في مالٍ حتى يحولَ عليه الحولُ " [3] والمقصود في الحديث الشريف أنَّه لا تجب الزكاة على المال إلَّا إذا مرَّ عام كامل عليه وصاحبه يملكه. ويوجد دليل آخر في السنة النبوية الشريفة على اشتراط الحول لوجوب الزكاة وهو ما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: " فإذا كانَت لَكَ مائتا درهمٍ وحالَ علَيها الحولُ فَفيها خَمسةُ دراهمَ ولَيسَ عليكَ شيءٌ يَعني في الذَّهَبِ حتَّى يَكونَ لَكَ عِشرونَ دينارًا فإذا كانَ لَكَ عِشرونَ دينارًا وحالَ علَيها الحَولُ فَفيها نِصفُ دينارٍ… " [4] وجاء في حديث ضعيف السند نذكر للاستئناس عند عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: " مَنِ استفادَ مالًا فلا زكاةَ عليه حتى يَحُولَ عليه الحَوْل "، والله تعالى أعلم.
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صُفِّحَت له صفائح من نار، فأُحمِيَ عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت رُدَّت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة». 3- عروض التجارة: وهي كل ما أعدَّ للبيع والشراء لأجل الربح؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267]، فقد ذكر عامة أهل العلم أن المراد بهذه الآية زكاة عروض التجارة. 4- الحبوب والثمار: الحبوب: هي كل حب مدخر مقتات من شعير وقمح وغيرهما. والثمار: هي التمر والزبيب؛ لقوله تعالى: {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة: 267]. وقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: 141]. وقولى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فيما سقت السماء والعيون أو كان عَثَريّاً العشر، وفيما سُقِي بالنَّضْحِ نصف العشر». باب: وجوب الزكاة - حديث صحيح البخاري. 5- المعادن والرِّكاز: المعادن: هي كل ما خرج من الأرض مما يخلق فيها، من غير وضع واضع مما له قيمة؛ كالذهب، والفضة، والنحاس، وغير ذلك. والرِّكاز: هو ما يوجد في الأرض من دفائن الجاهلية، ودليل وجوب الزكاة في المعادن والركاز عموم قوله تعالى: {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة: 267].
قال الإمام القرطبي في تفسيره: يعني النبات والمعادن والركاز، ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وفي الركاز الخمس». وأجمعت الأمة على وجوب الزكاة في المعادن.. المسألة السادسة: في الحكمة من إيجاب الزكاة، وعلى مَنْ تجب (شروط وجوبها): أ- الحكمة في إيجاب الزكاة: شرعت الزكاة لحكم سامية، وأهداف نبيلة، لا تحصى كثرة، منها: 1- تطهير المال وتنميته، وإحلال البركة فيه، وذهاب شره ووبائه، ووقايته من الآفات والفساد. 2- تطهير المزكِّي من الشح والبخل، وأرجاس الذنوب والخطايا، وتدريبه على البذل والإنفاق في سبيل الله. 3- مواساة الفقير وسد حاجة المعوزين والبائسين والمحرومين. 4- تحقيق التكافل والتعاون والمحبة بين أفراد المجتمع، فحينما يعطي الغني أخاه الفقير زكاة ماله يستلُّ بها ما عسى أن يكون في قلبه من حقد وتمنٍّ لزوال ما هو فيه من نعمة الغنى، وبذلك تزول الأحقاد ويعم الأمن. دليل على وجوب الزكاة والضريبة. 5- إن في أدائها شكراً لله تعالى على ما أسبغ على المسلم من نعمة المال، وطاعة لله سبحانه وتعالى في تنفيذ أمره. 6- أنها تدل على صدق إيمان المزكي؛ لأن المال المحبوب لا يخرج إلا لمحبوب أكثر محبة، ولهذا سميت صدقة؛ لصدق طلب صاحبها لمحبة الله، ورضاه.
قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ، إنما هو عمرو. 1333 – حدثني محمد بن عبد الرحيم: حدثنا عفان بن مسلم: حدثنا وهيب، عن يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أعرابيا أتى النبي ﷺ فقال: دلني على عمل، إذا عملته دخلت الجنة. قال: (تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان). فصل: وقت وجوب الزكاة:|نداء الإيمان. قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا. فلما ولي، قال النبي ﷺ: (من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا). حدثنا مسدد، عن يحيى، عن أبي حيان قال: أخبرني أبو زرعة، عن النبي ﷺ: بهذا. 1334 – حدثنا حجاج: حدثنا حماد بن زيد: حدثنا أبو جمرة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: قدم وفد عبد القيس على النبي ﷺ فقالوا: يا رسول الله، إن هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك، كفار مضر، ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من ورءانا، قال: (آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلا الله – وعقد بيده هكذا – وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم. وأنهاكم عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت).
1- قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}... ] الأنعام/141 [. 2- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ». متفق عليه.. شروط زكاة الحبوب والثمار: يشترط أن يكون الخارج من الأرض مملوكاً له وقت وجوب الزكاة، وبلوغ النصاب، ومقداره خمسة أوسق، وهي ثلاثمائة صاع نبوي، أي ما يعادل (612) كيلو جراماً من البر تقريباً. - الصاع النبوي بالوزن يساوي 2. 40 كيلو جراماً من البر تقريباً، فالإناء الذي يتسع لهذا يعادل الصاع النبوي، وهو ما يعادل أربعة أمداد متوسطة. دليل على وجوب الزكاة لا يوجد. - تُضم ثمرة العام الواحد في تكميل النصاب إذا كانت جنساً واحداً كأنواع التمر مثلا.. الواجب في زكاة الحبوب والثمار: 1- العشر = 10%، فيما سقي بلا مؤنة كالذي يشرب من مياه الأمطار، أو العيون ونحوها.
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله». ولقول أبي بكر الصديق: (لو منعوني عَنَاقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم عليها). والعَنَاقُ: الأنثى من ولد المعز، ما لم تستكمل سنة.
هذا إذا كانت معدة للنماء والدر والنسل، أما إن كانت عروضاً للتجارة، وبلغت قيمتها نصاباً، وحال عليها الحول، فقد وجبت زكاتها ولو كانت معلوفة. وأما نصاب الغنم فأربعون، فليس فيها حتى تبلغ أربعين فإذا بلغت ذلك ففيها شاة فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين ففيها شاتان إلى مائتين وواحدة فإذا بلغت هذا أي مئتين وواحدة ففيها ثلاث شياه ثم بعد ذلك في كل مائة. والله أعلم.