كان بني إسرائيل يأتون لقارون بالطعام فقال إبليس له نحن صرنا عالة على بني إسرائيل فعلينا أن نخرج يوم لكي نكسب به ونعبد الله عز وجل ببقية الجمعة. وبدأ يستدرجه إبليس بقوله له نحن صرنا لا نخرج صدقة ولا نقدم المساعدات لأحد فعلينا أن نعبد الله يوما ونعمل يوما. وبهذه الطريقة تمكن إبليس من قارون كما أن الدنيا قد فتحت له وأصبح ثريا حتى أنه ترك العبادة وترك الزهد. كنوز قارون كان قارون يملك أموالا طائلة وقد أطلق عليها كنوز بسبب اكتنازه إياها وعدم رغبته بإخراج الزكاة منها. مفاتيح كنوز قارون لم يتمكن الرجال الأقوياء من حملها، وتم صناعة هذه المفاتيح من جلد الإبل، وكل مفتاح منهم خاص بكنز من كنوز. وكانت مفاتيح هذه الكنوز يحملها مع بأي مكان يذهب إليه، وكان بحاجة ل 70 بغل ليتمكنوا من حمل هذه المفاتيح. ولم يخرج لقومه إلا وهو بكامل زينته وكان يستعلي بما يملكه من الزينة أمام أعين الناس، ولهذا كان البعض يتمنى أن يكون عنده مثل ما عند قارون. إرسال النبي موسى عليه السلام لقارون المزيد من المشاركات حينما بدأ قارون يتكبر ويتباهى بما عنده من الكنوز وعدم شكر الله عز وجل على ما رزقه بدأ الكثير من الصالحين يحاولون رده عن طغيانه وعدم تباهيه وتفاخره بما عنده لأن الله عز وجل لا يحب أن تكون هذه الصفات بعباده.
( إن قارون كان من قوم موسى) قصة قارون مختصرة - YouTube
[١٠] [١١] لكنّ هذا المال كان سبباً لبغيه على قومه، فقد كان يظنّ أنّه أوتي هذا المال بعلمه وقدرته ، فزاده ماله تكبّراً على الفقراء، فكان يمشي بينهم باختيال وتكبّر، وزاد في طول ثوبه شبراً، فعاقبه الله -تعالى- على تكبّره وطغيانه بأن خسف به وبداره الأرض، دون أن يتأذّى أحد ممّن كان يجاوره، فالعقوبة نزلت به وحده، وهذا من تمام عدل الله -تعالى-. [١١] إنّ في عاقبة قارون لعبرة وعظة لكلّ من أراد أن يتكبّر أو يتجبّر، فهذه كانت نهاية من بغى على إخوته المؤمنين، [١١] و إنّ فيها درساً للمؤمن أن يحمد الله -تعالى- ويشكره على عطائه وأن لا ينسب الفضل لنفسه، فإنّ من أعطى قادر على السّلب في أيّ وقت يشاء، فلا بدّ للمسلم أن يؤدّي حقّ الله -تعالى- فيما يملك وأن يحسن للفقراء ويُحافظ على نِعم الله بدوام شكرها. [١٢] المراجع ↑ جلال الدين السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، بيروت:دار الفكر، صفحة 437، جزء 6. بتصرّف. ↑ صالح المغامسي، أعلام القران ، صفحة 2. بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 4955، جزء 9. بتصرّف. ^ أ ب علي ابن الاثير (1997)، الكامل في التاريخ (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتاب العربي، صفحة 169-170، جزء 1.
[٦] رغبته في أن يكون أفضل من قومه، وأن يتميَّز عليهم، ويكونوا جميعاً تحت قبضته. تكبره تكبُّراً شديداً على فقراء قومه؛ وذلك بسبب بَذَخِه، فمن شدّة البذخ والثّراء الفاحش زاد شبراً في طول ثيابه لِيختال بين النّاس.
بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، التفسير الميسر (الطبعة 2)، السعودية:مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 394-395، جزء 1. بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1424)، الاساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 4110، جزء 7. بتصرّف.
هل كان كارون من الناس؟ وذكر في القرآن الكريم العديد من القصص عن شعوب سابقة منها قصة كارون. كانت هذه الحكاية درسا وخطبة للمضطهدين المتغطرسين الذين استبدوا بالأرض واضطهدوا الناس وخدعوا النعم التي أعطاها الله لهم ، وكان أجرهم غضب الله وغضبه. كان كارون مجموعة من الناس كان كارون من بني موسى ، أي كانوا من بني إسرائيل وسكنوا في مصر. جلب الله لكارون بركات كثيرة وثروات لا توصف. وقد وردت قصة كارون في القرآن الكريم بعد أن ذكرت قصة موسى عليه السلام مع الظالم المتغطرس فرعون حتى يتعلم الناس الدروس ويقوي إيمانهم بقوة الله تعالى. من هو كارون؟ هذا هو كارون بن إسير بن لاوي بن يعقوب. عاش في مصر ، وهو من أقارب موسى عليه السلام. هو ابن عمه. أحب كارون موسى ، وسعى إلى تعلم التوراة منه ، وقرأها بصوت جميل ، لكن مع مرور الوقت طغى على نداء موسى عليه السلام. ولم يصدق ذلك. هل كان كارون من الفراعنة أم من بني إسرائيل وما الدليل؟ تاريخ شعب كارونا كان كارون من أصحاب المال والهيبة ، لكن كارون لم يحتفظ بهذه النعم ولم يسع إلى طاعة الله تعالى وأمثلة وصاياه. ومن أتى بهذه النعم لنفسه وليس بداخله ، فهو واثق من أن الله القدير يمكنه أن يأخذ منه هذا المال والبركات في غمضة عين ويوم واحد جميل ، بينما يخرج إلى الناس الذين يسيرون على الأرض معهم.
س: هل ينطبق المسح على الخفين على الجوارب المصنوعة من القطن أو الصوف أو النايلون المستعمل حاليًا، وما شروط المسح على الخفين، وهل تجوز الصلاة بالحذاء؟ ج: يجوز المسح على الجوربين الطاهرين الساترين، كما يجوز المسح على الخفين، لما ثبت عنه ﷺ أنه مسح على الجوربين والنعلين، ولما ثبت عن جماعة من الصحابة أنهم مسحوا على الجوربين. والفرق بين الجوربين والخفين: أن الخف: ما يصنع من الجلد، أما الجورب: فهو ما يتخذ من القطن ونحوه. ومن شروط المسح على الخفين والجوربين: أن يكونا ساترين لمحل الفرض، وأن يلبسهما على طهارة، وأن يكون ذلك خلال يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، ابتداء من المسح بعد الحدث؛ عملا بالأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك. وتجوز الصلاة في النعلين السليمتين من الأذى؛ لأن النبي ﷺ صلى في نعليه، متفق على صحته، ولقوله ﷺ في حديث أبي سعيد : إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه، فإن رأى فيهما أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما أخرجه أحمد، وأبو داود بإسناد حسن. ولكن إذا كان المسجد مفروشًا، فالأحوط أن يجعلهما في مكان مناسب، أو يضع إحداهما على الأخرى بين ركبتيه، حتى لا يوسخ الفرش على المصلين. والله ولي التوفيق [1].
س: تقول أيضًا: قرأت عن مشروعية المسح على الخفين ، فما هو وصف الخف ؟ وما هي صفة المسح وتوقيته ؟ وهل ينطبق ذلك على الجورب حتى ولو كان رقيقًا ؟ ج: الخف ما يتخذ من الجلد للرجلين يستر الرجلين يقال له خف يستر القدم والكعبين هذا يقال له خف.
قال ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية: "تواترت السنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمسح على الخفين وبغسل الرجلين". وإنما عمد المصنفون من السلف إلى ذكر مسألة المسح على الخفين أو الجوربين في كتب العقائد؛ لأن كثيرًا من أهل البدع كالروافض شنعوا على من يقول بالمسح عليهما، فأراد علماؤنا -رحمهم الله تعالى- التصدي لكل شبهة، وحماية جناب الشريعة ممن يرومون نقضها وهدمها. أيها الأفاضل: وإنما يحتاج الناس إلى لبس الخفين أو الجوربين، أو هما معًا؛ توقيًا للبرد، وبعضهم بسبب تشقق في رجليه، وآخرون لطبيعة عملهم في ورش أو مصانع أو مزارع، أو يكونون عسكريين تفرض عليهم ظروفهم ذلك، ويشق على هؤلاء الأصناف خلعهما عند كل صلاة، فلأجل هذه ونحوها جاءت الرخصة بلبسهما، وشرع المسح عليهما. عباد الله: دلت الأحاديث المتواترة على مشروعية المسح على الخفين والجوربين، منها حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-، قال:" كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فتوضأ، فأهويت لأنزع خفيه، فقال: "دعهما؛ فإني أدخلتهما طاهرتين"، فمسح عليها". متفق عليه. والخفان: ما يلبس في الرِّجل من جلد ساتر للكعبين، وقد يستر ما فوقهما، وفِعلُ المغيرة -رضي الله عنه- هذا وقع في غزوة تبوك في رجب سنة تسع للهجرة، أي قبل وفاته -صلى الله عليه وسلم- بأقل من سنتين، جاء ذلك مبيَّنًا في رواية أخرى من روايات صحيح البخاري؛ ما يؤكد على مشروعية وجواز المسح على الخفين.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (948) بتاريخ 26 / 9 / 1404هـ. وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته، الجزء الثاني، ص62-63، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 110). فتاوى ذات صلة