مجلة الرسالة/العدد 61/مثل أوربي لعرفان الجميل! منزلي هو منزلك (قصة مقتبسة عن تمثل آراء هؤلاء الأوربيين الذين يعيشون بيننا، ويأكلون خبزنا ثم يجزوننا عن الكرم لؤماً وعن المعروف نكراناً) - الشرق، آه على الشرق! همست الفتاة بهذه الكلمات، وقد رأت رودلف فالنتينو في رواية الشيخ. موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر 2019 : t3bircom. وكان بير ازناي المدرس في تجهيز فالاندر قد طوّحت به الحاجة مرّة إلى مصر فكان معلماً في المدرسة العلمانية الفرنسية في (النزهة؟) ولبث فيها عشر سنين. ثم عاد إلى فرنسا منذ عشرة أشهر، وليس في جيبه شروى نقير، ولم يربح إلا حكايات وتجارب حملها معه من الشرق، فلما سمع مقالة الفتاة اغتنم الفرصة فقال: - الشرق يا سيدتي؟ هل تحبين أن أقصّ عليك حادثة وقعت لي فيه، إنها مأساة هازلة عن الصداقة العربية. كان في مدرستي الفرنسية عشرون معلماً أوربياً ومعلم واحد عربي، عربي قحّ، ذو وجه أسمر مستطيل، يلبس القفطان والجبة الواسعة، ويبدلهما كل يوم بلون جديد. وهو مدرس للغة القرآن - الإجبارية في مصر - ومعرّض دوماً لاحتقار الأساتذة الأوربيين الذين يرون أنفسهم أرفع منه، فلا يتنزلون لمصاحبته. أما أنا فكنت أحييه التحية المعتادة لا أبالي بسخط زملائي ودهشتهم، ولا بدهشته هو المسكين الذي ما كان يجرؤ على رد تحيتي إلا بابتسامة عريضة، ونظرات ملؤها العطف والاحترام، ولا تمتد صحبتنا إلى أكثر من هذا، لأنه لا يعرف كلمة من الفرنسية، ولأنني أجهل العربية إلا المائة كلمة التي لابد منها للسير في الشارع مثل عندك هنا عربجي اسمع فين شارع فؤاد.
ولقد شغلت الحرب الماضية أقطار العالم قاطبة أربع سنوات وفيه مئات الشعراء من غربيين وشرقيين ثم لم يعقبوا جميعاً من الشعر القيم ما يضارع ديوان شاعر واحد. وجاء الشاعر الناقد بيتس الذي عهد إليه في اختيار مجموعة أكسفورد من الشعر الإنجليزي في خمسين سنة فلم يثبت من قصائد الحرب إلا النادر الذي نظم بعد أنتهائها، وقال في مقدمة المجموعة إنه أهمل تلك القصائد لأن الموضوع بحذافيره لا يستحق الإثبات. وتلك هي الحقيقة التي تنجلي لنا من مراجعه دواوين الفحول ومن مراجعة أوقات الحروب الكبرى.
وصاحب الصدر الرحب الذي يفتحه لكل من يريد أن يرتمي في أحضانه. ولكن كم من الناس يستطيع أن يقول إن بطاقة بسيوني بك نفعته أوأن وساطته قضت له حاجة؟ هذا رجل كاهن.
وطني أيها الوطن الحاضنُ للماضي والحاضر.. أيها الوطن.. يا من أحببتهُ منذُ الصغر.. وأنت من تغنى به العشاقِ.. وأطربهُم ليلُك في السهرِ.. أنت كأنشودة الحياة.. وأنتَ كبسمة العمر. حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات.. أفعالنا تشير إلى حبنا، حركاتنا تدل عليه حروفنا وكلماتنا تنساب إليها، أصواتنا تنطق به.. آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به. لأجل أرض وأوطان راقت الدماء لأجل أرض وأوطان تشرّدت أمم، لأجل أرض وأوطان ضاعت حضارات وتاريخ وتراث، لأجل أرض وأوطان تحملت الشعوب ألواناً من العذاب لأجل أرض وأوطان استمر نبض القلوب حب ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد. آخر جرة قلم لأجل وطننا لأجل تراب وطننا لأجل سمائها وبحرها لأجل كل نسمة هواء فيها لأجل كل روح مخلصة تتحرك عليها لأجل كل حرف خطته أناملنا صغاراً وخطته أقلامنا كباراً ونطقت به شفاهنا، لأجل تقدمها ورفعتها لأجل حمايتها وصونها والذود عنها، لأجل أن نكون منها وبها ولها وإليها مطالبون أينما كنا أن نؤد اليمين وأن نقسم بالله العظيم وأن نكون مخلصين لله ثم لوطننا ومليكنا. وطني من لي بغيِرك عشقاً فأعشقهُ.. عبارات عن الوطن - موضوع. ولمن أتغنى.. ومن لي بغيرك شوقًأ وأشتاقُ لهُ.