أهل رقيم الكرام وجميع من يقرؤون هذا المقال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحية إلى كل من يكتب، سواء أكان راقمًا أم لا، وسلامًا على من تمسك بلغته العربية وقرر الخوض في سراديبها. لا شك أن الطريق طويل وأن الأمر صعب، لكن الاستعانة بالله تذلل الصعاب. ولما كانت اللغة العربية من أصعب اللغات –وأجملها- في نفس الوقت، كان من المؤسف أن تكون عربي النشأة والمولد ولا تعرف أبسط القواعد الإملائية للغتك الأم! لهذا أخذ آل رقيم على عاتقهم مهمة إعادة إحياء اللغة، كتابة وعلومًا وثقافةً وفنًا وأدبًا وضبطًا. وأول ما نضبط في هذا المقال: الأخطاء الإملائية الشائعة وخاصة (علامات الترقيم). لا شك أن علامات الترقيم مهمة جدًا في أي نص، ليس فقط لأنها تعطي شكلًا جماليًا ومنمقًا للنص، بل أيضًا هي تتم المعنى أو تبتره إذا استخدمت بشكلٍ خاطئ. وفيما يلي أهم علامات الترقيم والطريقة الصحيحة لاستخدامها: (1) النقطة (. ): تستخدم النقطة للدلالة على نهاية جملة تامة المعنى، فلا يمكن استخدامها لإنهاء جملة لم يتم معناها، والأصل أن تلتصق النقطة بآخر كلمة ونترك مسافة بينها وبين الكلمة التالية إذا أردنا بدء جملة جديدة. مثال: ذهب أحمد إلى المدرسة.
أنت محظوظ جداً كونك تستطيع قراءة هذه الكلمات التي وُلدنا وتربينا على حروفها ذات التفاصيل العميقة! وما أجمل من اللغة العربية التي لا تماثلها أي لغة أخرى في العالم! على قدر جمال هذه اللغة وقيمتها فإن الأخطاء التي تُرتكب في حقها ليست ببسيطة، ويمكن ملاحظة هذا في الأخطاء اللغوية الفادحة التي يتم قراءتها في الجرائد والمجلات والرسائل وحتى الإعلانات! ولهذا جئنا إليك اليوم لنصل إلى حل جذري يوقظنا ويفتح أعيننا على اسمى لغة ثرية بالمعاني والروعة! استكشف معنا أبرز اخطاء املائية شائعة في اللغة العربية، فقد حان وقت تعلم الكتابة العربية الصحيحة بدون أخطاء إملائية. أبرز اخطاء املائية شائعة هل تستخدم علامات التشكيل عند كتابة الكلمات باللغة العربية؟ كتابة النون عوضاً عن التنوين إن كنت مولعاً باللغة العربية فإن من يستبدلون التنوين بحرف النون قد يصلون بك إلى حد الجنون! أليس ذلك صحيحاً؟ فهذه الحالة هي واحدة من أشهر الاخطاء الاملائية والنحوية التي يرتكبها البعض، ومثال على ذلك: دائمن والصواب دائمًا كتابة الألف المقصورة عوضاً عن الألف الممدودة عند ذكر الأخطاء الإملائية الشائعة تكون كتابة (ى) عوضاً عن (ا) من أكثر الأخطاء التي يمكن ملاحظتها بشكل واضح، على سبيل المثال: دعى ودعا لا يفرّق الكثير من الأشخاص بين كتابة الألف المقصورة والألف الممدودة عند كتابة بعض أفعال الماضي!
يمكن تصحيح الاخطاء الاملائية في هذه الحالة بتحويل الفعل الماضي إلى الفعل المضارع، فإذا كان أصل الكلمة "واو" فإن الفعل يُكتب بألف ممدودة، وإذا كان أصلها "ياء" فإن الفعل يُكتب بألف مقصورة! وهنا نستنتج أن الفعل السابق يُكتب "دعا" من "يدعو". يحيى ويحيا يحيى ويحيا هي من أكثر الأخطاء الشائعة في الإملاء، وهي حالة مختلفة عن الحالة السابقة، إذ أن هذا الخطأ يتعلّق بالاسم والفعل! فإذا أردت أن تكتب اسم شخص فإنك تكتب "يحيى"، أما إذا كنت ترغب باستخدام الكلمة كفعل فإنك تكتب "يحيا". هل تعلم بأن بعض الكلمات الإسبانية مستوحاة من اللغة العربية، مثل الأرز الذي يُلفظ "الرُّث" بالإسبانية!
كما جاء فالقرأن الكريم " قالوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" المراجع المصدر الأول المصدر الثاني المصدر الثالث
قطز، البالغ من العمر 48 عاماً، يعد واحداً من أشهر مدققي اللغة في مصر، يعمل موظفاً بشكل رسمي في أحد قطاعات وزارة الثقافة، لكن مهنته الأساسية، التدقيق اللغوي، فتحت له أبواب بلاط صاحبة الجلالة، فتدرج في العمل الصحفي حتى أصبح مديراً لتحرير إحدى المجلات. رغم ذلك، لم يتنازل قطز عن عشقه للتدقيق اللغوي طوال السنوات الماضية، كانت حصيلتها تنقيح عشرات الكتب، والرسائل العلمية، ومئات المقالات الصحفية، منها أعمال حصدت جوائز دولية، مثل: مجموعة "يوميات مجنون" للروائي الصيني لو شوي، و"وصية المعتوه" للروائي الجزائري إسماعيل يبرير، الحاصلة على جائزة الطيب صالح، والرواية القصيرة "شمسة"، الحاصلة على جائزة كتارا، للقاصة والشاعرة التونسية وئام غيداس. سأله عن رأيه في قواعد اللغة، أشاح له بيده بلامبالاة، قائلاً: "إنها مسألة تافهة، يمكن علاجها بواحد أزهري مقابل شلن"... إلى أي مدى نقدر أهمية المدقق اللغوي ككتاب وقراء؟ يشير قطز في تصريحه لنا إلى أن أهم أدوات المدقق اللغوي الناجح هي "الإلمام المعرفي بمواقف اللغة، وأهمها النحو، وتمرين العين على اصطياد خطأ الكتابة العادي، المتمثل في نقص حروف أو تكرارها أو زيادتها، وهكذا"، "وأهم من كل هذا، الممارسة المستمرة، وعدم التوقف عن السؤال والبحث".