صفوة التفاسير كتاب في علم التفسير، مؤلفه محمد علي الصابوني، وهو تفسير للآيات القرآنية، وبيان معانيها ودلالاتها، وما يؤخذ منها، اعتمد مؤلفه على أهم المصادر لتفسير القرآن الكريم المأخوذ بها من أوثق كتب التفسير للأئمة المتقدمين، ويذكر أيضا أقوال المتأخرين، ويتضمن كتاب صفوة التفاسير خلاصة أقوال أئمة التفسير، بأسلوب ميسر يسهل فهمه على المتعلم والقارئ، وعبارات واضحة ومفيدة، يهتم بتفسير المعاني اللغوية، والأساليب البلاغية، وما تضمنته الأيات من الدلالات والأحكام. أساليب التفسير بيان المعنى الإجمالي، بين يدي السورة، وتوضيح المقاصد التي تستفاد منها. أوجه المناسبة بين الآيات السابقة والآيات التي تليها. التحليل اللفظي لمفردات اللغة وبيان الاشتقاقات اللغوية والشواهد من اللغة العربية. ذكر سبب النزول للآيات. فقه المعاملات محمد علي الصابوني pdf. تفسير الآيات القرآنية. بيان الأساليب البلاغية في الآيات القرآنية وما تضمنته من الكنايات المجاز والاستعارات، وتوضيحها بطريقة يسهل فهمها، ويذكر ما يوجد من الأوجه البلاغية، كالجناس والطباق، والإيجاز والإطناب، وغير ذلك. ما تضمته الآيات من الفوائد. لطائف التفسير. مؤلف الكتاب محمد علي الصابوني المصدر:
بالإضافة للمؤلفات والرحلة العملية والعلمية للشيخ الصابوني فقد كانت له العديد من الإسهامات العلمية الأخرى فكان له درس يومي بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، ودرس أخر أسبوعي بأحد مساجد مدينة جدة يقوم فيه بتفسير آيات القرآن الكريم، كما قام بتصوير حوالي ستمائة حلقة تلفزيونية لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملاً وقد استغرق هذا العمل منه الكثير من الجهد. جوائز وتكريم تقديراً لجهوده في المجال العلمي والإسلامي فقد تم اختياره من قبل جائزة دبي للقرآن ليكون "الشخصية الإسلامية" للدورة الحادية عشر، وتمنح هذه الجائزة للشخصيات الإسلامية المتميزة، أثناء فترة عمله الأكاديمي تخرج على يديه العديد من علماء الإسلام المتميزين، بالإضافة للمستفيدين من كتبه. تحميل كتب محمد على الصابونى pdf - مكتبة نور. تنبيه: لبعض كبار العلماء المعاصرين للمترجَم ملاحظات وردود علمية على مؤلفاته، منهم على سبيبل المثال: - الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله: كما في مقال مطول له بعنوان "تنبيهات هامة على ما كتبه الشيخ محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل" وهو ضمن «مجموع فتاواه ومقالاته» (٣/ ٥١ - ٨٢ جمع الشويعر). - وكذا العلامة الألباني رحمه الله: في مواضع كثيرة من كتبه ومسموعاته. - العلامة بكر أبو زيد: حيث أفرده برسالة مستقلة أسماها: "التحذير من مختصرات محمد الصابوني في التفسير".
2- من كنوز السنة، دراسة أدبية ولغوية من الحديث. 3- النبوة والأنبياء، دراسة تفصيلية لحياة الرسل المذكورين في القرآن. 4- روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن (جزآن). 5- صفوة التفاسير. 6- قبس من نور القرآن الكريم. 7- التفسير الواضح الميسر. 8- كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير. محمد علي الصابوني و نوال السعداوي. 9- التبصير بما في رسائل بكر أبو زيد من التزوير. 10- مختصر تفسير ابن كثير، اختصار وتحقيق (ثلاثة أجزاء). 11- شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. 12- رسالة الصلاة. طيب القلب، عف اللسان، جريء في قول الحق، يجهر بما يؤمن به، ويعتقد صوابه، صبور على طلب العلم وبذله، يسع من يخالقه وينال من أعماله ومؤلفاته، ولا يدفع تطاوله إلا بالحكمة وبالتي هي أحسن، متواضع لا يري نفسه إلا طالب علم، رغم ما وصل إليه من المكانة العلمية، كثير العبادة وتلاوة القرآن الكريم، عظيم الخشية من الله تعالى. جميل الوجه، مهاب الطلعة، زادته لحيته البيضاء الجميلة جمالاً ووقاراً، يزين رأسه بعمامة بيضاء، وقد يضع فوقها منديلاً أبيضاً. وما زال الشيخ المترجم على دأبه في خدمة العلم، وطلبته والتأليف والتحقيق. وعندما قامت الثورة في سورية، كانت مواقف الشيخ واضحة جلية في الوقوف مع الثوار ودعم ثورتهم، ودعوة النظام إلى الكف عن إراقة الدماء.
إن آيات القرآن الكريم تمتلئ بقوة المعاني والمفاهيم ؛ حيث أنه كلام المولى عزوجل ؛ الذي لا مجال للجدال فيه ؛ لأنه نور وهدى ؛ أنزله الله من أجل هداية الناس ودعوتهم للعودة إلى الله ؛ الذي ستُرجع إليه كل الأمور. وهناك العديد من السور القرآنية القصيرة ؛ والتي تحمل معاني شديدة الأهمية ، ومن بين تلك السور القصيرة سورة العاديات والتي يقول فيها الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ. [1] إن سورة العاديات من السور المكية ، ومعنى كلمة العاديات هي الخيل ؛ وبذلك يكون المولى عزوجل قد بدأ السورة بقسمه بالخيل الجاريات ، وبالرغم من ذلك القسم إلا أنه لا يجوز لأي إنسان على وجه الأرض أن يُقسم بأي شيء غير الله تعالى ؛ لأن ذلك القسم خاص بالله سبحانه وتعالى ؛ وهو المتنزه في صفاته عن كل المخلوقات.
فظهورها في أواخر حزيران بعد غياب هو إعلان بدء الصيف، بل إعلان بدء القيظ. والشعرى هذه مرتبطة بالكلاب بكل تأكيد. فهي (نجمة الكلب) عند اليونانيين. وهي عند المصريين مرتبطة بالكلب أنوبيس، الذي هو ابن إيزيس. أما عند العرب، فالشعرى اليمانية هي مركز كوكبة كلب الجبار أي الكلب الأكبر. والجبار هو برج الجوزاء: الجبار: اسم للجوزاء والشعرى العبور تلو الجوزاء ويسمى: كلب الجبار أيضاً (المرزوقي، الأمكنة والأزمنة). يضيف الميداني: "الشعرى العبور وهي اليمانية... ويسمونها كلب الجبار. والجبار اسم للجوزاء، جعلوا الشعرى ككلب لها يتبع صاحبه" (الميداني، مجمع الأمثال). أما كوكبة أختها الشعرى الغميصاء فتدعى الكلب الأصغر، بذا فالشعرى في الواقع كلبة ومرتبطة بالكلاب. كما أن كَلَب الكلاب، أي جنونها، مرتبط بظهور الشعرى العبور. بناء عليه، ليس من الصعب تصوّر أن نجوم كلب الجبار- الجوزاء تضبح لأنها تتمثل بكلاب عادية ضابحة. وبهذا تكون "المغيرات" نجوم المطر و"العاديات" نجوم انقطاع المطر. الموريات قدحاً نأتي الآن إلى جملة "فالموريات قدحاً" التي تتحدث عن القدح والنيران. بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا. ونحن نعلم أن الصيف، أي الحر، يبدأ مع طلوع الشعرى. بل إن طلوعها إيذان بالقيظ، أي بشدة الحر: "لأن الشعرى تطلع بالغداة في معمعان الحر" (المرزوقي، الأزمنة والأمكنة).
وقد ورد أن سبب نزول سورة العاديات هو أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم كان قد أرسل خيلًا في سرية وقادهم المنذر بن عمرو الأنصاري إلى إحدى الأحياء من كنانة ؛ فتأخر خبر ذلك الخيل عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم ؛ وبدأ المنافقون يخبرون الناس بأنهم قد قُتلوا جميعًا. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العاديات - قوله تعالى والعاديات ضبحا - الجزء رقم18. أنزل الله سبحانه وتعالى سورة العاديات ليرد على أولئك المنافقين ؛ فأقسم في بداية السورة العاديات وهي تلك الخيل التي تعدو في سرعة لقتال أعداء الله تعالى من الكفار والمنافقين الذين تجبروا في الأرض ؛ وتكبروا على الله سبحانه وتعالى. ومعاني الكلمات التي وردت في السورة هي: العاديات هي الخيول التي تعدو في الغزوات ، كلمة ضَبْحًا تعني صوت أنفاس الخيول حينما تعدو وتجري ، معني فالموريات قدحًا هي تلك النار التي تخرج نتيجة احتكاك حوافر الخيل بالأرض ، والمراد من المغيرات صبحًا أي أن الخيل تهجم على العدو وقت الصباح ، وأثرن به نقعًا بمعنى ذلك الغبار الذي ينتج في الجو نتيجة عدو الخيول. والمراد من فوسطن به جمعًا أي توسطن فيه من أولئك الأعداء الذين تتم محاربتهم ، ثم جاء قوله تعالى إن الإنسان لربه لكنود وهو ما يقصد به الإنسان بوجه عام إلا من رحم الله تعالى ؛ في إشارة إلى طباعه الجاحدة الكافرة ، ثم أكد في قوله تعالى إنه على ذلك لشهيد أنه شاهد على ذلك الذي يصدر من طبائع الإنسان ، وإنه لحب الخير لشديد أي أن الإنسان يحب المال بشدة ويفعل كل ما بوسعه من أجل الحصول عليه.
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) فقال بعضهم: عُني بالعاديات ضبحا: الخيل التي تعدو, وهي تحمحم. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, في قوله ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: الخيل, وزعم غير ابن عباس أنها الإبل. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال ابن عباس: هو في القتال. حدثنا هناد, قال: ثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرِمة في قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال الخيل. حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, قال: أخبرنا أبو رجاء, قال: سُئل عكرِمة, عن قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: ألم تر إلى الفرس إذا جرى كيف يضبح؟ حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري, قال: ثنا سفيان, عن ابن جُرَيج, عن عطاء, قال: ليس شيء من الدوابّ يضبح غير الكلب والفرس. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: الخيل تضبح.
وتأتي الآيات الأخيرة لتُذكر الإنسان بالبعث بعد الموت ؛ حيث يقول الله تعالى أفلا يعلم إذا بُعثر ما في القبور وهو ما يعني إخراج الموتى من قبورهم وامتثالهم أمام الله تعالى للحساب ، ثم قال وحُصّل ما في الصدور أي جمعها الله وأظهر ما تُكنه تلك الصدور من خير أو شر ، وفي النهاية أكّد المولى عزوجل أنه خبير بما يفعل الناس في قوله تعالى إن ربهم بهم يومئذ لخير. تصفّح المقالات