هو ظاهر الحديث، وإما استحباباً كما هو رأي جمهور العلماء.
حكم سلام الماشي على الجالس هو الموضوع الذي سيتم الحديث عنه في هذا المقال، وقد حثَّ الشرع الحنيف على إفشاء السلام بين النَّاس لما له من عظيم الأثر على المجتمع؛ إذ أنَّه يعمل على نشر المودة والمحبة بين الناس، وزوال البغضاء والشحناء من قلوبهم، [1] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم". [2] حكم إلقاء السلام والرد عليه إنَّ حكم إلقاء السلام يعدُّ سنة عند الشافعية والحنابلة والمالكية بالقول الراجح، وخالفهم بذلك الأحناف حيث أنَّهم عدُّوا إلقاء السلام من الواجبات، وأمَّا رده فهو واجبٌ على المُلقى عليه بإجماع الفقهاء، وتمَّ استنباط هذا الحكم من قول الله تعالى: { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}، [3] حيث جاء الأمر برد التحية بأحسن منها أو بمثلها، ومعلومٌ أنَّ الأمر في القرآن الكريم يأتي بمعنى الوجوب مالم يكن هناك دليلٌ يصرفه إلى الندب.
فإذا كان عدم إلقاء السلام على العصاة يحقق هذه المصلحة ، فيكون مطلوبا. أما إذا كان لا يحققها بل يزيد الأمر سوءا ، كأن يكون هذا العاصي صحبته كلهم أهل سوء ، وبعدم تسليمك عليه يحصل نفور بينكما ، فتنفرد به هذه الصحبة ، ولا يجد الناصح ؛ فهنا الأولى إلقاء السلام عليه وتأليف قلبه ، لأن الإعراض عنه في هذه الحالة لا يحقق المقصود ، بل تفوت معه المصلحة. حكم إلقاء السلام والرد عليه "رد السلام فرض بالإجماع" - مدونة الشهادة. وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " احتار كثير من المسلمين في مسألة إلقاء السلام من عدمه على العاصي المجاهر حال عصيانه كشرب الدخان ، هل من قاعدة تبين هذه المسألة وأمثالها أفتونا مأجورين ؟ فأجاب: نعم القاعدة: أولاً: الفسوق لا يخرج الإنسان من الإيمان ، ولا يجوز هجر المؤمن أكثر من ثلاثة أيام ، لكن إذا كان الهجر دواءً له ، بمعنى: أنه إذا رأى أن فلاناً هجره ، أو أن الناس هجروه ، استقام وصلحت حاله: فحينئذٍ يكون الهجر محموداً. الهجر قد يكون مستحباً ، وقد يكون واجباً ، بحسب ما يترتب عليه ، ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه ، وأمر الناس بهجرهم لتخلفهم عن غزوة تبوك ، لكن هذا الهجر نفع أم لم ينفع ؟ نفع ؛ لأنه زادهم لجوءاً إلى الله عز وجل وقوة إيمان... فالمهم يا أخي!
السؤال: ما حكم إلقاء السلام عند دخول المسجد، إذا كان هناك من يصلي أو إن لم يكن؟ الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد كره جمهور أهل العلم السلام على المشتغل بالصلاة، وذهب الحنابلة إلى القول بعدم الكراهة. قال: في كشاف القناع (والمذهب لا يكره السلام على المصلي، نص عليه وفعله ابن عمر، لقوله تعالى { فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم} أي أهل دينكم، ولأنه صلى الله عليه وسلم حين سلم عليه أصحابه لم ينكر ذلك) كشاف القناع 1/379. ومن الأحاديث التي وردت في ذلك ما ثبت عن صهيب رضي الله عنه أنه قال: « مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت فرد إلي إشارة. حكم ترك السلام على الناس - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال: لا أعلم إلا أنه قال إشارة بإصبعه » (رواه الخمسة إلا ابن ماجه وصححه الترمذي). قال الإمام الشوكانييرحمه الله بعد أن أورد الحديث المتقدم وغيره (الأحاديث المذكورة تدل على أنه لا بأس أن يسلم غير المصلي على المصلي، لتقريره صلى الله عليه وسلم من سلم عليه على ذلك) نيل الأوطار 2/617. وأما إذا دخلت المسجد وليس فيه أحد أو كان فيه من لا يشتغل بصلاة أو أذان أو قراءة قرآن فإنه يستحب إلقاء السلام بصوت يُسْمَع.
السؤال: سؤاله الرابع يقول: ما حكم من يسلم عليه ولا يرد السلام؟ الجواب: السنة للمسلمين إذا تلاقيا أن يسلما وخيرهما الذي يبدأ بالسلام هذا هو السنة، النبي ﷺ أخبر أن المسلم له حقوق على أخيه، منها: أن يبدأه بالسلام، ومنها: أن يرد السلام، وقال في المتهاجرين: خيرهما الذي يبدأ بالسلام وقال -عليه الصلاة والسلام-: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؛ أفشوا السلام بينكم. وقال -عليه الصلاة والسلام- لما أتى المدينة: أيها الناس، أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام فإفشاء السلام، والعناية بالسلام، والبدء به، من السنن العظيمة، والرد واجب، من بدئ بالسلام، فالرد عليه واجب؛ لأن الله سبحانه يقول: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86] فالرد واجب، والزيادة بالأحسن أفضل. فإذا قال: السلام عليكم، يقول: وعليكم السلام، هذا واجب، فإن زاده وقال: ورحمة الله، كان أفضل، فإن زاد قال: وبركاته، فهو أفضل، وإن قال المُسلِّم: السلام عليكم ورحمة الله، وجب على المُسلَّم عليه أن يقول: وعليكم السلام ورحمة الله، فإن زاد وبركاته، كان أفضل، فإن قال المُسلِّم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجب على المُسلَّم عليه أن يقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فإن زاده بعدها فقال: كيف حالك، كيف أصبحت، كيف أمسيت، كيف أولادك؛ كان خيرًا، نعم.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
السؤال: ننتقل الآن إلى السودان -بل إلى مستمع من السودان- هو: (ك. ب) له عدد من الأسئلة، يقول في أحدها: ما حكم السلام في المسجد؟ وذلك أن يقول الإنسان للجالسين عند دخوله المسجد: السلام عليكم، ويردون عليه السلام، جزاكم الله خيرًا. الجواب: حكم السلام أنه سنة، وقربة لمن دخل على قوم في المسجد، أو في أي مكان، يسلم عليهم يقول: السلام عليكم، وإن زاد: ورحمة الله وبركاته فهو أفضل، وهم يردون عليه مثلما قال أو يزيدونه، قال تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86]. فالرد واجب مثل التحية، والزيادة مستحبة، فإذا قال: السلام عليكم؛ وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام، فإن زادوه ورحمة الله كان أفضل، وإن زادوه وبركاته كان أفضل. وإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله، وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله، وإن زادوه وبركاته كان أفضل. حكم القاء السلام على النساء. فإن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا ردها، الله قال: فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86] وهذه هي النهاية في السلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولحرمتها: أي الملاعنة، وعلى ذلك فإنَّ الرجل لا يكون محرمًا لامرأةٍ لاعنها؛ بالرغم من أنَّها أصبحت محرمةً عليه على التأبيد. تنبيه: بناءً على ما سبق من تعريف المحرم، فإنَّ الزوج لا يعدُّ محرمًا لزوجته؛ لأنَّها تحلُّ له، ويحلُّ له نكاحها. شاهد أيضًا: أفضل أنواع النسك وأركان الحج وواجباته محارم المرأة التي يجوز لها الحج معهم للمرأة عددٌ من المحارم من الرجال، منهم محارمٌ من النسب، ومنهم محارمٌ من المصاهرة ومنهم محارمٌ من الرضاع، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر محارم المرأة، وفيما يأتي ذلك: [4] المحارم من النسب سبعة، وهم: الأب، والابن، والأخ، والعم، وابن الأخ، وابن الأُخت، والخال. المحارم من الرضاع سبعة، وهم: والمحرم من الرضاع كالمحرم من النسب سواء، فيكون محرمها من الرضاع أباها من الرضاع، وابنها من الرضاع، وأخاها من الرضاع، وعمها من الرضاع، وخالها من الرضاع، وابن أخيها من الرضاع، وابن أختها من الرضاع. هل يجوز للمراة ان تحج بدون محرم اسرار. المحارم من المصاهرة أربعة، وهم: أبو زوج المرأة، وابن زوج المرأة، وزوج أم المرأة، وزوج بنت المرأة. شاهد أيضًا: حكم حج الصغير وحكم حج الطفل المميز وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم ؟ كما تمَّت فيه الإجابة على سؤال هل يجوز للمرأةِ أداء مناسك الحجِّ من غير محرمٍ،ثمَّ تمَّ بيان معنى المحرمْ، وفي ختام المقال تمَّ بيان محارم المرأةِ.
هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم ، سؤالٌ يكثر البحث عنه، ومن المعلوم أنَّ الله عزَّ وجلَّ شرع للمسلمين أداء مناسك الحجِّ، وجعل ذلك خامس أركان الإسلام، وفي هذه المقال سيتمُّ الإجابة على السؤال المطروح في بداية المقدمة، كما سيتمُّ بيان معنى المحرم، ثمَّ سيتمُّ بيان ما إن كان الزوج محرمًا للمرأة أم لا، كما سيتمُّ ذكر محارم المرأة من النسب والرضاع والمصاهرة. هل يجوز حج المرأة بلا محرم – عرباوي نت. هل يجوز للمرأة أداء مناسك الحجِّ من غير محرم قبل الإجابة على سؤال هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم، سيتمُّ بيان حكم حجِّ المرأةَ ممن غيرِ محرم، حيث اختلف الأئمة الأربعة في حكم سفر المرأة لأداء مناسك الحجِّ من غير وجود محرمٍ لها على قولين، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر هذين القولين مع الدليل، وفيما يأتي ذلك:[1] القول الأول: لا يجوز للمرأة أن تحج بدون محرم، سواء كان حج الفريضة أو النافلة، وهذا مذهب فقهاء الحنفية والحنابلة، ودليلهم في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم). فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج. فقال: (اخرج معها)".
[3] والامر صريحٌ في هذا الحديث، فالحجّ محتاجٌ لسفر وكذلك محرم أو زوج. أمّا أصحاب القول الثّاني فقالوا أنّه يجوز للمرأة أن تحجّ بدون محرم في حالةٍ خاصّةٍ فقط، وهي أن تسافر للحجّ مع نسوةٍ ثقات مؤتمنات، وهذا القول هو قول أصحاب المذهب الشّافعي والمالكي، فالمرأة ليس من شروط استطاعتها للحجّ وجود الزّوج أو المحرم بل يكفي وجود الرّفقة المأمونة، واستند أصحاب هذا القول لأدلّةٍ من القرآن والسّنّة منها قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [4] وحجّتهم في ذلك أنّ هذه الآية مخصّصة لعموم النّهي والله ورسوله أعلم.